الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الإطفائي الصغير».. في مهرجان الشيخ زايد

«الإطفائي الصغير».. في مهرجان الشيخ زايد
20 يناير 2021 00:50

هناء الحمادي (أبوظبي)

ورش عديدة تعليمية تعنى بتوعية الزوار من الأطفال بمفاهيم السلامة والمسؤولية المجتمعية، التي تعد من أهم المسائل الحيوية، التي يجب على كل فرد أن يملك الوعي الكافي بها، حيث يهدف وجود هذه الأركان إلى غرس المفاهيم القيمة والتثقيفية، من خلال الأنشطة الترفيهية والتعليمية الهادفة في مهرجان الشيخ زايد التراثي طوال الـ90 يوماً.. ففي محطة الإطفاء يتعلم الأطفال بمختلف الأعمار كيفية التعامل مع الحرائق وهم يرتدون لبس الإطفائي ليتعرفوا على واجبات رجال الإطفاء والإنقاذ.
يستقبل المدرب حازم هاشم الأطفال في ركن الأطفال، الذي يحتوى على العديد من المهارات والورش التعليمية الأطفال بمختلف الأعمار، حيث تتضمن الفعالية أنشطة ترفيهية للأطفال، وتعريفهم بمهام وواجبات رجال الإطفاء والإنقاذ.

  • أطفال يعبرون عن سعادتهم بالمشاركة في ورش الإطفاء
    أطفال يعبرون عن سعادتهم بالمشاركة في ورش الإطفاء

ويقول: يتم تعليم الأطفال مفهوم عمل رجل الإطفاء، والملابس المخصصة له، وبعد كيفية الإمساك بخرطوم الماء وإطفاء المبنى، الذي تم تجهيزه لتدريب الصغار على إطفاء الحرائق، حيث نستقبل الأطفال بأعداد كبيرة في محطة الإطفاء، وسط أجواء عنوانها العمل بروح التعاون في كيفية مكافحة الحرائق، في ورشة لمدة 10 دقائق، يتم خلالها التدريب على إمساك خرطوم الماء، وتركيزه على أماكن وجود الحريق في المبنى.
ولفت إلى أن التجربة منذ بداية المهرجان في ورشة محطة الإطفاء جيدة جداً، حيث يتوافد الكثير من الأطفال بشكل يومي لتعلم أساسيات التعامل مع الحرائق، وهم مرتدون زي الإطفاء، ووسط حضور واسع للعائلات مع أطفالهم، الذين يكتسبون الكثير من مهارات السيطرة على الحريق في أسرع وقت ممكن بأقل الخسائر. 
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل توجد فقرات ترفيهية وتعريفية بطبيعة عمل رجال الدفاع المدني، وخطورة مهامهم الميدانية، ومضامين الغايات النبيلة، التي يضحون من أجلها لحماية أرواح وممتلكات الآخرين، في حوادث الحريق وفي حالات الطوارئ الأخرى، وإرشادات توعوية للوقاية من المخاطر المختلفة التي تهدد السلامة العامة والشخصية وتجنبها، كما تعرف الأطفال على معدات وخدمات آليات ومركبات الإطفاء والإنقاذ بمختلف تخصصاتها، من خلال مجسم يضم سيارة الإطفاء ورجل الإطفاء التي عرضت على من يتوافد للمكان، سواء من الأطفال أو زوار المكان.

  • أطفال يتدربون على إطفاء الحرائق (تصوير: عادل النعيمي)
    أطفال يتدربون على إطفاء الحرائق (تصوير: عادل النعيمي)

ورش تعليمية 
حسين موسى الذي يزور المهرجان بصحبة أبنائه أشاد بأهمية هذه الورش التعليمية والتوعوية للأطفال، في كيفية إطفاء الحرائق، سواء في المنزل أو المدرسة، أو أي مكان. 
ويقول: في كل زيارة لمهرجان زايد التراثي أحفز أبنائي لاكتساب الخبرة والمهارة في الورش، التي تنظم بشكل يومي في المهرجان، حيث تلعب ورشة «محطة الإطفاء» دوراً في غاية الأهمية، في إكسابهم مهارة كيفية القيام بعمليات الإطفاء، وكيفية اللسيطرة على الحريق بأقل الخسائر. 
ويشاركه الرأي ابنه خليفة حسين (10 سنوات) بقوله: بالفعل التجربة جديدة بالنسبة لي وخلال 15 دقيقة تعلمت الكثير من المهارات في كيفية إطفاء الحرائق، وهي فرصة مفيدة لي في حالة التعرض للحريق في مكان ما. 

التعاون
وتؤكد الطفلة مهرة البلوشي (8 سنوات) أن أهم المهارات التي اكتسبتها خلال التجربة في محطة الإطفاء، العمل الجماعي، والدقة وكفاءة وتحمل المسؤولية والتركيز والهدوء في حالة إطفاء الحرائق، لأن كل تلك العوامل تساعد رجال الإطفاء على نجاح المهمة الموكلة لهم في حالة نشوب الحرائق في المباني، أو الحدائق أو المنازل. 

مكان مفتوح 
عن اهتمامها بقضاء بعض الوقت مع بناتها داخل قرية اللعب «كيدزنيشن» التي تضم مجموعة متميزة من الفقرات الترفيهية.. اعتبرت مريم عبدالله أن التواجد في مكان مفتوح مثل مهرجان الشيخ زايد، يجعل للاستمتاع العائلي طعماً آخر.

وقالت إنها مسرورة بتوافر الكثير من الورش التعليمية للأطفال والتي تناسب جميع الأعمار، وأعربت عن انبهارها بالتنظيم الذي يتمتع به مهرجان الشيخ زايد، لا سيما فقرات اللعب والمسرح المفتوح في قرية الأطفال. 
وتقول: المهرجان فرصة للأطفال ليكتشفوا مهاراتهم ويصقلوا خبراتهم باكتساب المزيد من الخبرة في الورش التي تنظم لهم بشكل يومي، حيث يعد المهرجان منصة مفتوحة للثقافة العامة، حيث إن هذا النوع من الورش الثقافية في موقع واحد تشكل فرصة ممتازة للأطفال لإثراء تجاربهم وتراكماتهم المعرفية.

فرحة المشاركة
وعبّرت الطفلة سارة الهاملي عن فرحتها بالمشاركة في محطة الإطفاء مع أخواتها، وقالت إنها تأتي باستمرار إلى مهرجان الشيخ زايد، ولا تكتفي فقط بالمشاركة في ورشة واحدة، بل لديها العزم على التعرف على بقية الورش التعليمية الأخرى في منطقة الأطفال «كيدز نيشن»، وتمضي وقتاً طويلاً متنقلة بين الأجنحة الأخرى وقسم المأكولات وساحات الفن الشعبي، وهي تلتقط الصور التذكارية، وتجمعها في ملف خاص تحضره لعرضه لاحقاً أمام رفيقاتها.

  •  حازم هاشم مدرب الإطفاء
    حازم هاشم مدرب الإطفاء

أجواء الماضي
يهتم الزوار من مختلف الجنسيات باصطحاب أبنائهم إلى مهرجان الشيخ زايد، والذي يخص ساحة للأطفال ويعرض فيها الكثير من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتثقيفية المتنوعة، وتركز الفعاليات على مبادئ وقيم ربط الجيل الناشئ بأجواء الماضي بطريقة تشويقية.

عروض يومية
يحرص المهرجان من خلال «قرية الأطفال»، على تقديم الكثير من ورش التوعية والتعليم في قالب شائق يجذب الصغار وبرفقة أفراد الأسرة، وتقدم تلك الورش عروضاً يومية طوال فترة المهرجان لاكتساب الأطفال مزيداً من المهارات والخبرة على أرض الواقع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©