الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

يحتفظ بأصدقائه في غرفة سرية

سعيد الجناحي
21 يوليو 2020 04:44

هناء الحمادي (أبوظبي)

تختلف هوايات البشر باختلاف اهتماماتهم وأمزجتهم والبيئة المحيطة بهم، إلا أن بعض الاهتمامات تبدو غريبة إلى حد ما، وغالباً ما ترتبط بأحداث معينة دفعت صاحبها إلى اختيار ما يريد الانشغال به، ومن تلك الهوايات جمع المجسمات لشخصيات ومشاهير يعتبرهم من أصدقائه وهو شغف سكن سعيد الجناحي، مدير تنفيذي - العمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ناهيك عن هواية التجول لـ 40 دولة مع صديقه على الدراجة النارية، بجانب تجميع ألعاب الفيديو، حينما يدخل عالمه المليء بالمجسمات الصغيرة، يفردها أمامه بتأنٍ، يقرأ كثيراً عن المجسم الذي يعمل عليه، ثم يبدأ في العمل. 

1000 مجسم
يقول الجناحي: إن ولعه بالمجسمات بدأ منذ الصغر، حينما كان يشاهد الأفلام والسينما وكرة القدم وألعاب الفيديو، واستمر ذلك معه حتى كبر، وساعدته طبيعة عمله على صقل خبراته، وزاد اهتمامه منذ عام 2015، فتكون لديه ما يقارب 1000 مجسم، يقول عنها: بعض المجسمات لدي من «زمن الطيبين»، مثل جمارو وعدنان ولينا وكابتن ماجد والرعد العملاق، ليتوسع ذلك الشغف إلى اقتناء مجسمات حديثة للكثير من المجسمات الكرتونية أو أبطال وشخصيات الأفلام، سواء من خلال شرائها من محلات البيع وأسواق المناطق الحرة في المطارات، أو عبر مواقع التواصل، أو من خلال توصية الزملاء بجلب بعض هذه النماذج ليضمها إلى موسوعته.
ويضيف: وزعت المجسمات في خزائن بغرفة خاصة لها رقم سري، حيث لا يمكن أحد الدخول إليها، وذلك للحفاظ عليها من التلف، حيث تحتاج إلى عناية دائمة وتنظيف وتلميع باستمرار، لكن يظل مجسما «الظاهرة» رونالدو لويس نازاريو دي ليما، البرازيلي المعروف اختصاراً بـ رونالدو، الذي اعتزل لعب كرة القدم في فبراير عام 2011، الأقرب إلى قلبي وأعتبره صديقي، بالإضافة إلى مجسم شارون خان، الذي أهداني إياه أثناء مهمة، بعد أن عُرف شغفي بجمع المجسمات الصغيرة. 

قيمة معنوية
ويؤكد: «كثيرون يرون في هذه الهواية أمراً غريباً وصعباً، فقد درج البعض على هواية جمع الطوابع مثلاً أو غيرها، لكني بسبب محبتي للمجسمات الصغيرة منذ كنت طفلاً ارتبطت بها، وباتت تأخذ من وقتي الكثير، لأن العناية بها بحجمها الصغير يحتاج إلى دقة قبل ترتيبها على رفوف، ومن هنا تكمن قيمتها الماديّة والمعنوية الكبيرة». 
ويذكر الجناحي: لا أشتري المجسمات العادية المتوفرة والمتداولة في اليد، بل أملك مجسمات خاصة ونادرة، بمعنى تكون قطعة أو قطعتين موجودة في الإمارات، وهوايتي غير مرتبطة بالعدد، بل بنوعية المجسمات التي تكون حصرية، ومن يمتلك هواية لا يفكر في التكلفة المادية أو العائد منها، بقدر ما يجد فيها السعادة، لذا سأواصل طريقي في تطوير وتنمية الهواية، بما ينسجم مع شغفي غير المحدود بها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©