الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ضمن ورشة نظمتها «التنمية الأسرية».. «السعادة الزوجية».. ركيزة الصحة النفسية

التوافق في الزواج يحقق الصحة النفسية والاجتماعية (من المصدر)
22 سبتمبر 2020 03:40

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

من أجل أسرة مستقرة اجتماعياً ونفسياً، وضمن خدمة رخصة الحياة الزوجية، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة بعنوان: «مفاتيح إدارة الحياة الزوجية»، والتي شهدت حضوراً لافتاً تجاوز 120 شخصاً في كل حلقة، من المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد، كما شهدت هذه الورشة التفاعلية، والتي قدمتها الدكتورة بنة بوزبون الخبير النفسي والاجتماعي بمؤسسة التنمية الأسرية عن بُعد، مناقشة وطرح العديد من السيناريوهات ضمن أربع حلقات، دارت حول 4 محاور هي: فهم شخصية الزوج والزوجة، استثمار مفاتيح الشخصية، فهم الخلفية النفسية والثقافية لكل من الزوجين، والتنازل وقود الزواج الناجح.
قالت بوزبون: إن الورشة التفاعلية أتاحت الفرصة للحضور لطرح تجاربهم الشخصية ومناقشتها وتقييمها، مستخدمة منهجية التدريب على المهارات، وفي الأسبوع التالي تم مناقشة الحضور حول تجاربهم وتحدياتها في التطبيق، وقصص نجاحاتهم من خلال الواقع، وتأثيره على العلاقة بين الأزواج والأبناء كذلك. 
 الترابط الأسري
وأوضحت بوزبون، أن الورشة تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة عن طريق الوصول إلى السعادة الزوجية، من خلال تحقيق ذاتية الفرد، ومعرفة مفاتيح العلاقة الزوجية (الفروق بين الجنسين) لخفض حدة التوتر والقلق والشعور بالاكتئاب، للوصول إلى الترابط الأسري والأمن الاجتماعي، أما الأهداف الإجرائية للورشة فتمثلت في القدرة على إتقان مهارة إدراك الفروق بين الرجل والمرأة، للوصول إلى فهم أسس التوافق في مجال الحياة الزوجية، وإتقان مهارة وإدارة مواجهة المشكلات التي تعترض الحياة الزوجية وخلق الرغبة الحقيقية في حلها، من خلال رفع قدرة كل طرف لإشباع العديد من الحاجات الزوجية، وتقبل كل طرف للآخر والعمل على إسعاده، مع إتاحة الفرصة لقيام أسرة سعيدة، وتوفير جو صالح للأبناء لنموهم بشكل سليم لا سيما من الناحية النفسية.
الصحة النفسية
وأكدت بوزبون، أن الزواج يعد من أهم ركائز الصحة النفسية للزوجين، لإسهامه في إشباع الكثير من الحاجات والدوافع، ومنها دافع الجنس ودافع الوالدية والحاجة للحب والتقدير، وتأكيد الذات والهوية، معتبرة أن الزواج من الناحية الإجرائية يهدف إلى التعبير عن المشاعر الوجدانية، التجانس الفكري والقيمي، التشابه في العادات، السلام الأسري، الثقة المتبادلة، أساليب تربية الأبناء، العلاقات مع أهل الطرف الآخر، الرضا عن العلاقة، وتحقيق جودة الحياة الأسرية.  وأضافت قائلة: «مما سبق يتضح لنا أنه من أجل الوصول إلى تحقيق جودة الحياة، يجب تحقيق التوافق الزواجي، وهذا يعني وجود علاقة منسجمة مع البيئة، والقدرة على إشباع معظم حاجات الفرد، وتلبية مطالبه البيولوجية والاجتماعية، كما أنه يعني أيضاً الاتفاق النسبي والرضا بين الزوجين، وتقارب الميول والاهتمامات وتبادل العواطف، والمشاركة في الخبرات والاهتمامات والقيم، واحترام أهداف وحاجات وفهم كل طرف للآخر».

تحديات العلاقة الزوجية
تقول د. بنة بوزبون، الخبير النفسي والاجتماعي بمؤسسة التنمية الأسرية: إن الورشة تطرقت بالتحليل والدراسة إلى خصوصية شخصية الرجل وشخصية المرأة والفروق بينهما، ليفهم كل طرف شريكه وصولاً إلى تقدير ما يقوم به، ومواجهة بعض تحديات العلاقة الزوجية وتحقيق التوافق التام، كما تناولت بالتحليل العلاقات الاجتماعية عند كليهما، وطريقة التعبير عن الغضب، وأسلوب الحوار، والتعرف على الاهتمامات والعادات، وحاجة الرجل لمساحته الخاصة، والفرق بين الجنسين في التعبير عن المشاعر، وتعامل الزوج مع الضغوط مع الاحتياجات النفسية عند الزوج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©