الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حلول مستدامة لـ«منزل أخضر»

حلول مستدامة لـ«منزل أخضر»
2 يونيو 2020 00:12

أحمد النجار (دبي)

مع التزام المجتمع في الإمارات، بقضاء فترات طويلة في المنزل، وفي ظل إجراءات الحجر الصحي من أجل السلامة العامة، برز العديد من الظواهر الإيجابية عالمياً، أبرزها التحسن الملموس في التغيير المناخي ونقاوة الهواء بما يخدم البيئة، نتيجة انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم بنسبة 17 %، وخلو الأجواء من التلوث الناجم عن الطائرات وعوادم السيارات ومخلفات المصانع وغيرها.
قبل أن تزول آثار الإغلاق العالمي، وتعود الحياة لطبيعتها، ومعها عاداتنا القديمة التي تؤثر على البيئة ومستقبل الاستدامة، رأى خبراء أن المنزل هو الملاذ الطبيعي والمنتجع الصحي الآمن الذي يحمي الناس من الأمراض والأوبئة، وينصحون بضرورة تحويل أجوائه إلى منزل أخضر مستدام صديق للبيئة، من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، واستخدام الموارد المحلية الأساسية مثل المياه والكهرباء بشكل أفضل، مع تجنب عدم جلب أي منتجات كيميائية مضرة بالصحة، كما يحثون أفراد «الأسرة الخضراء» باتخاذ إجراءات فردية لضمان المساهمة في الحد من انبعاثات الكربون والتلوث، والدفاع عن نمط العيش المستدام.

منازل ذكية
وفي ظل توجه كثير من المجتمعات إلى أنماط المنازل الذكية، قدمت روزا بيرو، مديرة تطوير الأعمال بإحدى الشركات، ضمن حديثها لـ«الاتحاد»، عدة نصائح جوهرية تلهم الأسرة الخضراء، وتساعدها في التقليل من انبعاثات الكربون، وتوفير فواتير الخدمات من أجل أسلوب عيش أخضر في المنزل، موضحةً أن هناك حلولاً بسيطة يمكن اعتمادها في أي منزل ليصبح أكثر استدامة، وتفيد في تقليص فواتير الخدمات الأساسية، بحيث يمكن استثمار قضاء وقت أطول في المنزل، بتنفيذ ممارسات توفير الطاقة، مثل تبديل نقاط الإضاءة إلى مصابيح «LED»، وتنظيم تكييف الهواء لإيقاف التشغيل تلقائياً أو التبديل إلى وضع المروحة في الليل، وإيقاف تشغيل الإلكترونيات غير الضرورية مثل الطابعات وأجهزة الميكروويف عند عدم الاستخدام، وضرورة تشغيل غسالة الأطباق فقط عندما تكون ممتلئة لتوفير المياه وتقليل فاتورة الطاقة، وكذلك استخدام الغسالة عند وجود كمية كبيرة من الملابس.

دور إيجابي
وتشير روزا بيرو، قائلة: تبذل الإمارات جهوداً كبيرة لتصبح أكثر اكتفاءً ذاتياً فيما يتعلق بإمداداتها الغذائية، حيث يتم إنتاج ما يقرب من 6 ملايين طن من الطعام في الدولة كل عام، ويمكن للأسرة الخضراء القيام بدور إيجابي لدعم هذه الجهود ومساعدة الكوكب، من خلال تناول المزيد من الطعام من مصادر محلية، حيث تتيح المتاجر الكبيرة اختيار الفواكه والخضراوات من جميع أنحاء العالم في أي وقت من العام، إلا أنها تستهلك كميات هائلة من طاقة الوقود الأحفوري، للوصول من تلك المواقع العالمية إلى السوبر ماركت المحلي، لهذا يمكن إعداد الطعام الذي يمكن لعائلتك الانتهاء منه لتجنب الهدر، مع ضرورة تحقيق أقصى استفادة من بقايا الطعام، مثل إعادة استخدام الزركشة، وإنشاء مرق للوجبة التالية، وتخزين بقايا الطعام في الثلاجات، وإطعام بقاياه للحيوانات الأليفة، وتسميد النفايات للنباتات المنزلية.

حمية غذائية
وهناك سلوكيات أخرى، وفق روزا، مثل تقليل ارتياد البقالة والسوبر ماركت، عن طريق زراعة الخس والبصل والجذور والأعشاب والفواكه في الحديقة المنزلية، أو على صناديق وأحواض مخصصة على الشرفات وحواف النوافذ، ومحاولة الاستفادة منها للغذاء والزينة، مع التشجيع على اتباع حمية غذائية صحية، تعتمد تناول المزيد من الخضراوات ومنتجات العضوية المفيدة.

إعادة تدوير
ولفتت روزا بيرو إلى أهمية تحرير المساحات في البيت، من خلال إزالة خزائن الملابس والتخلص من الكراكيب في غرف التخزين، عبر التبرع بالملابس القديمة والسلع المنزلية لمنحها حياة جديدة بدلاً من مجرد التخلص منها، وإعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية القديمة بمسؤولية، إلى جانب التخلص من الورق والبلاستيك والألمنيوم والزجاج بطريقة تحافظ على سلامة البيئة.

مهارات مجتمعية
تقول روزا بيرو: «عند اتباع هذه الحلول الخضراء الصديقة للبيئة، يمكن للأسرة والمجتمع على حد سواء أن يلمس تغييرات إيجابية في سلوكيات الحياة المعاصرة، مع إحداث فرق في الجهود العالمية لحماية الكوكب من التلوث، فضلاً عن أن الالتزام بها يساهم في بناء مهارات مجتمعية لنمط حياة مستدامة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©