السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«سميثسونيان» يحتفي بخمسين عاماً من الإبداعات الفنيّة والتراثية للإمارات

فنون إماراتية تتألق في المهرجان (من المصدر)
25 يونيو 2022 01:13

أبوظبي (الاتحاد)

بعد توقّف دام عامين، افتتح مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية، الذي يعقد سنوياً في العاصمة الأميركية واشنطن هذا العام، أبوابه أمس الأول، ليحتفي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويعرّف بتاريخٍ طويلٍ من المنجزات الثقافية والفنية والإبداعية التي قدّمها، ويُبرزُ دورها ومكانتها في احتضان العديد من الفعاليات الثقافية المرموقة التي تجمع العالم ومثقفيه على أرضها، حيث تعرّف الفعاليات التي تستمر حتى 27 يونيو الجاري، ومن 30 يونيو الجاري إلى 4 يوليو المقبل، وضمن جدول فعاليات ثريّ ومتكامل، بعراقة التراث والهوية الإماراتية الأصيلة.

إرث عريق
ويقدّم المهرجان الذي يرفع شعار «الإمارات العربية المتحدة: مشهدٌ نابضٌ بالحياة وذكريات خالدة»، ويُعقد في «مركز التسوّق الوطني»، برنامجاً ثقافياً وفنياً ليحتفي مع الجمهور الأميركي والعالمي بدولة الإمارات، إذ يستمتع عشّاق الفنون التراثية والشعبية طيلة الحدث بمجموعة من الفعاليات المتنوّعة يشارك فيها أكثر من 80 حرفياً ومبدعاً وموسيقياً من دولة الإمارات، ويعرّفوا من خلالها بإرث كبير وعريق من الفنون والثقافة الإماراتية والعربية، حيث يقود التمثيل الرسمي للدولة وزارتيّ الثقافة والشباب، والخارجية والتعاون الدولي إلى جانب سفارة الدولة في العاصمة الأميركية واشنطن.

تراثنا وهويتنا
وفي كلمة لها عبر تقنية الاتصال المرئي، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: «تفخر الوزارة بدعم مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية، والوقوف إلى جانب المبدعين من دولة الإمارات الذين سيعرفون المجتمع الأميركي والعالمي على ثقافتنا العربية والإماراتية، ويطلعوهم على جانب مضيء من تاريخنا، ما يسهم في نقل صورة مشرقة عن خصوصية تراثنا وهويتنا الأصيلة من قلب العاصمة الأميركية، والتأكيد على الصلة القوية التي تربطنا بموروثنا الذي يشكّل جزءاً رئيساً من حضارة دولتنا ونهضتها».

وتابعت معاليها: «المهرجان يسلط الضوء على كل القيم الأصيلة للإمارات، كما وسيحتفي بخمسين عاماً على بناء دولتنا وتطور قطاعها الثقافي والفني، الأمر الذي سيفتح المجال أمام فنانينا ليقدّموا إبداعاتهم للمجتمع الأميركي والعالمي، ويؤكدوا على دور الثقافة والفنون باعتبارها اللغة الاستثنائية التي نتخاطب فيها مع الشعوب».

لوحات فلكلورية 
من جانبه، قال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، الذي يرأس وفد الدولة المشارك في الحدث في كلمة له في الافتتاح: «يستعرض المهرجان هذا العام مسيرة طويلة للإبداعات التراثية لأبناء دولتنا، ويطلع جمهوره المحلي والعالمي على أهم اللوحات الفنية الفلكلورية المستوحاة من هذا الموروث، فنحن نمتلك إرثاً فريداً يعكس ثقافة غنية سيترجمها فنانونا المبدعون، والذين سيعرفون ضيوف المهرجان وزائريه على جوهر الهوية الإماراتية وعراقتها التاريخية».

صناعات إبداعية
من جهتها، قالت ريبيكا فينتون، القيمة الفنية المشاركة للبرنامج «على امتداد خمسين عاماً شهدت دولة الإمارات تحولات سريعة وكبيرة على مختلف الصعد فهي اليوم دولة حضارية متطورة ومتقدمة، وتمتاز بتنوّع كبير سواء على صعيد سكّانها أو ما تحتضنه من إرث ثقافي غزير على صعيد الحرف والتقاليد الإبداعية وغيرها، ما يجعلها واحدة من أهم دول المنطقة العربية التي تلهم الصناعات الإبداعية الجديدة على نطاقات أوسع».

فعاليات متنوعة
يشهد المهرجان عرض مجموعة واسعة من الفعاليات، مثل ورش عمل ابتكار العطور والبخور، وإبداعات الصقارين الذين يعرّفوا الحضور على هذه الرياضة التقليدية بشكل مباشر، مع استعراض باقة متنوّعة من الفنون الشعبية التراثية مثل «النهمة» وهي أغنيات صائدي اللؤلؤ الشهيرة، إضافة إلى التعريف بالمأكولات التقليدية، والموسيقى الفلكلورية، وسوق لعرض المنتجات الحرفية.
وكان المهرجان قد انطلق عام 1967، وهو حدث سنويّ يعقد من قبل مركز سميثسونيان للحياة الشعبية والتراث الثقافي ويستضيف دولة الإمارات هذا العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©