عدد اليوم
رون تشارلز*
أثّر فيروس كورونا المستجد على واحد من الأحداث ذات الطابع الأدبي والثقافي التي تشهدها واشنطن العاصمة. فقد أعلنت مكتبة الكونجرس، أن المهرجان الوطني للكتاب، الذي كان من المقرر أن يحتفل هذا العام بالذكرى العشرين لإقامته، لن يُعقد كما هو مخطط له.
كان من المقرر عقد هذا الحدث الأدبي الاستثنائي الكبير، الذي جذب في السنوات الأخيرة ما يقدر بـ 200000 شخص إلى مركز مؤتمرات واشنطن، في 29 أغسطس المقبل. ولكن نظراً لأزمة كوفيد-19 المستمرة، سيتم تقديم العروض التقديمية للعشرات من المؤلفين الحائزين على جوائز والذين تعد مؤلفاتهم من الأكثر مبيعاً إلى عطلة نهاية الأسبوع، خلال الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر، وسيتم تقديمها عبر الإنترنت فقط.
كانت الأخبار متوقعة، لكنها لا تزال مخيبة للآمال. ومع عدم قدرة المؤلفين على السفر خلال الحجر الصحي، تم إلغاء معظم المهرجانات الأدبية الرئيسية هذا العام أو نقلها إلى الإنترنت.
وبشكل ملائم، فإن «موضوع المهرجان الوطني للكتاب» لهذا العام هو «البراعة الأميركية»، وهي النوعية المطلوبة لإعادة تصور الحدث بشكل فعال في شكل افتراضي جديد. ويشير بيان صادر عن المكتبة إلى أن الانتقال عبر الإنترنت «سيخدم جمهوراً عالمياً ويوضح كيف يساعد المؤلفين وقصصهم على التواصل وتنوير العالم».
وأصدرت أمينة مكتبة الكونجرس «كارلا هايدين» بيانا قالت فيه: «بالرغم من أننا لا نستطيع عقد مهرجاننا الوطني للكتاب المعتاد، والذي يجذب أكثر من 200,000 من الحضور، من جميع الأعمار، أعتقد أن هذا المهرجان الافتراضي لديه القدرة على نقل نفس روح الابتكار والإبداع إلى المجمع المحب للكتب على نطاق واسع».
وتشمل قائمة المؤلفين لهذا العام عددا من الروائيين والمؤرخين والشعراء ومؤلفي كتب الأطفال أمثال مادلين أولبرايت، وجون جريشام، وكولسون وايتهيد، وميليندا جيتس، وكيت دي كاميلو والحائز جائزة الشعر جوي هارجو والسفير الوطني لأدب الشباب «جيسون رينولدز».ويقام المهرجان، الذي بدأ عام 2001 بتوجيهات من السيدة الأولى آنذاك لورا بوش، في السنوات الأخيرة تحت رعاية المحسن في منطقة واشنطن «ديفيد روبينشتاين».
أما صحيفة واشنطن بوست، فهي الراعية للمهرجان.
...............
* صحفي متخصص في تغطية أخبار الكتب
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
