الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

د. شريف عرفة يكتب: افتح بابك.. للحياة !

د. شريف عرفة يكتب: افتح بابك.. للحياة !
4 سبتمبر 2020 00:38

هناك أشخاص يحبون المغامرة، ويفضلون التغيير وتجربة أشياء جديدة.. يتمتعون بالفضول، ويميلون للحلول غير التقليدية.. لو كنت من هؤلاء، فأنت من الذين يتمتعون بصفة «الانفتاح».. وهي واحدة من سمات الشخصية الأساسية التي تميز بعض الناس، عن غيرهم من التقليديين الذين يؤثرون المعتاد ويفضلون الحلول معروفة النتائج مسبقاً.
«الانفتاح» على الحياة مفيد نفسياً، وغالباً ما يرتبط بإثراء التجارب الحياتية وزيادة الشعور بالسعادة النفسية.. وهو ما جعل كثيراً من الباحثين يهتمون بمعرفة كيفية تنمية هذه الصفة، وتشجيع الناس على التحلي بها. ومنهم الباحثة فيكتوريا هوتشين Victoria Hotchin من كلية جولدسميث جامعة لندن، التي تواصلت معها للحديث عن تفاصيل هذا الموضوع..

سألتها:- ما هي فوائد زيادة الانفتاح؟
أجابت: قد يكون الانفتاح مفيداً للتوصل إلى حلول إبداعية للمشكلات، أو عند الحاجة إلى استجابات مرنة للمواقف الجديدة غير المألوفة. يمكن أن يساعد الانفتاح أيضاً الأشخاص على التأقلم مع الظروف الصعبة من خلال التركيز على فرص النمو الشخصي. فهو أمر مفيد بشكل عام.

سألتها:- بماذا تنصحين لكسب المزيد من الانفتاح؟
أجابت: ما زالت الدراسات تكشف لنا كيفية تغير سمات الشخصية بشكل عام. لكن يبدو أن خوض تجارب إيجابية جديدة، مثل السفر أو الدراسة في الخارج، ثم التفكير في هذه التجارب لاحقاً، قد تكون وسيلة لبناء انفتاح أكبر. كما أن هذه التجارب الإيجابية الجديدة، قد تشجع الشخص على التطور وتجعله يدرك عواقب خوض تجارب إيجابية غير معتادة. وكذلك يمكن لمشاعر الحنين للماضي -عند التفكير في أحداث سابقة- أن تزيد من الشعور بالانفتاح !

سألتها:- لكن كيف؟ ألن يخلق التعلق بالماضي لمزيد من الصلابة والتشبث بما هو معتاد ومألوف؟
أجابت: «التفكير في تجارب سارة حدثت في الماضي قد يزيد من المشاعر الإيجابية، واحترام الذات، أو الترابط الاجتماعي، والشعور بمعنى الحياة، وهو ما قد يساهم في زيادة حالة الانفتاح». وعلى الرغم من أن الحنين إلى الماضي ينطوي على إعادة تجربة الماضي، فإنه يعتبر عاطفة موجهة نحو المستقبل، لأنه يمكن أن يلهم الناس لاتخاذ إجراءات مستقبلية.
فمثلا، بعد تذكر التجارب الجيدة من الماضي، قد يبحث الناس عن فرص لخلق تجارب إيجابية جديدة في المستقبل.
(انتهى كلام الباحثة)
قد يكون إيثار المألوف أكثر راحة. إلا أن التغيير يفتح أبوابا جديدة في حياتنا، بكل ما تحمله خلفها من احتمالات تجعل خوضها أكثر نضجاً وحكمة..
وأيضاً، أكثر سعادة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©