الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مريم العبيد: مستشار ومراجع فني للقوانين

مريم العبيد: مستشار ومراجع فني للقوانين
21 أغسطس 2020 00:25

هناء الحمادي (أبوظبي)

تكرّس مريم العبيد، جهودها لإحداث التغيير في سبيل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة والمساهمة في مسيرة نهضة الوطن، ضمن فريق عمل الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في دبي، حيث انطلقت في البداية عبر التنافس مع نخبة من الشباب على عضوية مجالس الشباب، في تجربة تعدها أروع التجارب التي مرت بها خلال مسيرتها المهنية، وعملت خلالها مع مجموعة واعدة من أبناء الإمارات، الذين اجتمعوا لخدمة الوطن، وتميزت في المراجعة الفنية للقوانين والتشريعات.

تخرجت مريم العبيد، في ثانوية الراية الحكومية للبنات في دبي بمعدّل 97.5% عام 2002، وحصلت على جائزة رئيس جامعة زايد بعد التخرج لتفوقها على دفعتي بكالوريوس الإعلام عام 2006، وأكملت الماجستير التنفيذي في الإدارة الحكومية عام 2015، وكانت الأولى مع مرتبة الشرف على الدفعة، كما حصلت على عدد من الشهادات التنفيذية، في مجالات عدة، منها إدارة تنفيذ الاستراتيجيات، وتطوير السياسات العامة، وإدارة البروتوكول الدولي، وبطاقة الأداء المتوازن.

تجربة
وتقول: «نجحت ومجموعة من زملائي في الترشّح لعضوية مجلس دبي للشباب، وتم انتخابي من قبل الأعضاء لأكون رئيسة المجلس في الدورة الثالثة «2019 - 2020»، وتمكنت من خلال هذه التجربة من المشاركة مع بقية الأعضاء في وضع التصور لأولويات شباب دبي لهذه الفترة، تحديداً في التطوير المهني، والاستقرار الأسري، والسلوكيات المجتمعية السليمة، والخدمة المجتمعية، وغيرها من الجوانب التي لمست حياة الشباب وتطويرها للأفضل.
وتمكنت مريم العبيد من العمل على مجموعة من المبادرات الاستراتيجية الشبابية، لتحفيز مشاركة الشباب، وترك بصمة في مسيرتهم المهنية وتطورهم الشخصي، وكذلك مثلت دولة الإمارات في عدد من المحافل المهمة، منها تمثيل قطاع الشباب خلال استقبال رسمي في قصر الوطن، والمشاركة ضمن وفد الدولة لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مناقشة تطلعات الشباب الخليجي، لما بعد جائحة كورونا «كوفيدـ 19»، والعمل التطوعي في مجموعة من الفعاليات المجتمعية ذات الطابع الخيري.

مشروع 
وحول مشروع المدن المستضيفة، تذكر مريم: «استضافت دولة الإمارات في عام 2019 الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وكانت الاستضافة الأكبر في تاريخ الأولمبياد الخاص، بمشاركة ما يفوق 190 دولة، تنافس خلالها اللاعبون المحترفون من أصحاب الهمم في مجموعة من الرياضات الأولمبية.. وكنت في هذه التجربة مدير مشروع المدن المستضيفة في إمارة دبي، حيث عملنا على التحضير لاستضافة 4000 شخص من 50 دولة، الذين جاؤوا لإمارة دبي قبيل انطلاق الألعاب العالمية، للتعرف على ثقافتها، وزيارة أهم المعالم فيها، وكذلك، عملنا على التحضير لاستضافة منافسات ألعاب القوى ومسابقات السباحة في مرافق إمارة دبي في نادي الضباط ومجمع حمدان بن محمد الرياضي».
ولفتت إلى أن التجربة تركت بصمة في مسيرتها المهنية، من حيث التنسيق مع مختلف فرق العمل، وعلى رأسها فريق استضافة الأولمبياد الخاص في أبوظبي، ومختلف الجهات الحكومية والخاصة في دبي، تحضيراً لبرنامج الاستضافة والمنافسات الرياضية، وتمكنت خلال هذه التجربة من إبراز منجزات إمارة دبي في تحقيق سبل الدمج لأصحاب الهمم في مختلف نواحي الحياة، وشهدت نتائج استثمار الإمارة في تطبيق معطيات استراتيجية دبي للإعاقة 2020، كما تمكنت من ترك الأثر المنشود في قلوب اللاعبين وأسرهم كمدينة صديقة للجميع، وداعمة لحقوق أصحاب الهمم، وقادرة على استضافة المنافسات الرياضية الدولية بأعلى المستويات.

  •  مريم العبيد خلال المشاركة في الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019
    مريم العبيد خلال المشاركة في الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019

خطة استراتيجية
وبالنسبة لعملها ضمن خطة دبي الاستراتيجية، أوضحت أن العمل ضمن فريق خطة دبي الاستراتيجية 2015، كمحلل بحوث، شكّل الخطوة الأولى في حياتها العملية، وهو المشروع الذي أدّى بها إلى التخصص في مجال الإدارة الحكومية والمضي في العمل في مجال التخطيط الاستراتيجي وصنع السياسات والتركيز على تطوير العمل الحكومي، وتم ترشيحها في وقتها، في عام 2005، من جامعة زايد للعمل كمتدربة ضمن فريق تحليل الوضع الحالي للقطاع الاجتماعي في إمارة دبي، والمساهمة في وضع التصورات المستقبلية للقطاع.
وتتابع: تم تعييني في المكتب التنفيذي بعد التخرج في عام 2006، وبدأت العمل على مجموعة متتالية من المشاريع الهامة، منها المنتدى الاستراتيجي العربي، وإنشاء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومن ثم انتقلت في عام 2008 للعمل في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتستمر مسيرة العمل الحكومي في متابعة تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية، وإنشاء الهيئات الحكومية المستحدثة، ووضع الاستراتيجيات القطاعية، والسياسات العامة في مجالات التنمية الاجتماعية والصحة والسلامة. وتشغيل اللجان القطاعية الملحقة بالمجلس التنفيذي، ووضع الأسس لسير العمل فيها، ومن ثم شاركت ضمن فريق إعداد خطة دبي 2021، والذي ساهمت فيه كمستشار في السياسات والاستراتيجيات، وكانت جزءاً من فريق تحضير تفاصيل أولويات وبرامج الخطة، ومؤشرات الأداء الاستراتيجية، ووضع الخطة التنفيذية تحقيقاً لمستهدفات الإمارة، وعرض معطيات الخطة في المحافل الرسمية مثل فعالية اجتماع مجالس الأعمال التابع للسفارة النمساوية، وبرنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي بإمارة رأس الخيمة، وما زلت مستمرة في هذا العمل ضمن أسرة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في دبي.

  • تتحدث بحضور مجموعة من أعضاء «دبي للشباب» (الصور من المصدر)
    تتحدث بحضور مجموعة من أعضاء «دبي للشباب» (الصور من المصدر)

تنوع المهام والمشاريع
تعتبر مريم العبيد المجلس التنفيذي بيتها الثاني، لأنه الأسرة التي تمكنت من خلالها من الانطلاق لخدمة الإمارات، وتحقيق الأثر الذي تطمح له، كما تمكنت من المساهمة في عدد من المشاريع التنموية الحكومية، وعملت مع مجموعة من الخبرات من الجهات وفرق العمل المشتركة للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في الإمارة، كذلك، تنوعت المهام والمشاريع التي تولتها، مما ساهم في تطورها الوظيفي إلى وظيفة مستشار، وكانت لها الفرصة في المساهمة في نقل المعارف المتعلقة بصنع السياسات الحكومية، والتخطيط الاستراتيجي، والمراجعة الفنية للقوانين والتشريعات القطاعية لفرق العمل المعنية عبر مختلف الجهات، وتقديم التدريب العملي للمعنيين في هذه المجالات.

عائلتي.. إنجازي الأكبر
قالت مريم العبيد: عائلتي الصغيرة، زوجي وأطفالي هم إنجازي الأكبر، وطموحي في أن يكون لعملي وجهودي في التطوير الحكومي الأثر في مستقبل هذه العائلة، والمجتمع الإماراتي بشكلٍ عام، حيث ساهمت في مشاريع تختص بتطوير التعليم، أو تحسين الخدمات الصحية، أو سياسات تختص بتحسين ظروف حياة أصحاب الهمم، وتمكنت خلال الـ14 عاماً الماضية من اكتساب الخبرات المتنوعة في عدة مجالات، وإتمام التدريب التنفيذي في مجالات صنع السياسات الحكومية بشكلٍ عام، خاصة في قطاعات الصحة والتنمية الاجتماعية لدى عدد من المؤسسات التعليمية المرموقة، منها كلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، وجامعة إنسياد- فرع سنغافورة، وكلية لي كوان يو للسياسات العامة في سنغافورة، وجامعة ليدز في بريطانيا، وكلية لندن للاقتصاد، وكلية واشنغتون للبروتوكول.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©