«أبوظبي للثقافة والفنون» تطلق فعاليات «الموسيقى في المستشفيات»

أبوظبي (الاتحاد)
إيماناً بقوة الموسيقى وأثرها الإيجابي على المرضى وتعزيز قدرتهم على الاستشفاء وتعزيزاً لشراكاتها المجتمعية مع المراكز العلاجية في أبوظبي، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، انطلاق فعاليات مبادرة «الموسيقى في المستشفيات»، والتي ضمّت عروضاً موسيقية رائعة للمرضى والطواقم الطبية والزوار، خلال شهر نوفمبر الجاري، وذلك بالشراكة والتعاون مع مستشفيات: الريم، وكليفلاند كلينك أبوظبي والعين، ومشاركة نخبة من المبدعين والموهوبين من موسيقيي الإمارات.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية وإيماننا الكبير بدور الموسيقى والفنون في العلاج، قدّمنا لأكثر من عقد من الزمن، مبادرة «الموسيقى في المستشفيات»، هذه المبادرة التي ننظمها في عامها الثاني عشر، أضفت أجواء إيجابية على عملية الاستشفاء للمرضى، وشكّلت عاملاً مساعداً أدخل الفرح في قلوبهم وقلوب عائلاتهم أيضاً».

وتابعت: «بالتعاون مع مستشفيات الريم وكليفلاند في أبوظبي، نقدّم مجدداً هذه المبادرة في عامها التاسع عشر، إسهاماً منا في تعزيز روابط التعايش والتناغم بين أطياف المجتمع الإماراتي، والتعريف بأهمية العلاج بالموسيقى، مع توفير فرص تنمية مواهب موسيقيي الإمارات الشباب ومنهم عازفو العود قصي المعمري، سيف آل علي، وشمسة الجسمي، وعازفتا القانون الموهوبتان إيمان علام ولارا زيد».

وهدفت فعالية «الموسيقى في المستشفيات»، والتي أقيمت خلال أيام 13 و22 و23 نوفمبر الجاري، إلى تشجيع جميع أفراد المجتمع على تسخير مواهبهم في خدمة المجتمع الإماراتي، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتأثير القوي للموسيقى والفنون على المرضى وأهمية دورها الكبير في العلاج.

وبدأت أولى الفعاليات الموسيقية، يوم 13 نوفمبر، في مستشفى «الريم» حيث قدم عازف العود الإماراتي قصي المعمري، مجموعة مميزة من الألحان الفولكلورية الإماراتية، فيما قدمت «لارا زيد»، أصغر عازفة قانون في أوركسترا «الفردوس»، الفرقة النسائية الرائدة والمكونة من 50 عازفة من 23 جنسية، مجموعة من أعذب الألحان والمقامات الموسيقية العربية، عبر قانونها بنقوشاته البديعة وإيقاعاته الشرقية الفريدة.

وفي 22 نوفمبر، استضاف مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، في العاشرة صباحاً، عازف العود الإماراتي ومغني الأوركسترا الوطنية سيف آل علي، وعازفة العود الإماراتية شمسة الجسمي، اللذين قدما مجموعة رائعة من الألحان الموسيقية. فيما اختتمت الفعاليات مع مستشفى كليفلاند كلينك العين، في 23 نوفمبر، مع عازفة القانون المصرية، إيمان علام، والتي تخرجت في كلية التربية الموسيقية ودرست مع أفضل معلمي القانون في الشرق الأوسط، حيث قدمت سلسلة مميزة ورائعة من المعزوفات والألحان.

جدير بالذكر، أن مبادرة «الموسيقى في المستشفيات»، تعد انعكاساً لرؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في الاهتمام بدعم منجز الثقافة والفنون واستدامة التنمية الثقافية، عبر احتضان الإبداع لما فيه خير المجتمع إسهاماً منها في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي وتأكيد دور المؤسسات الثقافية في العمل الإنساني التطوعي. 

أخبار ذات صلة

عماد عليبي لـ«الاتحاد»: الموسيقى تحفظ تاريخية الأمكنة وموروثها الثقافي