عدد اليوم
يحكي الكتاب قصص أشخاص عاديين يبذلون جهوداً استثنائيةً من أجل الحفاظ على إنسانيتهم في عالم يبدو غير متسق بشكل متزايد، في زمن يتسابق فيه بعض العلماء لإعادة إحياء حيوانات منقرضة، وتتطلب فيه أنظمتنا البيئية الأساسية مشاريع هندسية عملاقة من أجل البقاء، وتنمو فيه صدور الدجاج في أنابيب الاختبار بالمختبرات. وتشير قصصهم إلى نوع جديد من الأدب البيئي، أدب يساعدنا فيه السرد الدرامي على فهم مكاننا في الواقع الذي لا يشبه أي شيء عرفه البشر من قبل.
من كتاب «احتمالات ضد الغد» إلى كتاب «فقدان الأرض»، أصبحت قصص الكاتب والصحافي الأميركي ناتانييل تميّز الطريقة التي نفكر بها في السرد الإيكولوجي المعاصر. وفي كتاب «الطبيعة الثانية»، يتساءل حول ما معنى أن يعيش المرء في عصر المسؤولية؟ والسؤال لم يعد «كيف نعود إلى العالم الذي فقدنا؟»، وإنما أصبح «أي عالم نريد أن ننشئ مكانه؟».
