الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأنظمة الصحية تواكب مستجدات سرطان الثدي

الأنظمة الصحية تواكب مستجدات سرطان الثدي
9 أكتوبر 2020 00:34

خولة علي (دبي)

تقوم الجهات الصحية في الدولة بدور بارز في عملية احتواء مرض سرطان الثدي، والتقليل من مخاطره من خلال الأنظمة الصحية المتطورة، ومتابعة آخر الأبحاث العلاجية لمرض سرطان الثدي، والبرامج والفعاليات الصحية للتوعية المستمرة للكشف المبكر عن المرض، الذي يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعاً بين النساء في العالم. 

مرتبة أولى
تقول د. سعاد الهاشمي، طبيب استشاري - رئيس قسم العيادات التخصصية بقطاع الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة بدبي، إن مرض سرطان الثدي ما زال يحتل المرتبة الأولى بسجل السرطان في الإمارات على مدار 12 عاماً، ووفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك نحو 1.38 مليون حالة جديدة سنوياً تصاب بسرطان الثدي و458 ألف حالة وفاة عالمياً، ونسبة حدوث المرض تصل إلى 1 في كل 833 للرجال، في حين السيدات 1 في كل 8، وينتج هذا المرض من تكاثر عدد خلايا الثدي بصورة غير طبيعية، وهذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية وفي الحالات المتأخرة إلى أعضاء أخرى في الجسم، والحالات الأكثر عرضة للإصابة، هي التي يكون لها تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، إضافة إلى التقدم في العمر، فكلما تقدم العمر، زاد خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

  • د. سعاد الهاشمي
    د. سعاد الهاشمي

مسببات وأعراض
وحول مسببات المرض، تشير د. الهاشمي إلى أنه لا يوجد حالياً إلمام كافٍ بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، ولكن أهم عوامل الإصابة بالسرطان تتمثل في: ارتفاع نسبة كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضراوات بشكل كافٍ، وقلّة النشاط البدني والإفراط في التدخين أو الكحول، وهي من أهم المخاطر المرتبطة بالسرطان. وعن أعراضه، توضح د. الهاشمي قائلة: ظهور كتلة أو تكثّف في نسيج الثدي، وهذه الكتلة غير مؤلمة غالباً، وإفراز مادة شفافة خضراء أو صفراء أو مشابهة للدم من الحلمة، وتغيّر حجم أو ملامح الثدي وظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال، بالإضافة إلى ظهور ورم في منطقة الإبط. ومن العوامل التي قد تشكل خطورة في إمكانية الإصابة بالمرض، وجود طفرة في جينات سرطان الثدي الموروثة BRCA1 أو BRCA2، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، مع وجود كثافة عالية في الثدي حسب تصوير الماموغرام، بالإضافة إلى التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع، مثل تكرار تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية لاعوجاج العمود الفقري، أو علاج داء هودجكن في سن مبكرة، وانقطاع الطمث بعد سن 55 سنة، وأيضاً البلوغ المبكر وبداية الطمث في عمر 12 سنة، وعدم الإنجاب، وإنجاب الطفل الأول بعد عمر 35 سنة، وزيادة الوزن بعد انقطاع الطمث، أو اكتساب الوزن الزائد لدى البالغين، واستخدام حبوب منع الحمل حالياً أو مؤخراً، خصوصاً التي تحتوي على هرمونات الأستروجين والبروجسترون، بالإضافة إلى تناول الكحول أكثر من مرة يومياً.  

استئصال جزئي
ترى د. سعاد الهاشمي أنه على ضوء الفحوص تخضع المريضة للعلاج، ومنه العلاج الجراحي، فيمكن استئصال الثدي كلّه وهذا إجراء نادر اليوم، لأن معظم النساء مرشحات لاستئصال جزئي «الجزء المصاب من الثدي» أو لاستئصال الورم فقط. أما العلاج الطبي فيكمن في علاجات بالأشعّة، معالجات إشعاعية، والمعالجة الكيميائية، والعلاج بالهرمونات؛ أي العلاج البيولوجي، مع اكتساب العلماء والباحثين المزيد من المعرفة بشأن الفوارق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، ويمكن معالجة هذه الفوارق على أساس بيولوجي.

الكشف المبكر
وتؤكد د. سعاد الهاشمي على أهمية الكشف المبكر عن المرض، والذي يسهم في ارتفاع نسبة الشفاء من 96- 98%، فالحالات التي يتم فيها اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً، وينصح بالفحص الدوري المبكر لسرطان الثدي في عمر 40 عاماً، ويمكن البدء قبل ذلك، إذا كان هناك شك في ظهور المرض. وبشأن أنواع الفحوص التي توفرها هيئة الصحة بدبي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، توضح د. الهاشمي قائلة: تتم في الرعاية الصحية الأولية «الفحص المبكر»، من خلال فحص الثدي في العيادة وتصوير الثدي الشّعاعي «الماموغرام»، وفحص بالموجات فوق الصوتية، أما في الرعاية الثانوية- المستشفيات فـيتم تحويل المريضة للفحوص التشخيصية، من خلال «الخزْعَة»؛ أي أخذ عينة من الأنسجة، والعمل على فحص مستقبلات الأستروجين والبروجسترون، إلى جانب الفحوص الوراثية أو الجينيّة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©