الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

المرأة الإماراتية.. «نجمة» في قطاع السياحة

المرأة الإماراتية.. «نجمة» في قطاع السياحة
28 أغسطس 2020 00:37

نسرين درزي (الاتحاد)

تصدرت المرأة الإماراتية مناصب مشرفة في مختلف الميادين، وسجلت حضوراً لافتاً في قطاع السياحة الذي انخرطت فيه محدثة فرقاً واضحاً على صعيد الإدارة والتنظيم والتطوير والتواصل اليومي مع الرواد من داخل الدولة وخارجها. وبتميزها اللافت في فنون إدارة المتاحف وقطاع الطيران والضيافة والعلاقات العامة وخدمة العملاء، تركت بصمات نجاحها في وجهات الاستقطاب، لتخبر عن قدراتها في خوض مجالات كثيرة، فماذا تقول المرأة الإماراتية في يومها عن عملها البارز في قطاع السياحة؟

صور مشرفة
عن الدور البارز، الذي تحتله المرأة الإماراتية في قطاع السياحة والتواصل مع الجمهور لتقديم أفضل الصور المشرفة عن دولة الإمارات.. ذكرت سلامة الشامسي مديرة قصر الحصن أن التميز في هذا المجال ليس جديداً على بنات الإمارات اللاتي أثبتن منذ عقود تميزاً في العمل الوطني، ولا سيما مع التشجيع، الذي حظين به من القيادة، وتشجيعها للمرأة على الدراسة في الخارج تماماً كالرجل، وانعكس هذا الدعم على الخيارات الوظيفية للمرأة منذ العام 1970، والذي شهد وظائف نسائية بارزة في أكثر من وجهة سياحية وثقافية بينها متحف العين. وقالت الشامسي: «أعتز جداً في عملي بقصر الحصن الذي يعد من أبرز وجهات الاستقطاب السياحي في أبوظبي، وأعتبره تتويجاً لحلم بدأ عندي منذ الصغر عندما كنت أسافر مع أهلي وأهوى زيارة المتاحف وتصوير مقتنياتها». ومن هنا تحرص على نشر مفهوم زيارة «الحصن» لتعزيز مفهوم السياحة الثقافية لدى الأجيال، مشيرة إلى أنها درست التصميم الداخلي والرسم وصناعة الفيديو وعلوم الديجيتال، ولشدة اهتمامها بالمتاحف. 

وأوضحت أن شغفها في هذا المجال دفعها لتبدأ مسيرتها المهنية في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات مع مشاركتها في الكثير من المؤتمرات العالمية لتبادل الخبرات حول العمل في المتاحف، لافتة إلى أنها تشعر دائماً بالسعادة في كل مرة تنقل فيها خبراتها في هذا المجال أمام الجمهور من زوار قصر الحصن، مؤكدة أن المعلومات القيمة يجب أن ننقلها للأجيال ونزرع فيهم حب السياحة الثقافية والفنون وصون التراث.

الوجه الحضاري
وتطرقت عايدة البوسعيدي، مديرة الحملات التسويقية للعملاء في «دبي للسياحة» بالحديث عن فخرها بالعمل في مجال التواصل السياحي الذي يرتقي بالوجه الحضاري للبلاد، ولا سيما أنها تدرجت في مسيرتها المهنية على مدى 17 عاماً في أكثر من موقع.
وقالت: إن المرأة الإماراتية اجتازت خطوات كبيرة على الصعد والميادين العملية كافة، كما تمكنت منذ سنوات طويلة من إثبات نفسها وتبوأت أعلى المراتب مع إنجازات لافتة لرفع اسم الإمارات عالياً. 
وذكرت البوسعيدي أنها تدرجت في عملها بكثير من الشغف، حيث بدأت في مجال الاتصالات والتسويق وشكلت العلاقات العامة أولى محطاتها، ومن ثم انضمت إلى هيئات شبه حكومية في إمارتي أبوظبي ودبي قبل أن تتقلد منصبها الحالي، وتتولى مسؤولية إدارة الحملات التسويقية في «دبي للسياحة»، والذي تعتبره عملاً وطنياً من شأنه تعزيز الصورة المشرقة التي تنشرها دولة الإمارات بين سكانها وزوارها من مختلف أنحاء العالم. وذكرت أن طموحها لا يتوقف، لذلك فهي تسعى دائماً إلى الانخراط في مجالات تشغل اهتمامها، وهي ناشطة شغوفة بالدفاع عن حقوق المرأة ومعالجة القضايا الاجتماعية، وتعمل حالياً على استكمال كتابها الأول للأطفال، والذي سيتم نشره قبل نهاية السنة، ولها عدة مقالات في منشورات محلية وكانت شاركت في تقديم برنامج تلفزيوني محلي تحت عنوان «كلمتها» بين عامي 2008 و2009 على شاشة تلفزيون دبي.

حفاوة وترحيب
ذكرت الشيف منى المنصوري التي تعمل طاهية تنفيذية في المطبخ الإماراتي، أنها تعتز بعملها في قطاع الضيافة، الذي أثبت تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة لجهة وضع الإمارات على خريطة أفضل الدول المشهورة بموائدها العالمية.
الأمر الذي شجعها على التخصص في ثقافة المأكولات الإماراتية بهدف التدريب والتطوير ومواصلة التميز، ولا سيما مع الدعم الحكومي، الذي لا يتأخر في احتضان المواهب الشابة ولشغفها في الغوص أكثر في جماليات فنون الطهي وعالم الضيافة.
وقالت : «أعتز بردود أفعال الرواد من السكان والسياح عندما يجدونني حاضرة دائماً للترحيب بهم لتوصيل ثقافة الضيافة الإماراتية التي لا تقتصر فقط على المذاقات الشهية، وإنما كذلك على حفاوة الاستقبال»، مشيرة إلى فخرها بالمساهمة في نقل أفضل صورة عن المطبخ الإماراتي الذي يلقى طلباً واسعاً من مختلف الجنسيات.
وعن طبيعة عملها، أوضحت أنها تضع يومياً قوائم الطعام وتدون الصادرات والواردات، كما تتابع الطلبات مع الممولين والإشراف الدوري على الطهاة ومراقبة سلامة الأطعمة ومستلزمات التواصل الاجتماعي. وتطرقت المنصوري إلى بعض الصعوبات التي واجهتها في بداية عملها في قطاع السياحة لجهة تقبل المجتمع لفكرة الطاهية، لكنها استطاعت أن تغير هذه الفكرة من خلال التزامها بالعادات الإماراتية مع اكتساب ثقافة جديدة.
واعتبرت أنه من المهم جداً دخول المرأة الإماراتية في مختلف المجالات الحيوية، ولا سيما قطاع السياحية، لأنها أثبتت قدرتها على خوض أهم الميادين والتواصل مع جميع العملاء على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم. وأشارت إلى التشجيع الكبير الذي لاقته من أهلها لخوض مجال الطهي، ولا سيما أن أختيها تعملان أيضاً في قطاع السياحة.

ملهمة للنساء
أشادت الدكتورة سعاد الشامسي مهندسة الطيران في «الاتحاد للطيران» والمستشار لمشروع مطار أبوظبي الدولي الجديد، بالدور البارز الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، ولا سيما قطاع السياحة والتواصل مع الجمهور من مختلف الجنسيات. 
وترى أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تكون ملهمة للكثير من النساء في الوطن العربي وحول العالم من خلال نجاحاتها وتقلدها المناصب القيادية، مما مكنها من رفع شعار «المرأة الإماراتية قادرة على النجاح في أي عمل تخوضه». واعتبرت أن المرأة في الإمارات تلعب دوراً ريادياً لإثبات ذاتها أمام المجتمع وتقديم أفضل النماذج العملية الإبداعية في تغيير الصورة النمطية والتقليدية، كما أنها أكدت منذ سنوات طويلة على قدرتها في التميز واحتلال الصدارة مع باقة من النماذج الناجحة والمشرفة في كافة القطاعات ومن دون استثناء. وعن عملها في مجال الطيران الذي يعد الواجهة المشرفة لقطاع السياحة في الدول، ذكرت أن أهم المعايير التي تتبعها لمواصلة النجاح، هي السير على خطى القيادة الرشيدة بأنه لا مستحيل في دولة الإمارات لإبراز صورة المرأة بأفضل ما يكون أمام الجمهور على سعة العالم.

وقالت: «لقد ساهمت بكل فخر من خلال مشاركاتي في المؤتمرات والندوات العالمية والمحلية من الإضاءة على الوجه الحضاري للدولة». ومن أكثر المحطات التي تعتز بها، حضورها في «إكسبو شنغهاي 2010»، حيث مثلت المرأة الإماراتية في قطاع الطيران والسياحة، وكان ذلك بمثابة شرف كبير لها، وقد منحها مسؤولية كبيرة لمواصلة هذه الشعلة ونقل المستوى الراقي عن دولة الإمارات في أي مكان تطأه أو أي محفل تشارك فيه.

نحو مستقبل واعد 
أوضحت فريدة إبراهيم كمال ضابط إداري وقائد فريق التميز بمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، أن عملها في هذا القطاع الحيوي يشكل مصدر اعتزاز لها، مشيرة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة الإماراتية، والتي تستحق أن يكون لها يوم خاص يضيء على كل ما قدمته في خدمة الوطن، واعتبرت أنها لم تكن لتصل إلى ما هي عليه مهنياً لولا الدعم الملحوظ الذي تقدمه الحكومة لشعبها من الرجال والنساء والتشجيع المتواصل من أم الإمارات لتثبيت دور المرأة للتقدم، واعتلاء المناصب القيادية.
وقالت: «في مناسبة يوم المرأة الإماراتي أدعو بنات الإمارات أن يضعن في اعتبارهن خوض مختلف المجالات وعدم التردد في الدخول إلى القطاعات التي كانت سابقاً من اهتمامات الرجال مثل السياحة والطيران».
كما أوضحت فريدة أنه بالرغم من تحديات العمل في المهن الحساسة والدقيقة والتي تتطلب تواصلاً مستمراً مع العملاء من السكان والسياح، إلا أنه لا شيء يمكن أن يعوق قدرة بنات الجيل الجديد على اجتياز كل الصعوبات للمساهمة في رسم الوجه الحضاري للبلاد.
وأضافت: «أنا أم لـ 4 أبناء وبنت في العشرين من عمرها، وأشجعها دائماً على اختيار المهنة التي تحبها بغض النظر عما إذا كانت غير متداولة في صفوف النساء، وأقول لها طالما أن الدولة تدعم أبناءها وبناتها للدراسة داخل الدولة أو حتى في الخارج لنيل الشهادات العليا، فلا بد من المضي قدماً نحو مستقبل واعد تحتل فيه الإماراتيات أفضل المناصب التي تليق بصورة البلاد».

مصدر إلهام
عبّرت حنان البلوشي التي تعمل في «ياس ووتروورلد - أبوظبي» على جزيرة ياس عن سعادتها بالعمل في مجال السياحة، وقالت: إن وظيفتها مكنتها من التعرف إلى أشخاص جدد من مختلف الجنسيات واللقاء بالضيوف ممن يطمحون إلى أفضل مستويات الترفيه العائلي.
وأضافت البلوشي أنها كامرأة إماراتية تعمل في قطاع السياحة يعني أن تكون دائماً على تواصل مع الجمهور من السكان والسياح من مختلف الفئات العمرية لتنقل لهم أفضل انطباع عن الوجهات الترفيهية في الإمارات.
ولفتت إلى أن تخصصها في مجال علم النفس ساعدها على النجاح في وظيفتها لجهة التعامل مع مختلف الشخصيات والمواقف التي تصادفها يومياً في «ياس ووتروورلد - أبوظبي».
وذكرت البلوشي أن أمها هي مصدر قوتها وعزيمتها، وهي الشخص الذي يقف وراء كل خطوة نجاح حققتها، ولا سيما أنها امرأة متعلمة وعاملة وأم لـ 6 أبناء تمكنت من النجاح لتشكل مصدر إلهام لأسرتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©