عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
طور علماء يابانيون مستشعراً ورقياً مزوداً بمجموعة من الإبر الدقيقة للغاية، يمكن أن تخترق جلد الإنسان دون ألم، لإجراء الاختبارات التشخصية لحالات مرضية، مثل ما قبل السكري بطريقة سهلة وسريعة.
وأوضح موقع «Science Alert»، أن الإبر مجهرية ومتناهية الصغر، لدرجة أنها تقاس بالميكرومتر، (جزء من ألف من المليمتر)، ومصممة لتلتصق بسهولة على الجلد، وتثقب الطبقة الخارجية منه فقط، ولا تصل إلى الأعصاب الحسية.
وتركز الدراسة الحديثة، بقيادة كبير الباحثين ومهندس الإبر الدقيقة كيم بيومجوم بجامعة طوكيو، على الإمكانات المثيرة للإبر الدقيقة للكشف عن الأمراض الخفية الموجودة بالجسم.
وهذا يقلل الاعتماد على الإبر التقليدية، التي تتوغل تحت الجلد، وتكون أكثر ألماً، وتتطلب التدريب على استخدامها.
وقال كيم: إن فريق البحث تغلب على هذه المشكلة، بتطوير طريقة تجمع بين الإبر المجهرية المسامية وأجهزة الاستشعار الورقية، وتوصل إلى نتيجة منخفضة التكلفة قابلة للتخلص منها ولا تتطلب أي أدوات إضافية. وقام العلماء في المختبر بلصق الإبر الدقيقة، التي تمت معالجتها على قطعة صغيرة من الورق متصلة بجهاز استشعار الجلوكوز، وعند حقن الإبر في البشرة، فإن مسامها المفتوحة تمتص السائل الخلوي، الذي يحتوي على الكثير من المؤشرات الحيوية. ويعتزم العلماء اختبار الفكرة بشكل أكبر مع تغيير مستشعر الجلوكوز، وإجراء تجارب مع مشاركين من البشر، وكل ذلك دون إراقة قطرة دم واحدة. وتعد تقنية الإبر المجهرية تقدماً ثورياً في طريقة توصيل الدواء للجسم، مثل لقاحات الإنفلونزا والأنسولين، بل إنها لعبت دوراً بسيطاً في تطوير لقاح لفيروس كورونا، إلا أن الأبعاد الفريدة للإبر الدقيقة تتجاوز العقاقير التقليدية.
