توفي العالم إدوارد ويلسون الذي اشتهر عالمياً بأبحاثه عن النمل وتشديده على أهمية التنوع الحيوي. وغادر العالم، واسمه الكامل إدوارد أوسبورن ويلسون، عالمنا الأحد عن 92 عاماً في ولاية ماساتشوستس الأميركية. وأصدر الراحل عشرات الكتب، حصل اثنان منها على جائزتي «بوليتزر»، الأولى عن كتاب بعنوان «لومين ناتور» (الطبيعة البشرية) نُشر عام 1978، والثانية عن «لي فورمي» (النمل) الذي نُشر العام 1990 وشارك في كتابته مع بيرت هولدوبلر. وذكرت المؤسسة، التي تحمل اسم ويلسون، أنّ الراحل الذي عمل طويلاً في مجال التعليم بجامعة هارفارد «كرّس حياته لدراسة عالم الطبيعة وإلهام الآخرين للاهتمام بهذا الحقل كما فعل هو». وسبق لمجلة «تايم» أن وصفته بأنه «صاحب أحد أهم المسارات المهنية في العلوم خلال القرن العشرين»، مسلطةً الضوء على عمله في رسم خرائط السلوك الاجتماعي للنمل الذي برهن من خلاله أنّ مستعمراتها تتواصل عبر نظام من «الفيرومون». وعُرف ويلسون كذلك بدعواته الملحّة للدفاع عن النظم البيئية للأرض. ونقل موقع المؤسسة الإلكتروني عن العالم قوله: «إذا لم نتحرك بسرعة لحماية التنوّع البيولوجي العالمي، فسنخسر معظم الأنواع التي تُكَوّن الحياة على الأرض». كان ويلسون ساهم في إنقاذ حديقة غورونغوسا الوطنية في موزمبيق، وافتُتح فيها مختبر باسمه لدراسة التنوع البيولوجي في المنطقة وحمايته. وأثار ويلسون ردود فعل بعد اقتراحه تكريس نصف سطح الأرض للطبيعة (مشروع «هاف إيرث») لتجنّب انقراض الأنواع.
عدد اليوم
