عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
أثار الملصق الدعائي الخاص بمسلسل «الملك أحمس» لغطاً وجدلاً كبيرين، حيث طالب عدد من الباحثين وعلماء الآثار بعدم عرضه خلال رمضان المقبل، وقام عدد منهم بتدشين هاشتاج بعنوان «لا لمسلسل أحمس»، وأكدوا أن فيه مغالطات تاريخية.
العمل بطولة عمرو يوسف، وماجد المصري، ومحمد فراج، وصبا مبارك وأمينة خليل عن قصة «كفاح طيبة» لنجيب محفوظ، سيناريو وحوار خالد وشيرين دياب، وإخراج حسين المنباوي.
وقال خبير الآثار الدكتور مجدي شاكر لـ«الاتحاد» إن الملوك وكل الرجال المصريين في ذلك الوقت لم يكونوا يتركون لحاهم، وتوقف عند تجسيد عمرو يوسف لشخصية «أحمس»، وقال: «أحمس»، ووالده «سقنن رع»، وأمه «اياح حتب» التي نغني لها في رمضان أغنية «وحوي يا وحوي»، كلهم صعايدة، فكيف يظهر وعيونه ملونة.
وأضاف أن من بين الصعايدة أصحاب بشرة بيضاء، ولكن ليس عمرو يوسف، وأكد أن «أحمس» لم يحب ابنة ملك الهكسوس الذي قتل والده وشقيقه، لأن ذلك يدفعه للأخذ بثأره وليس حب ابنته.
وأوضح شاكر أنه يوافق على أن العمل الفني الأدبي به بعض الخيال، ولكن لا يتم تشويه التاريخ من خلاله، وطالب فريق العمل بضرورة الرجوع إلى كلية وأقسام الآثار التي تضم متخصصين وخبراء يمكن الاستفادة مهم في الملابس والديكور واللغة.
ولفت إلى أن الجندي المصري لم يكن شحاذاً أو بالشكل الذي ظهر في العمل، ولكن كان للجنود أجسام قوية ومدربة، ونحن كأثريين نرفض هذا العبث بالتاريخ، فلا الملامح ولا الملابس تصلح.
ماجد المصري الذي يجسد في المسلسل شخصية «خنزر» أحد قادة الهكسوس والعدو الأكبر لـ«أحمس»، أكد لـ«الاتحاد» أن فريق العمل استند في العمل إلى متخصصين وأساتذة في الآثار والتاريخ والديكور والملابس واللغة. وطالب ماجد بالانتظار حتى العرض وعدم إصدار أحكام مسبقة، وتعجب من شن حملة على المسلسل الذي استغرق وقتاً وبحثاً طويلاً في دراسته وكتابته وتصويره بمجرد طرح الملصق الدعائي.
وأبدى المصري سعادته بالمشاركة للمرة الأولى في عمل تاريخي، ويرى أنها توثق تاريخنا للأجيال القادمة، خصوصاً ولها عشاقها ومطلوبة بجانب الدراما الاجتماعية والكوميدية.
وكان الباحث في علم المصريات بسام الشماع طالب مؤخراً بوقف تصوير المسلسل، وأكد على أن به أخطاء ومغالطات.
