الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فائزون: «جائزة الشارقة للإبداع العربي» انطلاقة حقيقية للمبدعين العرب

صورة جماعية للمشاركين في الفعاليات (من المصدر)
29 ابريل 2023 02:02

عمّان (الاتحاد)
اختتمت جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، فعاليات الدورة السادسة والعشرين التي أقيمت في المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية عمّان، واستمرت على مدار يومين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وشهد اليوم الختامي سلسلة قراءات شعرية وقصصية للفائزين في حقلي الشعر والقصة القصيرة، كشفت عن رؤى واسعة، يحملها مبدعون جدد في الساحة الثقافية العربية.
منارة الثقافة
أكّد فائزون سابقون وجدد أن الشارقة منارة ثقافية تضيء ربوع الوطن العربي من خلال الرعاية المتواصلة من صاحب السمو حاكم الشارقة، للثقافة والمثقفين ولا سيما الشباب منهم، مشيرين إلى أن جائزة الشارقة للإبداع العربي انطلاقة حقيقية للمبدعين العرب.
وقال الشاعر السوري محمد طه عثمان، فائز سابق في الجائزة، مجال النقد، الدورة 19، إن الشارقة أنارت الثقافة العربية بمشروعها الثقافي الحضاري الكبير، مشيراً إلى أن الجائزة فرصة ذهبية للكاتب الذي يريد أن يشق طريقه نحو الإبداع، فتعطيه فرصة لكي يطل إلى عالم الإبداع، مؤكداً أن الجائزة تعد أكبر مشروع ثقافي عربي يقدّم للكاتب الفرصة الكبيرة للقارئ.
وترى إيمان عصام خلف من مصر، فائزة في مجال النقد للدورة الحالية، أن الجائزة لها صوت واسع المدى على المستوى العربي بشكل عام، وعلى مستوى مصر بشكل خاص، معربة في الوقت نفسه عن سعادتها بالفوز في المركز الأول، فيما عبّرت عن شكرها للشارقة بوصفها حاضنة ثقافية عربية لجميع المبدعين العرب.
وأبرز محمد حسن صالح من العراق، فائز بدورة سابقة في مجال الشعر، الدورة 24، أهمية الجائزة بالنسبة للشباب العرب، مؤكدا أنها من الجوائز المرموقة في المشهد الثقافي العربي، ومن خصالها أنها تهتم بالمثقف ابتداءً من فوزه بالجائزة وليس انتهاء بنجوميته، موضحاً أن الجائزة تواكب جميع المبدعين وليس بالضرورة الفائزين «فهي تتواصل مع الفائزين حتى في الدورات الماضية، وهذا بحد ذاته تكريم آخر للمبدع العربي».
تمهيد الطريق
وذكر عبد الله العبد من سوريا، فائز بمجال الشعر للدورة الحالية، أن الشارقة شقّت أمامه طريقا لم يكن يحلم ليسلكها وحده إلى أن جاءت الجائزة فمهّدت هذه الطريق الطويلة، وتطرق إلى التشابه بين عمره (26 عاما) وعمر الجائزة (26 دورة)، قائلاً «إن الجائزة ولدت معي بنفس السنة، وكأنها كانت في موعد معي بعد 26 سنة من الشعر»، مشيراً إلى أنه قصائده تأثرت كثيراً بالنص القرآني المرجعية الأولى له، خاصة وأنه من حفظة القرآن الكريم منذ الطفولة.
وأبدى كامل ياسين من فلسطين سعادة غامرة بفوزه في مجال القصة للدورة الحالية، معربا عن شكره للاحتفاء الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة، مؤكدا أن الجائزة تظهر في كل عام كوكبة من الأدباء والمثقفين العرب، ما يمنح المبدع العربي طريقا نحو حلمه الذي طال انتظاره.
وسلّط عبد الرحمن الحارثي من السعودية، فائز في حقل النقد، الدورة 23، الضوء على الروح الأسرية التي تبثّها الجائزة من خلال دعوة الفائزين في دورات سابقة مع فائزين جدد، مشيرا إلى أن هذا الأمر جمع أطياف إبداعية من كافة أنحاء العالم العربي في مكان واحد. وأكد أن الشارقة حاضنة للثقافة والدب والتراث والتاريخ ضمن ما يقدمه مشروعها الثقافي عربيا.
مرحلة انتقالية
وقالت نورهان فكري من مصر، فائزة بمجال القصة القصيرة للدورة الحالية، إن أي كاتب يعتبر فوزه بجائزة الشارقة للإبداع العربي مرحلة انتقالية، لأن الفائزين بها سابقا هم الآن من أهم الأدباء والمبدعين العرب، مؤكدة أن الفوز بالجائزة تمنح الكاتب الثقة بنفسه لمواصلة مشروعه الأدبي.
وأكّدت ناهد راحيل من مصر، فائزة في مجال النقد، الدورة 19، أن الشارقة فتحت الباب للمثقفين الشباب من خلال الإصدار الأول، مشيرة إلى أن الجائزة قدّمت المبدع العربي إلى حلمه وللجمهور بشكل يليق بالأدب.
وأشار غالب العاطفي من اليمن، فائز بحقل الشعر بالدورة الحالية، إلى أن الجائزة ليست فقط مادية إنما هي معنوية بقيمتها خاصة وأنها تحمل اسم الشارقة وتاريخها الطويل، مؤكدا أنها تعتبر انطلاقة حقيقية للمبدعين الشباب الذين يتلمسون أول درب الكتابة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©