عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
نجح المواطن راشد بن حاذة المرر، من منطقة الظفرة، في أن ينتهج أسلوباً مختلفاً داخل مزرعته ويبدع خارج الصندوق، عندما قرر أن يخالف الزراعة التقليدية، ويحول مزرعته في محاضر ليوا إلى مزرعة متكاملة ونموذج يحتذى به في التصميم والعمل والإنتاج، فكان له ما أراد، وحصد المركز الأول في مسابقة المزرعة النموذجية، وكذلك المركز الأول كأفضل مزرعة تستخدم إعادة تدوير المخلفات الزراعية.
اكتفاء ذاتي
يؤكد راشد المرر أن مزرعته نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي لاحتياجاته من الخضراوات والأسماك واللحوم والدواجن وعسل النخل والفواكه المختلفة، بجانب فائض اقتصادي مربح، نتيجة بيع منتجاته في الأسواق المحلية، ما يزيد على حاجته، موضحاً أن كفاءة الإنتاج الزراعي تستند أساساً إلى المزارع المتكاملة المنتجة للتمور والأعلاف والإنتاج الحيواني، وتطبيق مثل هذه الممارسات يحقق الوصول للاكتفاء الذاتي، ما يعود إيجاباً على أصحاب المزارع في العمل الدائم؛ من أجل المحافظة على معدل الاكتفاء الذاتي أو زيادته.
نخيل وتين
ويشرح المرر آلية العمل داخل المزرعة، موضحاً أن المخلفات الزراعية الناتجة عن زراعة النخيل والخضراوات، يتم تجميعها وإعادة تدويرها لاستخدامها كأعلاف للأسماك والطيور والحيوانات داخل المزرعة، كما أن المخلفات الحيوانية تستخدم كأسمدة عضوية للزراعة، وبالتالي لا يتم شراء أي أعلاف خارجية أو أسمدة عضوية، وبالتالي تكون جميع منتجات المزرعة عضوية، ولا يستخدم فيها أي كيماويات أو مبيدات يمكن أن تضر بصحة الإنسان. وتناول المرر منتجات مزرعته التي تضم 650 نخلة تحتوي على أكثر من 65 نوعاً مختلفاً من الرطب والتمور، بجانب أكثر من 18 نوعاً من الفحول، كما تضم أكثر من 400 شجرة تين، منها ما ينتج طوال العام وهو الأخضر الذي تتم زراعته في الصالات المحمية، ومنها أنواع تتم زراعتها في الحقول الخارجية، ويكون إنتاجها من شهر أكتوبر وحتى شهر مايو، مثل التين المصري البرشومي والتركي البراوي.
عسل طبيعي
وأضاف المرر أن مزرعته تضم أنواعاً عدة من أشجار السدر التي يتجاوز عددها الـ 400 شجرة، وتضم 4 أصناف مختلفة، منها التايلاندي والباكستاني والهندي والتفاحي، ويكون إنتاجها من شهر فبراير وحتى شهر مايو، إضافة إلى أشجار العنب المختلفة، والعديد من الفواكه الأخرى. كما تضم المزرعة أيضاً 12 غرفة لإنتاج الطيور، منها 8 غرف للدواجن الفرنسية و4 للبط، إلى جانب 8 أحواض لتربية الأسماك المناسبة للبيئة المحلية، بخلاف منحل خاص بإنتاج العسل خلال موسم السدر، وينتج من 60 إلى 80 كيلوجراماً من العسل الطبيعي، خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
بوابة للعالمية
ويشير المرر إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، ساهمت في وصول المعلومات الزراعية الصحيحة إلى المزارعين وتثقيفهم، من خلال تبسيط المعلومة لهم، حيث تم إنشاء حساب «تمركو» للمزرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونجح في جذب ملايين المتابعين، سواء من داخل الدولة أو خارجها، كما قامت شركات عالمية مهتمة بزراعة النخيل ببث مقاطع من إنتاج المزرعة عبر حساباتها، كما يقدم الحساب خدمات زراعية عديدة للمهتمين بالقطاع الزراعي ونشر الوعي بينهم، بالإضافة إلى عرض الإنتاج الزراعي عليها للتأكيد على نجاح الفكرة والأسلوب والطريقة.
