الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أسرة تهوى حصد الجوائز فاطمة الحمادي وأبناؤها.. مدرسة في التميز

أسرة تهوى حصد الجوائز فاطمة الحمادي وأبناؤها.. مدرسة في التميز
13 ابريل 2021 02:35

هناء الحمادي (أبوظبي)

فاطمة الحمادي.. أم طموحة تحب التحدي والإنجاز منذ الصغر.. وغرست ذلك في أبنائها، حيث استثمرت وقتهم في مجال العطاء والتطوع، ووضعت لهم الخطط والأهداف، وساعدتهم في رسم مستقبلهم فأصبح لكل منهم أهداف مستقبلية، وعودتهم على أن هذا الطموح لن يتحقق إلا بالتميز والمثابرة، لذلك تميزوا بالتفوق الأكاديمي وتحقيق الإنجازات على مستوى المدرسة والدولة. زرعت حب التطوع في أبنائها وحرصت على أن يكون لكل منهم هواية أو أكثر من هواية، حسب ميولهم وحبهم وشغفهم، كانت قدوة لهم في مجال استثمار الوقت وفي الهوايات، وتقول عن ذلك: أنا ووالدهم لدينا هوايات، فأنا أميل لعالم الكتابة، وهو إلى الرماية؛ لذا حرصنا على توفير الأدوات اللازمة لممارسة الهواية، وانتسابهم لبرامج وأنشطة داعمة لقدراتهم.

تطوير المهارات
رغم أن فاطمة الحمادي لديها ابنة تأخرت في النطق، إلا أن تلك الصعوبة لم تثْنها عن دعمها وجعلها مصدر تحدٍّ جميل من تحديات الحياة، مؤكدة: «تلك المعضلة لم تقف وتثبط طموحاتي وعزيمتي، فمن أجل رسم السعادة في قلب ابنتي مريم، وفرت أجهزة المعينات السمعية، ولم أدّخر جهداً في تطوير مهاراتها وهواياتها، ورغم أزمة (كوفيد-19) واصلت ابنتي مريم مسيرتها». 
مريم تبلغ من العمر 10 سنوات، وهي عاشقة للرسم والطبخ، وترافقها أمها لشراء ما يلزم من أدوات الرسم، وأقامت لها مرسماً بالمنزل لتمارس فيه هوايتها، وقد حصلت على جائزة «سفير الوقاية المجتمعية» من إحدى الجهات عن ممارستها الهواية بتميز، وبالطبع شجعتها الأم على المشاركة في مسابقات الرسم المتنوعة، التي تطرحها الجهات والمؤسسات في الدولة، وكان لديها الشغف دائماً لرسم اللوحة المطلوبة والإبداع في إخراجها.

الرسم
ولفتت الحمادي إلى أن ابنتها حققت أكثر من 12 فوزاً في مجال الرسم، كان أهمها فوزها بأفضل لوحة فنية على مستوى الدولة في جائزة «مواصلات الإمارات» لعام 2019، وفي مجال الطبخ كانت لها المعلم الأول في المطبخ، فهي تحرص دائماً على دخول بناتها المطبخ معها، لكي يتعلمن تجهيز الوجبات ومهارات وفنون المطبخ، وكانت النتيجة، تميزهن في الطبخ، وكذلك تقديم ورش ودورات تعليمية للفتيات، منها ورشة طبخ «الرنجينة والكيك وكرات التمر»، بالإضافة إلى استضافة مريم لتقديم فقرات الطبخ عبر تلفزيون الشارقة في برنامج «معاً أصدقاء»، وذلك لم يأتِ من فراغ، فتكثيف الأنشطة والبرامج والدورات كان له الأثر والنتيجة الطيبة في دعم الأبناء وتميزهم في هواياتهم وعملهم تقديم دورات تدريبية للآخرين.

ألبومات
وعن ابنها عمار المرزوقي الذي يبلغ من العمر 12 عاماً في الصف السابع، قالت: عمار لديه هواية في كرة القدم، ويهوى جمع العملات، وانتسب لأندية رياضية عدة في الدولة، منها، نادي شباب الأهلي ونادي بالرميثة الرياضي، وفيما يتعلق بهوايته فقد قمنا بشراء ألبومات خاصة بالعملات لتقسيمها، وكذلك حرصنا على زيارة المعارض المختصة بالعملات والطوابع. 
وعن أهم الإنجازات التي حققها في مجال الهوايات، فأشارت إلى أنه حقق ميداليات وبطولات متنوعة في كرة القدم على مستوى المدرسة والأندية، منها حصوله على أفضل حارس مرمى في الدورة الصيفية لنادي بالرميثة الرياضي، وفي جمع العملات، فاز بالمركز الأول في مسابقة العملات على مستوى المدرسة، وعلى صعيد المجتمع، قدم أكثر من 4 ورش متنوعة يتحدث فيها عن عملات الإمارات وتاريخها وأهمية التعرف عليها والعديد من الإنجازات.

دعم المواهب
وعن أهم المشاركات، التي حققت لهم النجاح، تبين الحمادي أن اختيار البرامج والأنشطة الصحيحة الداعمة للموهبة والهواية يلعب دوراً في صقل الهوايات والمهارات، حيث انتسب الأبناء لمراكز تدعم هواياتهم ومواهبهم، مثل النادي العلمي بدبي والأندية الرياضية، ونادي الجولف والرماية بالشارقة، ونادي بالرميثة الرياضي، ونادي دبي لأصحاب الهمم، ومركز موهبة ومراكز أطفال الشارقة، بالإضافة إلى حرصها على انتسابهم للمراكز العلمية بمختلف تخصصاتها، وغيرها الكثير من الدورات والبرامج التي تنمي المهارات، وحرصت على اختيار المسابقات التي من شأنها تصقل الموهبة والهواية، وتحقق لهم التنافس الشريف المحفز، مثل مسابقات تحدي القراءة ومهرجان طيران الإمارات وجائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة، ومسابقات صيف بلا فراغ مع جمعية توعية ورعاية الأحداث ومسابقات «مواصلات الإمارات».

دعم وتحفيز
وتؤكد الحمادي: الشخصية الواثقة من نفسها هي التي يستندون عليها لمواجهة الحياة وتحدياتها، فكان أهم ما أركز عليه هو الشخصية ورفع الثقة بالنفس، وعندما تحقق ذلك أصبح هذا أكبر محفز للسير نحو تحقيق الأهداف والطموحات، ولقد حرصت على الاحتفاء بهم والاحتفال بعد كل إنجاز لهم، دائماً أشعرهم بأني فخورة بهم وبإنجازاتهم حتى لو كانت في نظرهم إنجازات صغيرة، فأحرص على أن أشجعهم وأثني على هذا الإنجاز سواء بالكلمات الإيجابية أو تجهيز حفلة صغيرة مع دعوة الأهل والأصدقاء.  وأشارت إلى أنها خصصت ركناً منزلياً خاصاً للدروع والميداليات، التي حققوها ليجعلوها دائماً نصب أعينهم ويفتخروا بها وتكون حافزاً لهم كلما شاهدوها لتقديم المزيد من الإنجازات.  
ومن أهم الإنجازات، تذكر الحمادي: فوز الأبناء عمار ومريم وشما بجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، وفوز عمار بجائزة الشارقة للتفوق التربوي، وجائزة لطيفة لإبداعات الطفولة، وفوز مريم بجائزة التحبير الدولية للقرآن الكريم مع أختها سارة، وكذلك فوز مريم بجائزة الإمارات للطالب المتميز في دورتها الثالثة، وكذلك حصولها على المركز الأول في مسابقة الواعظ الصغير لعام 2019 ومسابقة مبتكرون لعام 2018 وفوز الأبناء كذلك بمسابقة خارج الصندوق لعام 2019 وفوز عمار ومريم وشما في مسابقات صيف بلا فراغ على مستوى الدولة، وفوز سارة بالميدالية الذهبية في برنامج المبرمج المواطن وحصولها على المركز الأول عن ابتكار نظام تتبع الطفل، والكثير الكثير من الجوائز والإنجازات.

التطوع
ولم تتوقف إنجازات عائلة الحمادي عند هذه المحطات، بل شاركت في مجال التطوع، وأوضحت عن ذلك: لدينا أكثر من 100 فعالية ومبادرة ونشاط شاركنا فيه بل وبادرنا بتنفيذ مبادرات على مستوى الدولة انطلقت من الأسر إلى المجتمع كان أهمها مبادرة حقيبتي المدرسية عون لهم التي تعاون فيها أكثر من 10 جهات وفرق تطوعية على مستوى الدولة واستمرت لمدة ثلاثة أشهر من كل عام، بالإضافة إلى 40 مبادرة نفذناها خلال الأعوام الأخيرة مثل مبادرة في سقياهم رحمة مع بلدية دبي، ومبادرة دثروهم مع بلدية الشارقة ومبادرة المير الرمضاني ومبادرة عيديتي لإسعادهم مع جمعية الإحسان الخيرية، وكذلك مبادرة سقيا الماء مع نادي المدام الثقافي الرياضي وغيرها الكثير من المبادرات المنفذة.  ولفتت إلى الحرص على تنويع الأنشطة التطوعية التي شاركنا فيها مع جهات ومؤسسات رائدة في الدولة مثل البيئية والدينية ومجال التكافل الاجتماعي وغيرها. وعن أجمل مبادرة هي مبادرة تنظيف المساجد بالشارقة التي كان لها الأثر الطيب في نفوس الأبناء. وفي مجال التطوع لدينا ما يزيد عن 4000 ساعة تطوعية في خدمة الوطن في مختلف الأنشطة والفعاليات، وأجمل ثمار التطوع هو خدمة دولتنا الحبيبة وإسعاد الآخرين والنتيجة الطيبة بفوزنا بجائزة الشارقة للعمل التطوعي الدورة السابعة عشرة بالمركز الأول فئة الفرد وفئة الأسرة المبادرة، وحصلت الأسرة على تكريم خاص عن أفضل أسرة مبادرة في العمل التطوعي ونشر المبادرات المجتمعية.
وأضافت: حصلنا على المركز الأول في جائزة بلدية العين للتطوع بالمركز الأول فئة الأسرة المتميزة للعام 2019 فيما حقق الأبناء جميعهم مراكز أولى في الجائزة فصعدنا المنصة 5 مرات وحصدنا 5 مراكز متقدمة في الجائزة عن فوز الأسرة وفوز الأبناء سارة ومريم وشما وعمار بالمراكز الأولى. كذلك حصلت بصورة فردية على جائزة الشارقة للعمل التطوعي فئة الأفراد بالمركز الأول عن أفضل فرد متطوع في الدولة في دورتها السابعة عشرة، وحصلت على وشاح شكراً لعطائك للخدمة المجتمعية من برنامج شكراً لعطائك التطوعي وحصلت على درع نجم الخليج في مجال نشر ثقافة العمل التطوعي، وعلى جائزة عون للخدمة المجتمعية من الهلال الأحمر الإماراتي، وتكريمات كثيرة متنوعة.

حفظ القرآن الكريم
حرصت الحمادي على أن يحفظ أبناؤها القرآن الكريم، وكانت القدوة لهم في هذا الاتجاه، حيث تحفظ ووالدهم القرآن الكريم ويتعلمان أحكامه وعلومه، وتنتسب الأسرة لمركز محمد سالم بن بخيت للتحفيظ في دبي، وتحرص على متابعة الحفظ في المركز والمنزل؛ لذا حقق الأبناء تميزاً في الحفظ والتلاوة، منه فوز سارة ومريم بجائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه لعامين متتاليين، والعديد من المسابقات الأخرى في تلاوة القرآن. 

رمضان الأبناء
عن أجواء رمضان مع أفراد العائلة، تذكر الحمادي: رمضان له روحانياته الخاصة، فلدينا جدول خاص  مستند على استثمار الوقت في القراءة، والحرص على الختمات القرآنية، وكذلك دخول البنات المطبخ لتعلم أكلات ومهارات جديدة في فن الطبخ، وتقديم الطعام بطرق مختلفة ومهارات جديدة. 
ومن أهم ما يحتويه جدول الأسرة في رمضان، الدروس الدينية والتثقيف، خاصة في مجال القيم والأخلاق وإقامة الصلاة جماعة في المنزل، وتطبيق إجراءات التباعد، التي يجب المحافظة عليها، في ظل تداعيات فيروس كورونا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©