الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كيف تبيع السعادة لعملائك ؟

كيف تبيع السعادة لعملائك ؟
7 أغسطس 2020 01:18

إن كنت صاحب مشروع تجاري.. هل فكرت يوماً أن ما تقوم به يلعب دوراً كبيراً ليس في إسعاد عملائك فقط، بل في إسعاد المجتمع الذي تعيش فيه ككل؟ 
حدثتنا الباحثة في علم النفس الإيجابي الدكتورة لويس لامبرت Louise Lambert، عن هذا الموضوع.. وقالت إن للمشاريع التجارية دورا في سعادة المجتمع.. فالشركات الخاصة - توضح لامبرت- ليست مجرد أماكن تهدف لكسب المزيد من المال فقط.. هذا هدف أساسي بالطبع، لكن عندما يتم تطبيقه بشكل صحيح، فإنه كفيل بجعل الشركة مكاناً إيجابياً يتطور فيه الناس وتزدهر حياتهم، كهدف اجتماعي مواز للمكسب المادي. 

الشركة السعيدة 
تصب سياسات السعادة المختلفة في صالح الأهداف المؤسسية ذاتها.. فحين يكون الموظفون سعداء، تزداد إنتاجيتهم، وحين يكون العملاء سعداء تزداد المبيعات وتزدهر أرباح الشركة.. لذلك ينبغي أن نسأل أنفسنا دائماً عن مدى ما تحققه منتجاتنا وخدماتنا من زيادة في سعادة الناس وتحسين لجودة حياتهم سواء العاملين أو المتعاملين.. ليس المقصود أن على المشاريع التجارية توزيع الورود على الزبائن أو الفيتامينات لتحسين صحتهم.. ما أعنيه -تتابع لامبرت- هو إحداث تعديلات على منتجاتنا وخدماتنا الموجودة بالفعل والتي يمكن من خلالها زيادة سعادة عملائنا.. 

ديكور لعلاج الوحدة
تشرح لامبرت هذه النقطة بقولها، إن المؤسسات التجارية يمكن أن تساهم في علاج مشكلة مثل ازدياد الشعور بالوحدة، الذي يُعتبر شعوراً متفشياً  في أغلب المجتمعات الحضارية.. نظرا لأن كثيراً من الناس أصبحوا يؤخرون الزواج والإنجاب وينهمكون في العمل، ما يزيدهم انعزالاً عن بعضهم.. فلماذا لا تتم مواجهة هذه الظاهرة بطرق بسيطة؟ بعد انتهاء الجائحة وما يترتب عليها من تباعد جسدي، ألا يمكن تغيير تصميم كراسي الباصات -مثلا- بحيث تواجه بعضها بعضاً لتشجيع الناس على المحادثة؟.. أو إعادة توزيع الكراسي في أي مكان عام يتجمع فيه الناس بهدف تسهيل التعارف وتبادل الحديث؟ 

العطاء لا الأخذ 
أغلب المتاجر تريد إرضاء العميل كي تضمن ولاءه كي يأتي مرة أخرى.. لدرجة أن بعض الباعة يقولون لعملائهم «شكراً قم بزيارتنا مرة أخرى!»… لكن، لماذا لا يشكرونه ويتمنون له يوماً جميلاً وسعيداً دون أي طلب في المقابل؟ تقول لامبرت لا ينبغي للعلاقة بالعميل أن تكون مجرد صفقة، أعطني مالك وخذ السلعة أو الخدمة، بل يمكن للشركة أن تكون مصدراً يشع البهجة والسعادة لكل من يوجد فيها دون أن يكلف هذا الشركة شيئاً يذكر..
وتلخص لامبرت كلامها بالقول: 
علينا التفكير فيما يمكن أن نعطيه للعملاء، بدلاً من التركيز فقط على ما يمكننا أخذه منهم!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©