عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تستعيد منارة السعديات في أبوظبي إشعاع المسلسلات الكرتونية الذي شهدتها فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، عبر فعالية «أنيميشن بالعربي»، التي تحتفي بالرسوم المتحرّكة العربية عبر فعالياتها MAS MASH، التي أنعشت الذاكرة وسط حضور لافت للشباب. ويشمل الحدث الذي انطلق أول أمس، ويختتم فعالياته بحفل غنائي لعائلة «طوقان» غداً السبت، معرضاً للرسوم المتحركة، ويجمع فناني الأداء والاستوديوهات والرسامين الرقميين.
حفل موسيقي
ويتضمن البرنامج عدة فعاليات وورش عمل ومعرضاً لأشهر شخصيات مسلسلات الرسوم المتحركة العربية، بينها كابتن ماجد، ماوكلي وجريندايزر، وسواها من الشخصيات التي ساهمت في تنشئة الطفل، وشكلت جزءاً من وعيه وسلوكياته. وتقدم عائلة طرقان المكونة من الأب طارق العربي طرقان وأبنائه محمد وديمة وتالا، حفلاً موسيقياً احتفاء بالفعالية، يضم معرضاً للرسوم المتحرِّكة الرقمية وورش عمل استوديو الفن والرسم الرقمي ومقتنيات، وعرض فيلم «ذا تاور» وحوار «ابتكار محتوى الأطفال» مع منصات ماجد التلفزيونية.
تطبيق ماجد
وقالت مريم السركال، مديرة منصّات ماجد في أبوظبي للإعلام: نركز في استراتيجيتنا على مواصلة الابتكار وتطوير المحتوى الرقمي بناءً على توجهات الجمهور، حيث يتطلب المحتوى الموجه للأطفال الكثير من الجهد، ونحرص على أن يكون اسم ماجد واحداً من بين أفضل العلامات التجارية العالمية. وأضافت: خلال العقود الـ 4 الماضية، تطورت ماجد وشخصياتها الكرتونية، من مجلة إلى قناة تلفزيونية حولت الصورة إلى رسوم واقعية متحركة، في عالم رقمي من منصات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تطبيق فريد صدر حديثاً، ونقل شخصيات ماجد الكرتونية إلى الحياة الرقمية بأسلوب تفاعلي وعصري جديد، وذكرت أن فعالية «ماس ماش» ستركز على آخر التطورات، وتواصل إلهام فناني الرسوم المتحركة والمنتجين والمخرجين المتحمسين لاستكشاف عوالم الرسوم المتحركة المذهلة.
ورش تفاعلية
وذكرت فاطمة فرح مقدمة إحدى الورش الفنية أن الحدث يجمع عشاق الفنون والمسلسلات وأغاني الثمانينيات والتسعينيات، وأنها استطاعت أن تتفاعل مع بقية العارضين الذين تختلف مدارسهم الفنية، بحيث اختار كل منهم طريقته لإيصال رسالته إلى الجمهور.
وذكر محمد غيث المشارك في المعرض وصانع شخصيات كرتونية أن عشقه لهذا القطاع الحيوي الذي يرتبط بذاكرة الأجيال، جعله يصنع أكثر من 200 شخصية، يشارك ببعضها في أكبر المعارض داخل الدولة وخارجها، ومنها شخصية جريندايزر التي يحاول أن يحقق بها رقماً قياسياً باسم الإمارات ضمن موسوعة جنيس.
ذائقة الطفل
طارق العربي طرقان، موسيقي ومؤلِّف اشتهر بأعمال ماوكلي، رامي الصياد الصغير، مدينة النخيل، الكابتن ماجد، المحقق كونان، سنوبي، بابا، ريمي وسواها، أكد أن أبوظبي تعد أوّل محطة له، لافتاً إلى أنه يمتلك أكثر من 1000 أغنية وشارة، سيقدم أشهرها لجمهور أبوظبي من جيل الشباب. وقال إن نجاح أغانيه يعود إلى تقديره لذائقة الطفل الموسيقية واللغوية، حيث تُعد الموسيقى وسيلة لزرع القيم التي نمت مع الطفل، وانعكست على حياته. وإن أغاني مسلسلات الكرتون تشكل لغة تواصل وحوار مع الطفل.
