عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
رغم أن علاقة الفنانة سميرة أحمد مع مسلسلات رمضان جاءت متأخرة، لرغبتها في التركيز على السينما خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، إلا أنها تركت أثراً طيباً لدى الجمهور العربي من خلال المسلسلات التي قامت ببطولتها وعرضت في شهر رمضان لعدد من السنوات، وحرصت في اختياراتها على أن تقدم قيمة ورسالة هادفة، وذلك لإيمانها بأن الفن رسالة.
وجاءت بدايتها مع دراما رمضان عام 1984 من خلال المسلسل الناجح «غداً تتفتح الزهور»، وجسدت فيه شخصية سيدة ناجحة في عملها، تقع في خلافات مع زوجها وتطلب الطلاق، وتستعين بمعلم لمساعدتها في دراسة أبنائها، وتنشأ علاقة حب بينهما، وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً.
وغابت سميرة عن المسلسلات فترة، قبل أن تعود إليها مستعينة بكبار النجوم، خصوصاً مع انتشار ما سمي بالسينما الشبابية، حيث قامت عام 1997 ببطولة مسلسل «ضد التيار» أمام محمود ياسين، وبوسي، وإخراج إسماعيل عبدالحافظ.
وقدمت في العام التالي واحداً من المسلسلات الرمضانية التي أحدثت ردود فعل واسعة، خصوصاً أنه تناول مشاكل الشباب في غياب الوالدين، وهو «امرأة من زمن الحب»، وجسدت فيه شخصية سيدة صعيدية تتولى رعاية أبناء شقيقها الذي تضطره الظروف للسفر إلى الخارج، وتتعرض للعديد من المواقف المضطربة، لكنها تحل الأمور بحكمة وعقلانية.
وقدمت مسلسلي «أميرة في عابدين»، و«أحلام في البوابة»، وتعاونت مع المخرج السوري هيثم حقي، وكانت من أوائل الفنانات اللائي تعاونّ مع مخرجين عرب في الدراما المصرية.
كما قدمت ثلاثة مسلسلات اجتماعية وإنسانية، هي: «يا ورد مين يشتريك»، و«جدار القلب»، و«دعوة فرح»، وكانت آخر مشاركاتها الرمضانية عام 2010 من خلال مسلسل «ماما في القسم»، وأيضاً شاركت في بطولة العديد من المسلسلات الإذاعية الناجحة التي أذيعت خلال شهر رمضان، ومنها: «أنف وثلاث عيون»، و«عودة الروح»، و«بنت الدلال»، و«ذات الحذاء الخشاب»، و«الهارب الصغير»، و«قلوب للبيع»، و«مهمة سرية في الشرق الأوسط»، و«لعنة الماضي»، و«الأمل المشرق»، و«الراقصون على النار».
