الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«أجيال السينمائي».. أفلام ملهمة تترك انطباعات مستدامة

«أجيال السينمائي».. أفلام ملهمة تترك انطباعات مستدامة
5 أكتوبر 2022 11:44

أبوظبي (الاتحاد)
استكشف الحكام الصغار والشباب في مهرجان أجيال السينمائي في دورته العاشرة بقطر، العديد من الجوانب الجديدة في عالم السينما، منها استخدام تقنيات جديدة، والتركيز على قصص مؤثرة في مجالات تحظى باهتمام أقل وتترك انطباعات مستدامة مثل وصمة العار الاجتماعية، الصحة العقلية، التأثير السلبي للتكنولوجيا على العقل البشري.
الحكام الأصغر في فئة محاق من عمر 8 أعوام وحتى 12 عاماً شاهدوا فيلم الدراما العائلي «الرجل الكبير» (هولندا، ألمانيا، 2022) ويدور حول فتى صغير يجد نفسه مختلفاً جسدياً عن أصدقائه. الفيلم من إخراج كميل شوينار ومقتبس من القصة الحقيقية لكاتب السيناريو توب تيشلمان كونه لاعب كرة قدم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال المخرج كميل شوينار إن رسالة الفيلم هي عدم الاستسلام بسهولة، حتى عند مواجهة المشاكل الصغيرة أو الكبيرة في الحياة. الفيلم يدور حول التمكين وكيف يجب الكفاح من أجل الأحلام، وكيف يمكن للأسرة والأصدقاء المساعدة في التغلب على هذه التحديات، وأن يكون لدينا أحلام نؤمن بها ونحارب من أجلها.
وأشار المخرج إلى أن الفيلم استغرق 3 سنوات من العمل، حيث تدرب الممثل مع كاتب السيناريو لفهم أعماق الشخصية. وذكر أن هدف صناعة هذا الفيلم تقديم قصة عظيمة تحبها الأسر. وقال: «رسالة الفيلم أن كل طفل يجب أن يحظى بطفولة حرة وحق اللعب والتعلم من الحياة، وبالتأكيد يجب أن يحصل على الحماية اللازمة».
فيلم «بعد يانغ» (الولايات المتحدة، 2022) للمخرج الأميركي من أصل كوري كوغونادا، عُرض لحكام هلال من عمر 13 عاماً وحتى 17 عاماً وتبعه جلسة حوارية. الفيلم مستوحى من قصة قصيرة للكاتب ألكسندر وينشتاين، وهو دراما مؤثرة تدور أحداثها في المستقبل القريب، حيث تسود الروبوتات حياتنا اليومية. استمتع الحكام بالفيلم وبفهم قوي لجوهر وتعقيدات الفكرة التي جسدها.
كما عرض فيلم «أختي ليف» (أستراليا، الولايات المتحدة الأميركية، 2022) للمخرج آلان هيكس الفائز بجائزة جرامي، للحكام في فئة بدر من عمر 18 عاماً وحتى 25 عاماً.
يتتبع الفيلم الوثائقي الطويل والملهم قصّة حياة الأختين اللّتين لا يمكن تفرقتهما، تِس وليف. حمل الفيلم المشاهدين في رحلة حميمة داخل مشاعر ليف ومخاوفها بينما حياتها على حافة الهاوية، وكفاح تِس ومحاولاتها اليائسة لإنقاذ أختها. يكشف الفيلم عن وصمة العار التي تصاحب الأمراض النفسية والعقلية، ومرحلة ما بعد النجاة من محاولة انتحار. ويظهر كيف تشجع تِس الآخرين على قبول الخسارة والتحلي بالشجاعة للمضي قدماً في الحياة.
صُور الفيلم من دون فريق تصوير لكنه عبارة عن لقطات فيديو التقطتها ليف وتِس، ليشكل رؤية مهمة عن الصحة العقلية ولماذا يجب على الناس، خصوصاً الصغار الحديث عما في داخلهم ليجدوا الدعم المناسب.
انضمت تِس إلى المخرج آلان هيكس في الجلسة الحوارية مع الحكام بعد العرض، وقالت: «سجلت ليف بنفسها اللقطات عندما كانت صغيرة جداً. عندما توفيت، كانت هذه التسجيلات مؤلمة للغاية وأظهرت لي الكثير من الأمور التي لم أكن أعرفها أو رأيتها من قبل، لهذا هي ثمينة جداً وخاصة. أعطت تِس كل اللقطات إلى المخرج آلان الذي حولها في البداية إلى فيلم قصير من 35 دقيقة، ليعود ويصنع منها فيلماً طويلاً».
وأوضحت تِس أن صناعة الفيلم وسرد قصتها كانت طريقة للتعويض عن خسارتها. وقالت: «لقد تعلمت بأن مشاركة الأمور التي حرمت منها ليست أمراً مخجلاً. من الجيد أن تشارك مشاعرك، فهذا يمنحك قوة كبيرة وأنا أشجع الآخرين على القيام بذلك من خلال مشروع ليف».
ولفت المخرج آلان إلى أنه من المهم مقاربة الفيلم بعناية، وقال: «لست صانع أفلام مبتذلاً، لكنني أبحث عن القصص التي يمكن للناس التواصل معها. يمكن أن تكون ليف مكان أي شخص آخر لأننا جميعاً نعاني من أمور مشابهة، خصوصاً الجيل الصغير. جزء من المشكلة هو الصحة الذهنية التي لا نحب الحديث عنها. اليوم، أنا مرتاح جداً للحديث عن هذا الأمر وأشجع الآخرين للحصول على المساعدة المتخصصة بذلك. لقد صنعنا الفيلم بالتعاون مع أطباء متخصصين بالعلاج الطبيعي الذين دققوا المحتوى، وهذا يساعد الناس على التعلق بالفيلم بطريقة هادفة من دون أي مشاكل».
يعرض مهرجان أجيال السينمائي على مدار 8 أيام برنامجاً من الأفلام المميزة من حول العالم بمشاركة أكثر من 613 حكماً من 50 بلداً. يشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية، وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©