الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عمر إبراهيم: لست «نمبر وان»

عمر إبراهيم: لست «نمبر وان»
15 ابريل 2021 01:20

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أشاد المخرج الإماراتي عمر إبراهيم بالتطور الذي وصلت إليه الدراما الإماراتية، بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه «أبوظبي للإعلام» لإنتاج الدراما المحلية، خصوصاً في المواسم الرمضانية من كل عام، منوهاً أن إنتاج 3 مسلسلات هذا العام وبإنتاج محلي في عصر «كورونا» الذي نعيشه، الفيروس الذي أثر على الإنتاجات الفنية في جميع أنحاء العالم، يعتبر طفرة واستمرارية رغم صعوبات التصوير والالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية لسلامة وصحة فريق العمل، موضحاً أن من ينقص الدراما الإماراتية هو التنويع، مثلما فعلت الدراما السعودية والكويتية في السنوات الأخيرة محققةً نقلة نوعية في طبيعة الأعمال المقدمة.
وقال عمر إبراهيم الذي يتولى إخراج المسلسل الإماراتي الخليجي الكوميدي «بنات مسعود» الذي يعرض على شاشة «الإمارات» في رمضان، في حواره مع «الاتحاد»: نجحت الدراما الإماراتية، الاجتماعية والكوميدية في السنوات الأخيرة في المنافسة مع المسلسلات الخليجية والعربية الأخرى، وتحقيق نسب المشاهدة والمتابعة، فلدى صناع الدراما المحلية الإمكانات التي تجعلها في الصفوف الأولى، خصوصاً مع الخطوات الجادة التي تتخذها بعض القنوات مثل قناة «أبوظبي» التي توفر الدعم الكامل لدعم الدراما، وتواجدها بقوة على الساحة.
 
اجتهاد وتطور
عمر إبراهيم يعتبر من أوائل المخرجين الإماراتيين من فئة الشباب الذي تولى إخراج الأعمال الدرامية منذ 2005، وكانت انطلاقته بمسلسل «حنة ورنة» عام 2009، ومن بعدها توالت أعماله وأصبح المنتجون يولون إليه عملية إخراج المسلسلات، وعما إذا كان يرى نفسه المخرج الأوحد للدراما الإماراتية، قال: لست محمد رمضان «نمبر وان»، ولكني أعتقد أنني اجتهدت وطورت من نفسي حتى وصلت إلى ما وصلت إليه حالياً، واكتسبت ثقة المنتجين والقنوات بعد إخراج عدد من الأعمال المتميزة، التي أهلتني لترشيحي لإخراج المسلسلات المحلية وكذلك الخليجية، فمن حق المنتج المنفذ أن يعيش حالة من القلق والتوتر أثناء اختيار صناع العمل، لأنه مطالب بسرعة التنفيذ ووقت محدد للتسليم وجودة عالية في الصورة، وهذه العناصر هي أساسيات يجب أن تتوافر في صناع العمل.

وتابع: الإخراج السينمائي والمسرحي مختلف تماماً عن الإخراج الدرامي، الذي يعتبر من أصعب أنواع التصوير، فهذا المجال متعب وقاسٍ جداً، وعلى المخرج المحنك أن يعرف كيف يتعامل مع هذه القسوة، وبحكم أنني بدايتي كانت 2005، فتعلمت كل هذه السنوات كيف اكتسب الخبرة اللازمة التي تؤهلني لحمل كاميرا التصوير والتعامل مع الدراما.

كوميدي لايت
حول عمله الجديد «بنات مسعود»، أوضح إبراهيم أنه عمل جديد ومختلف، بعيداً عن الأعمال الرومانسية والاجتماعية المكررة، فهو عمل عائلي درامي كوميدي، يمزج بين الطابع القديم في الحكاية، لكنه مكتوب بـ «ستايل» عصري حديث، يستعرض قضايا الطلاق والعنوسة وتحكم الأب في بناته بسبب خوفه على ميراثه، لافتاً إلى أنه رغم أن هذه القضايا قدمت في أعمال سابقة، لكنه في «بنات مسعود» تم طرحها من منظور مختلف بطريقة اجتماعية كوميدية لايت، تناسب عصر 2021.
وأضاف: نص العمل مميز، ويعرض على قناة مهمة هي «الإمارات»، ويلعب بطولته نخبة من نجوم الكوميديا والدراما، أبرزهم جمال الردهان ومنصور الفيلي وخليل الرميثي وشيماء سبت وخالد مظفر، فهذه التوليفة الغنية عناصر جعلتني أتفاءل بالعمل وتحقيقه المنافسة في «الماراثون الدرامي الرمضاني»، لافتاً إلى أن أهم ما يميز «بنات مسعود» ويعتبره نقلة نوعية بالنسبة له، أنه لا وجود لكلمة «كومبارس» في هذا العمل، فكل الممثلين الذين يتعامل معهم أبطال، وكل منهم ممثل في مكانة ولديه مساحة دور كبيرة ومحورية في الأحداث.

فن وثقافة
وأوضح إبراهيم أن استمرارية الإنتاج والتصوير الدرامي من أجل إسعاد الناس، أكدت على أن الحركة الثقافية والفنية لا تقف أمام أي عائق وأي ظروف، وقال: الثقافة والفن جزء لا يتجزأ من المجتمع، ففي السابق مررنا بظروف أكبر، لكن الفن تحدى وصمد وأثبت أنه هو الحياة نفسها، فالأمم والشعوب لا تحيا من دون فن، وصناع الدراما في عصر «كورونا» أثبتوا أنهم حقيقيون وليسوا تقليداً.

دماء جديدة
شدد إبراهيم على أهمية خلق دماء جديدة في عالم الإخراج الدرامي، لظهور مخرجين محليين جدد على الساحة الفنية، لتحقيق عنصر التنويع في الدراما الذي تحدث عنه في السابق، وقال: أرفع القبعة لـ «أبوظبي للإعلام» وتلفزيون أبوظبي، حيث حصروا على الاتفاق مع المنتجين المنفذين والمخرجين لأعمالهم الدرامية التلفزيونية، بضرورة وجود مساعد مخرج من الشباب لكي يتدرب عملياً مع مخرج العمل نفسه - كما حدث معه في مسلسله «بنات مسعود» - ويكتسب الخبرات اللازمة حتى يكون مؤهلاً في المستقبل بأن يدير كفة إخراج عمل درامي كامل بمفرده، مشيراً إلى أن هذه الخطوة السباقة التي انتهجها تلفزيون أبوظبي، يجب أن يسير على خطاها باقي القنوات المحلية الأخرى لكي يتم اكتشاف المواهب المدفونة في عالم الإخراج الدرامي.

المؤلف الشقيق
أشار المخرج الإماراتي عمر إبراهيم إلى أنه بمجرد أن عرض عليه سلطان النيادي وسعيد السعدي المدير التنفيذ لشركة «ظبيان للإنتاج الفني»، فكرة العمل وافق على إخراجه على الفور، خصوصاً أن النص الذي كتبه شقيقه يوسف إبراهيم مميز وشيق، لافتاً إلى أنه لا يتعامل مع يوسف في العمل الفني على أنه شقيقه، فهو يفصل بين الحياة الشخصية والعملية، مصرحاً بأن ميزة هذا الأمر تتمثل في الراحة في التعامل فيما بينهما كمخرج ومؤلف، خصوصاً أنه اجتمع معه في بدايته في مسلسل «حنة ورنة» عام 2009، وطالما أن العمل جيد ومناسب في الفكرة والطرح، فلا يمانع مطلقاً من تنفيذه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©