عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شهد مهرجان «العين السينمائي الدولي» في فعاليات اليوم الأول من دورته الخامسة، عدداً من الفعاليات والندوات، وباقة من الأفلام في عرضها الأول على شاشات المهرجان، وذلك في سينما البوادي مول في مدينة العين.
ضمن مسابقة «الصقر الخليجي الطويل»، تم عرض الفيلم الإماراتي «منشل» للمخرج صالح كرامة، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص يذهبون في مغامرة نحو البحر، وفي مسابقة «الصقر الدولي الطويل»، عُرضت 3 أفلام في اليوم الأول من المهرجان، هي: «الطريق» من سوريا، «تارلان» من روسيا، و«عنكبوت مقدس» من إيران، وضمن برنامج «السينما الأفريقية» الضيف الشرفي للمهرجان، عُرض فيلم «شيموني» من كينيا، للمخرجة أنجيلا وانجيكو واماي، وتدور قصته حول مدرس إنجليزي شاب يخرج من السجن، فيساعده أصدقاؤه على إيجاد عمل في مزرعة بمنطقة شيموني، وهي قرية نائية في ريف كينيا، ويواجه الشاب ظروفاً قاسية في المزرعة.
«حجر الرحى»
وقد شهد المهرجان في حفل الافتتاح، عرض الفيلم الإماراتي «حجر الرحى» وشعاره: «العين.. أول من رأت الأحلام»، وسط حضور كبير من نجوم السينما والمواهب الإبداعية في صناعة المحتوى، وقد نال العمل إشادة كبيرة على تنفيذه من ناحية المستوى الفني والتقني، وكذلك مضمونه الثري، حيث يتناول الفيلم الوثائقي مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، ضمن ملحمة أدبية وفنية وسينمائية متميزة من تاريخ الإمارات، حيث يسلط العمل الضوء على الفترة الممتدة من 1946 إلى 1966، ويستعرض لمحة من مسيرة الوالد المؤسس العامرة بالإنجازات، منذ توليه حكم مدينة العين عام 1946، وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، في ظروف اقتصادية وصحية وتعليمية صعبة، وكيف نهض بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، ونظم أمورها، وقام بتوفير المياه مجاناً للسكان ومزارعهم، وجلب الأطباء والمعلمين من الخارج ووجّه ببناء السوق المحلي.
سيرة زايد
وأعرب الكاتب والمخرج ناصر الظاهري لـ«الاتحاد» عن سعادته البالغة للاحتفاء بمنجز فني سينمائي في مهرجان «العين السينمائي»، الذي أصبح في دورته الخامسة مهرجاناً دولياً، واستحق هذه الصفة عن جدارة، لاسيما أنه يكبر كل عام بمبادراته المتميزة ومسابقاته المختلفة وأفلامه المتنوعة، وبرامجه العالمية.
وأضاف الظاهري أن «حجر الرحى» الذي يسرد جوانب من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» منذ توليه شؤون مدينة العين، ثم ممثلاً لحاكم أبوظبي عام 1946، حيث تعد العين وخلال تلك الفترة هي حجر الرحى في حلم زايد الكبير في تأسيس إمارة قوية وناهضة ومتطورة، جاء اختياره لعرضه كفيلم افتتاح المهرجان، ليكون بمثابة شرف وفخر كبيرين غمرني بهما القائمون على «العين السينمائي».
حالة سينمائية متفردة
أشار الكاتب والمخرج ناصر الظاهري، إلى أن فيلم «حجر الرحى» استغرق عامين تقريباً للانتهاء منه، بحيث يكون جاهزاً للعرض، وقد شارك في تنفيذ الفيلم 12 شخصاً تقريباً من 12 دولة، في مختلف المجالات الفنية والإنتاجية، الأمر الذي خلق حالة إبداعية سينمائية متفردة.
