الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

متحف الضواحي والقرى.. «قصة الأمس»

المتحف يستعيد ذكريات الزوار
22 مارس 2021 01:31

الشارقة (الاتحاد)

بنماذج من مخزون مقتنياته التي تشكل متحفاً فريداً من نوعه، يستقبل المواطن الإماراتي سعيد أحمد الخشري زوار المتحف الذي يقام ضمن جناح دائرة شؤون الضواحي والقرى في الشارقة، في أيام الشارقة التراثية.
تبعث المقتنيات المعروضة الحنين المقسوم على أجيال مختلفة، تبعاً لارتباط كل قطعة بزمنها، فالذين ولدوا في السبعينيات سيعثرون على أقلام التلوين القديمة وبعض ألعاب طفولتهم، من المفرقعات إلى منظار الحرمين، تلك القطعة السحرية التي يوضع بداخلها شريط يحوي صوراً فلمية مصغرة، تتحول إلى مشاهد مكبرة، ويمكن تبديلها بتحريك القرص داخل المنظار.

على هذا المنوال، تتحول مقتنيات سعيد الخشري في ذاكرة زوار متحفه، إلى منظار مكبّر للماضي، يحوي مشاهد لا تخلو من الإدهاش، تنقل الزائر إلى زوايا من ذاكرته، من خلال عرض أغلفة الكراسات والكتب المدرسية وحقائب الطلاب التي كانت تستعمل في عقود سابقة، مروراً بالتحولات التي طرأت على شكل الهاتف التقليدي، وأجهزة التسجيل، والعملات، وساعات المنبه العتيقة، وحقائب الملابس المصنوعة من ألواح الزنك، والملونة برسوم شعبية لا يمكن رؤية خطوطها إلا على تلك الحقائب الصلبة.
يحتفظ سعيد الخشري بكنز متحفه الثمين في أجنحة واسعة بمنزله في دبا الحصن، فيما مثلت أيام الشارقة التراثية فرصة لتعانق مقتنياته حنين الجمهور وترسم الدهشة في عيونهم. يجلس متأملاً انطباعات زوار المتحف عن بُعد، يدعهم يتجولون مسحورين بين المعروضات القادمة من الزمن الجميل، وعندما يلمح تساؤلاً أو قدراً من الحنين في نظرات هذا الزائر أو ذاك، لا يتردد في تكرار التعريف بتاريخ المقتنيات، مع الإشارة إلى خلفيات هوايته التي أثمرت جمع قطع تراثية من أساسيات الحياة في البيت والمطبخ، إلى جانب عملات وحقائب وأجهزة ترمز إلى عقود خلت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©