الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي الحفيتي لـ«الاتحاد»: رسالتي صون التراث الموسيقي للإمارات

خلال تكريم علي الحفيتي في المغرب
14 يونيو 2022 01:20

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

علي عبيد الحفيتي فنان إماراتي موهوب منذ طفولته، حيث التحق وهو في سن صغيرة ببيت العود، وتشكلت فيه مهاراته الأولى كعازف عود ليصبح بعد ذلك مؤلف مقطوعات موسيقية بالغة الروعة، أوصلته إلى منصة تتويج المهرجان الدولي للعود، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية بدورته الـ23، لينال جائزة زرياب للمهارات لعام 2022، نظراً لإبداعاته الموسيقية، واحتفاءً بمساهماته بالإرث الفنّي الإماراتي.
وعن تأثير الجائزة الكبرى على مسيرته الفنية، قال الحفيتي لـ«الاتحاد»: «جائزة زرياب للمهارات لها رمزية خاصة عند الفنانين، لكونها أنشئت بمبادرة من الموسيقار الكبير حسن مبكري، رئيس اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب، كما أنها تحظى برعاية المجلس الدولي للموسيقى «بيت اليونسكو» في باريس، لذلك فإن طريقة اختيار الفنان لهذه الجائزة تحتاج إلى تدقيق كبير، للتوقف عند الفنان الذي يمتلك إنتاجاً موسيقياً راقياً، واختياري في مهرجان العود في المغرب لهذا العام، يضعني أمام مسؤولية كبيرة، في الاستمرار على هذا النهج الموسيقي الراقي، كما أعتبر تكريمي محطة فنية مهمة في مسيرتي الفنية، ستحفزني على نشر الفن الأصيل».
وأضاف: «الجائزة نالها عازفون عرب كبار، لدورهم الكبير في تطوير الموسيقى العربية، لذلك تم اختياري لمسيرتي الفنية الطويلة في العزف على العود، بالإضافة إلى التأليف الموسيقي، حيث ألفت الكثير من المقطوعات الموسيقية، وساهمت هذه الأعمال في التجديد والتطوير للموسيقى الإماراتية والعربية».
وأكد أن وصوله إلى هذه المكانة كان هدفاً سعى إليه، موضحاً «تطوير مهاراتي جاءت نتيجة المثابرة والمتابعة ودراسة أكاديمية للموسيقى، والاطلاع على أبرز المدارس الموسيقية الشرقية والغربية، وكان لدي طموح في أن أصل إلى هذه المكانة، والمساهمة في نشر الثقافة الفنية من خلال المكان الذي أشرف على إدارته وهو أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة». 
وعما أضافه إلى التاريخ الكبير للعود، قال: «للعود تاريخ طويل، وقد اُستخدم على مر العصور منذ القدم وتناقلته الحضارات في بلدان وقارات مختلفة عبر أنحاء العالم ووصل إلى بلاد فارس وبلاد الشام، بالإضافة إلى وصوله إلى بلاد الغرب، وهذه المراحل الزمنية تطورت كثيراً، وأصبحت آلة متفردة يمكن أن تقدم أمسية فنية بذاتها، ومن هذا الجانب أعمل على أن تكون آلة العود الآلة الرئيسة في أي عمل فني يقدم على المسارح الدولية، لا أن تكون آلة مرافقة لباقي الآلات الموسيقية الأخرى». 

طُموح
قال عازف العود الإماراتي علي عبيد الحفيتي: «طموحاتي المثابرة على نشر الثقافة الموسيقية الإماراتية عربياً ودولياً، والعمل على صون التراث الموسيقي للدولة، وقد تم إطلاق مهرجان الفجيرة الدولي للعود في دورته الأولى، كما سنعمل على تنظيم المزيد من الدورات لمهرجان العود واستقطاب كبار العازفين من جميع دول العالم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©