الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الميراث».. دراما خليجية ترصد واقع الحياة

خلال تصوير أحد مشاهد المسلسل (الصور من المصدر)
13 يونيو 2020 00:12

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

لا تزال عمليات تصوير مسلسل «الميراث» -أول عمل خليجي عربي سوب أوبرا يتكون من 250 حلقة- مستمرة في أبوظبي مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الجسدي، بين الأبطال وفريق العمل بشكل عام، حتى يتم الانتهاء من تصوير أول 100 حلقة في القريب العاجل.
«الميراث» الذي بدأ عرضه قبل رمضان، ويستمر عرضه حتى الآن بواقع عرض أكثر من 70 حلقة حتى الآن، هو ثمرة تعاون بين Twofour 54، وImage Nation Abu Dhabi، MBC STUDIOS، في مواكبةٍ درامية لواقع الحياة في المملكة العربية السعودية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمتغيّرات الحاصلة، من خلال صراع قديم ومتجذر بين أسرتين، تترك النار مشتعلة بصورة دائمة بين عائلتي «البهيتاني» و«الخطواني»، فلا يجد الصلح مكاناً بينهما ولا مكان للاتفاق، هذا قبل أن يتدخل الحب ويقول كلمته بين شاب وفتاة من العائلتين المتحاربتين، لتنقلب الأحداث رأساً على عقب.

ويجمع مسلسل «الميراث» في بطولته كوكبة من الممثلين منهم، هند محمد وعبدالعزيز السكيرين وتركي الكريديس ورانا الشافعي وكابتن ريما ونور حسين وبندر الخضير وريم العلي وعبدالله القحطاني وغازي حمد ومحمد الحجي ومريم الغامدي وزارا البلوشي وعهود السامر ومهند بن هذيل وعمران العمران وتركي الشدادي وسماح زيدان وفيصل فريد وحسن المطوع وديمة الحايكو وولاء عزام، ويضم ورشة من الكتاب على رأسها العالمي توني جوردن، وتتولى صياغة القصص والبناء الدرامي نور شيشكلي مع الكاتبين جيسكار لحود وثائر العقل تحت إشراف مازن طه، ويحمل التنفيذ توقيع المخرجين، الإماراتي عبدالله الجنيبي والمصري تامر بسيوني واللبناني فؤاد سليمان.

سيطرة الرعب
وعن استمرار عملية تصوير المسلسل في زمن «كورونا»، قال المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي: التزمنا بالإجراءات الاحترازية والتعقيم باستمرار في أماكن التصوير، والتأكد من صحة العاملين فيها، ولكن كنا ولا نزال نعمل تحت الرعب الذي يتملكنا بل ويسيطر علينا في كل تصرفاتنا، ولكن بحنكة وجهد جميع فريق العمل نحاول التغلب على هذه الأزمة، وأن نستمر في التصوير.
وتابع: نسلط الضوء على جائحة «كورونا» أيضاً في العمل حتى نواكب ما يحدث حولنا من أزمة تسبب فيها فروس «كوفيد 19»، وهناك بعض الشخصيات في المسلسل ظهرت وهي تعاني من تبعاتها، إلى جانب إلقاء الضوء على كيفية أخذ الحيطة من هذا المرض والوقاية منه، كنوع من التوعية عن طريق الأحداث، إلى جانب أننا تحدثنا بكل جدية عن الفيروس وطبيعته مع ضرورة التباعد الجسدي.

خطوة مهمة
واعتبر الجنيبي العمل خطوة مهمة في مشواره الفني، وسيكون له التأثير الكبير في طبيعة أعماله المقبلة، ليس محلياً أو خليجياً، بل على مستوى الوطن العربي، وقال: أفتخر بكوني أول خليجي وإماراتي يخرج هذه النوعية من المسلسلات «سوب أوبرا»، إذ يتميز المسلسل الطويل بقالب درامي فريد ومختلف عن غيره من الإنتاجات العربية في المنطقة، فهو عبارة عن سرد متواصل لأحداث مستمرة بحبكات متعددة على مدار مدة زمنية مفتوحة تمتد لسنوات، وعلى الرغم من وجود العديد من المسلسلات الدرامية العربية في الوقت الحاضر، إلا أنها لا تندرج ضمن فئة المسلسلات الطويلة، لافتاً إلى أن إنتاج عمل فني طويل الأمد في الإمارات سيكون له تأثير إيجابي كبير على صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني المزدهرة في أبوظبي.

مواجهة التحديات
فيما أكد إلياس بوغوص، رئيس الإنتاج بـ«إيمج نيشن»، أنه رغم التحديات التي تواجههم في «الميراث» بسبب أزمة «كورونا»، إلا أنهم يحاولون قدر الإمكان التعايش مع الوضع الحالي، واتخاذ التدابير الصحية اللازمة خلال فترة التصوير في استديوهات «twofour54»، وقال: وبالرغم  من الصعوبات التي فرضتها الجائحة، مازلنا مواصلين تصوير حلقة يوميا.
وتابع: قررنا عمل فحص طبي لكل فريق العمل قبل بدء التصوير، واتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، كما تم توفير فريق طبي في استوديوهات «twofour54»، لعمل الفحوص السريعة المطلوبة طوال الأسبوع، حفاظاً على صحة وسلامة كل العاملين في المسلسل.
وأشار بوغوص إلى أنه تم تقليل عدد العاملين في «لوكيشن» التصوير من فريق عمل الإضاءة والمكياج وغيرها، لافتاً إلى أن أكثر الصعوبات التي واجهوها هو تغيير بعض نصوص الحلقات لكي تواكب الظروف التي يعيشها العالم بسبب «كوفيد 19»، ما جعل الكتاب يتواصلون مع بعضهم بعضاً «أون لاين» لوضع التعديلات الكتابية في بعض الحلقات، إلى جانب تأجيل بعض المشاريع الفنية الأخرى التي كانت من المفترض أن تصور في رأس الخيمة والعين بسبب صعوبة التنقل. وأشار بوغوص إلى أنه بالنظر إلى كون «الميراث» أول عمل عربي «سوب أوبرا»، كان علينا معرفة مدى تقبل الجمهور العربي لمثل هذه النوعية من الأعمال الدرامية طويلة الحلقات، ولذا كان الاتفاق الأولي على عرض حلقات منه لمدة عام، لكن ومع الإشادات وردود الأفعال الإيجابية، قررنا استكمال التصوير، وذلك بدعم كبير من الجهات المشرفة على إنتاجه وتنفيذه مثل «twofour54» و«إيمج نيشن».

برنامج الحوافز
تم بناء استوديو مخصص في أبوظبي، ليكون بمثابة الموقع الرئيس لتصوير المسلسل، وقامت «twofour54» بالاستثمار بشكل مباشر في هذا الإنتاج، في حين تستفيد MBC من برنامج الحوافز الذي تقدمه لجنة أبوظبي للأفلام، والذي يتضمن استرداداً نقدياً بنسبة 30% من تكاليف الإنتاج التي يتم إنفاقها في الإمارة، ويتعاون الطرفان بشكل وثيق مع «إيمج نيشن» في تطوير المواهب وإعداد السيناريو الخاص بالمشروع.

  • الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال التصوير

مجاراة الواقع
أكدت الكاتبة نور شيشكلي، أنه تم التعديل في بعض حلقات المسلسل لكي تتماشى مع أحداث الواقع والحياة اليومية، ومحاولة عرض ما يحدث في الإمارات والسعودية والعالم العربي جراء جائحة «كورونا»، وقالت: فوجئنا أثناء الكتابة بكم هائل من الأمور غير المتوقعة كإغلاق المطارات والحجر المنزلي وما رافقهما من قلق، فالدراما تحتاج إلى حدث، والتزامنا في مشابهة الواقع لن يكون على حساب الدراما، لأننا مثلاً إذا أردنا أن نشبه الواقع في هذه الفترة، فستلازم شخصياتنا المنزل داخل أربعة جدران وهذا أمر غير منطقي من ناحية التصوير، ولذا فنحن نساير الواقع ونلتزم به، ولكننا نرجح دائماً كفة الدراما.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©