عدد اليوم
«ليس كل ما تعرفه يريح القلب
فبعض الأشياء أجمل
لو بقيت مجهولة»
....
آمل أن لا يُعرفوني بأسمائهم، أصدقاء مروري اليومي يجلسون على جانب الشارع ألقي عليهم السلام أحييهم كل صباح أبتسم ويبتسمون، يضعون في نفسي ما يمنح القلب الرضا والسماحة.
نتحدث نترك المسافة في علاقاتنا الشخصية لا نتبادل بطاقات التعارف نتصل بثقة ببعض، هؤلاء المخلصون الذين لا يلتفتون إلى ما بحوزة الآخرين ولا يفتحون يدهم ولا يُعرفُ المسؤول عنهم يتركون ما أنجز يعبر، أحب صمتهم في العمل وإنجازهم الكبير فيما يوكل إليهم.
نترك المسافة...
لأننا كأسئلة الحياة الدائمة بإلحاح نضع إجابةً مختصرةً، إلى السلوك الأفضل للصالح العام نذهب، تحمينا القوانين ونقدرها في المسافة نحمي الحياة من تدهور العلاقات في الشارع والأسرة والمجتمع والعمل.
يقول أحدهم أعمل كثيراً بقلبٍ مفتوح على الحياة والآمال بالعودةِ إلى أسرتي، وقد أسديت لهم ما منحوني وصبروا على غيابي، أحب عملي، وصمتي هو أهم مكاسبي آخذ قراري الجاد: العمل.. العمل لأكون بلا كسل أشتغل على طرد التعب عن جسدي، أمنحه الصبر والعافية أقول له لا تهتم أنت مفعم بالحيوية عال معنوياً، أقبل التوجيه السليم أستمع إلى النصيحة التي باركتها أمي، وأمسك بيدي والدي وأحيي قلبه أتقبلها تجعل مني مفيداً، لدي استعداد لاكتساب مهارات تُطورني، بعد انتهاء عملي يحتل فراشي الهدوء، أحب أن لا أفكر بالأمنيات قبل النوم أترك المساحة لجسدي يسترخي.
في ترك المسافة...
يظل الاختيار واضحاً حاضراً وحراً في الانعطاف نحو ما يناسب، تكون كل الأشياء واضحةً وممكنة وسهلة القراءة.. تحمينا المسافة في العلاقات، نقدر خطوات سيرنا، في هذا اليوم الذي نصفه شمس، ونصفه سحب ركامية بيني وبين الوادي حذر و«المسيلة» المسافة تُعدْ في الوادي، الشمس تتلألأ بالخواتم، في المسافة تولد الأفكار التي تمنحنا فرصة البحث في الحياة.
في ترك مسافة...
العقلاء بِنُبلٍ كبير يخفضون من نبرة الصوت المرتفع، يمحون خطوات الخطأ يمضون إلى شيء مليء بالطموح، مرحباً بكل خطوةٍ جيدةٍ مانحةً السرور، ينزل شيء من الكلام يتحول إلى أوقات لها عطرها في ثناياها جديد، وتجدد وانطلاقة تصاحب النور.
«أيها العصفور النبيل
كلما رأيتك على نافذتي
في الصباح، شعرت بالحياة»
