السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أفنان.. عاشقة «الكمان»

أفنان مع موسيقيين إماراتيين (الصور من المصدر)
12 يوليو 2020 01:07

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أفنان البريكي.. عازفة كمان إماراتية، عشقت الموسيقى منذ الصغر، وتربت على أغاني أم كلثوم، وتعلمت من أساتذة «بيت العود العربي»، حتى أصبحت محترفة في العزف على آلة الكمان، التي أحبتها ووجدت فيها الإبداع والتميز، ما أهلها للمشاركة في العديد من الحفلات الموسيقية داخل الدولة، مع مجموعة من أبرز الموسيقيين الإماراتيين، إلى جانب تقديم محاضرات «أونلاين»، تعبر فيها عن جمال الموسيقا في عصر «كورونا». 
حول تأثير الموسيقا في الوضع الحالي مع أزمة «كورونا» التي يعيشها العالم، ترى أفنان أن الموسيقا أثرت بشكل إيجابي في ظل أزمة «كوفيد-19»، وقالت: الموسيقى هي اللغة التي يفهمها الجميع على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم، وهي التي تدخل القلوب وتداعب المشاعر، فرأينا في الأخبار عدداً من الموهوبين يعزفون ويغنون من شرفات منازلهم خلال فترة الحجر المنزلي، ليرفعوا معنويات من حولهم من الجيران، كما أن العديد من الفرق الموسيقية المحلية والعالمية قدمت عروضاً «عن بُعد»، باستخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة التي سهلت التواصل في عصر «كورونا»، حيث لم يستطع الفيروس إيقاف المشاريع الموسيقية والثقافية، بل على العكس فهي ازدادت عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، مما يثبت أن للموسيقى أثراً إيجابياً خلال الأزمات والظروف الصعبة.

صقل الموهبة
وأوضحت أفنان، أنها خلال فترة بقائها في المنزل، حرصت على صقل موهبتها بشكل أكثر احترافية، من خلال حضورها حصص موسيقية عملية ونظرية، واجتهدت وتعلمت عزف مقطوعات جديدة باستخدام آلة «الكمان» المفضلة لديها، كما أنها شاركت في العمل الذي قدمته وزارة الثقافة بمناسبة مرور 40 عاماً على العلاقات الإماراتية الكورية، كما استُضيفت في مقابلة نظمتها مؤسسة خولة للفنون والثقافة، والتي ستُعرض قريباً على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركتها مع الدكتورة والموسيقية وعازفة القانون نورة المزروعي، في تقديم محاضرة عن جمال الموسيقا «عن بُعد»، بهدف التعريف بأهمية الموسيقا، وسرد قصص عن حياة عدد من الموسيقيين العالميين. 

تخطي الأزمة
وأشادت البريكي، بالمبادرات والحملات الموسيقية، التي نفذها العديد من موسيقيي العالم والوطن العربي «عن بُعد»، والتي أسهمت في دعم الناس وتحفيزهم على تخطي الأزمة، لافتة إلى أنها قدمت عدداً من المبادرات الموسيقية عبر حساباتها بمواقع التواصل، وعزفت بشكل حي ومباشر العديد من المقطوعات، التي بثت من خلالها روح الأمل والتفاؤل.

تواصل حي
وأوضحت أفنان، أن هناك اختلافاً كبيراً بين تقديمها معزوفات «أونلاين» وحفل مباشر أمام الجمهور، وقالت: بالطبع هناك اختلاف كبير بين حفلات المسارح وحفلات الـ«أونلاين»، إلا أني أرى أن هذه النوعية من حفلات «الأونلاين» سهلت على الكثير من العازفين الظهور دون الحاجة إلى السفر والتنقل، وسهلت على الجمهور الحضور دون الحاجة إلى دفع مبالغ طائلة بالذهاب إلى المسارح، موضحةً إلا أنها لا تزال تفتقر إلى التواصل الحي بين الطرفين.

صناعة إماراتية
ولفتت البريكي، إلى أنها تطمح أن تكون عازفة الكمان الأولى في الإمارات، مشيرة إلى أنه لتحقيق هذا الهدف كثفت التدريب على الآلة، وتابعت الكثير من العازفين العالميين، لكي تكتسب المهارات والخبرات اللازمة، موضحة أن أكثر من يميزها في العزف على الكمان، أنها تدمج المقطوعات العربية الكلاسيكية بالغربية والتركية، إلى جانب أن الكمان الخاص بها صناعة إماراتية خالصة.

مثلها الأعلى
أشارت الموسيقية وعازفة الكمان أفنان البريكي، إلى أنها تعتبر الموسيقار محمد عبد الوهاب مثلها الأعلى في الموسيقى الشرقية، أما في الغربية فأكدت أن الموسيقيين ياني وموزارت، هما ملهماها بمقطوعاتهما وعزفهما المتقن.

 بين القديم والحديث
بين العصر القديم والحديث والتقنيات المتطورة الجديدة التي دخلت إلى مجال الموسيقى، ترى أفنان البريكي أن الدمج بين القديم والحديث أمر مهم لأي عازف، فالأعمال القديمة مميزة، وفيها من الروعة ما يخلدها عبر الأزمان، والجديد يجعل كل موسيقي مطلعاً على ذوق الجمهور، ويعلمه كيفية توظيف التقنيات الحديثة لإنتاج الأعمال الموسيقية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©