الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إشراقة الصباح ولمعان السهرات

إشراقة الصباح ولمعان السهرات
4 سبتمبر 2020 00:39

ماجدة محيي الدين (القاهرة)

يعتمد جيل جديد من مصممي الأزياء على دعم الموهبة بدراسة علمية جادة ومتخصصة في فنون الحياكة الراقية، وتعكس أفكارهم رؤية فلسفية، بينما تستلهم عيونهم من الطبيعة والبيئة أفكاراً مبتكرة، يتبارى كل منهم في تحويلها إلى أزياء وقطع متفردة من الملابس، منها ما يلائم فترة الصباح، وبعضها يرشحونه للسهرة، ومن أكثر الأسماء التي لفتت الأنظار في السنوات الأخيرة أميرة قزامل التي قدمت على مدى السنوات الخمس الماضية عدة مجموعات حصدت جميعها إعجاب صفوة سيدات المجتمع الراقي وعشاق الموضة والأناقة المترفة بخطوطها الأنيقة وتفاصيلها الدقيقة المتفردة. وقبل أيام طرحت مجموعتها الجديدة التي استوحتها من مملكة الزهور لتصيغها في عدد من الموديلات بعضها للمناسبات الصباحية، واختارت لها الألوان الفاتحة المشرقة، منها البيج، والشامبين، والمارون، والذهبي، والأبيض، والأوف وايت، واختصت السهرات بالألوان الداكنة المصنعة من خامات لامعة وبراقة، فضلاً عن اعتمادها على التطريز اليدوي الدقيق.. أطلقت عليها «أصدقائي الزهور»، والتي حاولت أن تحاكي فيها الطبيعة من خلال حركات الأقمشة والقصات والأكسسوارات والتطريز.
أميرة قزامل دكتورة صيدلانية، اعتادت على الدقة في دراستها العلمية وخلال سنوات عملها ودراستها الأكاديمية، وانعكس ذلك على كل حياتها وانحيازها دائماً لكل ما هو إيجابي، وعندما قررت التفرغ لهوايتها في مجال الموضة والأزياء قبل أكثر من خمس سنوات، كانت تضع في اعتبارها العديد من الأخطاء التي تقع فيها بعض السيدات والفتيات عند اختيارهن لتصميم لا يناسب طبيعة القوام والشخصية، وهو ما نحاول التعرف عليه من خلال بعض القطع التي ضمتها مجموعتها الأخيرة.

المناسبات
توضح قزامل أنها ترشح تصميماً من اللون «الأوف وايت» والأورجانزا الروز للمناسبات النهارية والحفلات التي تقام قبل حلول المساء، وهو يناسب فقط المرأة النحيلة التي تعاني ضعفاً في منطقة الأكتاف والصدر، ولا يصلح إطلاقاً للممتلئة، لأنه يزيد الحجم بصورة خادعة، ويكسبها المزيد من الضخامة في الحجم.. وذلك بسبب الفلونات المتعددة المتتالية، هي حقاً تضفي مظهراً يفيض حيوية، ولكنها تحتاج لقوام ممشوق وقامة معتدلة وطويلة، لذلك لا ينصح به للقصيرة والممتلئة.

«النحيلة»  
للمرأة النحيلة التي تبحث عن تصميم يمنحها قواماً متناسقاً وطلة شبابية خلال اللقاء في المناسبات، ترشح تصميماً لافتاً يتميز بالأكمام الواسعة والياقة المرتفعة التي تناسب صاحبات العنق الطويل، بينما الجوب تميل إلى الاتساع بشكل عفوي لتبدو المرأة النحيلة في صورة متوازنة والقوام متناغماً مع الحجم.

القوام المعتدل   
للاحتفالات النهارية يمكن ارتداء تصميم مكون من قطعتين كورساج محبوك مطرز يدوياً بالزهور المجسمة بطريقة البرودريه الناعمة، والجوب من الحرير الطبيعي واسعة ثرية بالكشاكش، موضحة أن التصميم يناسب القوام المعتدل نسبياً، ويتميز بأنه يساعد في إخفاء الامتلاء النسبي في منطقة الجانبين وأسفل خط الوسط.

التنوع والأناقة
عن تنوع أفكار المجموعة تقول: أضع في خلفية أفكاري طبيعة قوام المرأة العربية وتكوينها الجسماني، ويهمني جداً أن تكون الموديلات على قدر كبير من التنوع والأناقة، خاصة أن المرأة عندما تلجأ لمصمم أزياء، ولا تكتفي بشراء تصاميم جاهزة، فهي تدرك الفارق بين أن ترتدي ثوباً صمم لأي سيدة، وتصميماً صنع خصيصاً ليناسب قوامها بالذات، ولعلَّ من أكثر العيوب هو امتلاء منطقة الظهر التي قد تفسد المظهر، ولذلك هناك بعض الحيل الفنية التي يلجأ إليها المصمم للتغلب على تلك المشكلة، ومنها الكاب أو الحرملة الطائرة من الخلف، فهي تغطي منطقة الظهر بالكامل، وتمنح الموديل شكلاً مميزاً وأنيقاً، ولذلك اخترت الكاب، الذي ينسدل خلف الأكتاف مع فستان ناعم من اللون الأسود اللامع، ووجدت من المناسب، إضافة تطريز يدوي بالفصوص اللامعة تجعل التصميم أكثر جاذبية وتألقاً.

القصات الطولية
للمرأة التي تتمتع بقوام ممتلئ نسبياً، وتبحث عن تصميم ينحت القوام ويقلل المظهر الممتلئ، تقول المصممة: القصات الطولية تجعل القوام يبدو انسيابياً والقصة الكوروازيه في منطقة الصدر تقلل تماماً من حجم الامتلاء في منطقة الصدر وتخفي بعض العيوب، ومنها الأكتاف العريضة بالإضافة إلى الاعتماد على الألوان الداكنة مثل الأسود والكحلي.

طلة لافتة
اللون الأحمر البرجاتي يناسب الشخصية الجريئة الممتلئة ثقة والباحثة عن طلة لافتة، هي سيدة أو فتاة تعرف ما يناسبها، وتتميز بقوام متناسق وقامة معتدلة، واختيارها للون الأحمر يكشف جزءاً من شخصيتها، والموديل الذي تم تصميمه من أجلها يمنحها طلة ملكية ترضي رغبتها في التفرد، ويتميز بالقصات المحبوكة التي تحدد القوام وتنحته، فضلاً عن المونتوه ذي الياقة الضخمة المرتفعة، الذي تزينه فلونات رقيقة من التول.. والمونتوه قطعة قد لا تفضلها الشابات صغيرات السن اللاتي يملن إلى الاعتماد على الشال أكثر، بعكس المرأة الناضجة التي تجد في المونتوه قطعة مهمة تكمل بها أناقتها، وخاصة عند حضور احتفالية أو مناسبة في إحدى القاعات المغلقة.

الشكل اللائق
تشير أميرة قزامل إلى أهمية وتأثير الخامات على نجاح أي تصميم، مؤكدة أن اختيار الأقمشة المناسبة لطبيعة الموديل تؤثر في نجاحه وخروجه بالشكل اللائق المطلوب، ولذلك فإنها تلجأ في كثير من الأحيان لعمل الخامة التي تحتاجها لتصميم معين، كما هو في الصورة، حيث تم استخدام عدة خامات ونوعيات متعددة من الأقمشة، منها: التول، والدانتيل، والأورجانز، إلى جانب التطريز اليدوي لبعض الأجزاء بطريقة رقيقة ومبتكرة تلائم طبيعة الموديل الذي يتسم بالتوازن والانسيابية والجيبونة الواسعة التي تجعله مناسباً لمن تريد أن تخفي امتلاء منطقة الأرداف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©