الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

آمنة الجداع.. تجارب استثنائية

آمنة الجداع.. تجارب استثنائية
27 مارس 2023 02:03

خولة علي (دبي) 

آمنة موسى الجداع، لها جهود واسعة في العمل التطوعي، حاصلة على بكالوريوس الآداب في العلاقات الدولية، ومدربة تنمية بشرية، ومهتمة بنشر الإيجابية الواقعية والإلهام وتحقيق غاية الوصول إلى السلام الداخلي، تسعى لنشر تجاربها التطوعية على منصات التواصل الاجتماعي، لتحفز غيرها على خوض العمل الإنساني التطوعي الذي ترتقي به الشعوب والمجتمعات. 
تؤكد آمنة الجداع أن كلمة تطوع تعني التعاون طوعاً ووفاءً وعطاءً من دون انتظار مقابل وبلا حدود، هذه الصفة قد غُرست ونمت في النفوس البشرية لتخدم الوطن والمجتمع دون إجبار أو تكلف، لتبنى بها الأوطان وتزدهر بتكاتف الأفراد وإدراكهم لدورهم ومسؤولياتهم في منظومة المجتمع. 

أهميته وآثاره
تقول آمنة الجداع إنه لا يمكن إدراك أهمية وقيمة العمل التطوعي، إلا عندما نرى أثره على وجوه المستفيدين منه، باعتباره مصدراً للخير. وهذا العمل يعكس لنا صورة إيجابية عن وجود الخير وأهميته الكبيرة ليس فقط كخدمة نقدمها، وإنما لأثره الجميل على النفس لحظة تقديم هذه القيمة الإنسانية، الباعثة على الفرح، والتي تُغرس في القلب لترسم أجمل صورة إنسانية. وترى أن التطوع يسهم في بناء الشخصية وزيادة الثقة بالنفس، فكثرة الأعمال التطوعية تؤدي إلى اكتساب المهارات المختلفة، واستغلال الوقت بطريقة مثلى وإيجابية، ويعطي الفرد مكانة ودوراً فعّالاً في المجتمع. وتضيف: «يمكن استخدام العمل التطوعي لمعالجة الأفراد المصابين بالاكتئاب والضيق النفسي والملل، هذا ما توصلت إليه بعض الدراسات النفسية، التي أكدت أن التطوع في الأعمال الخيرية يساعد هؤلاء المرضى في تجاوز محنهم الشخصية، حيث يشعرون بأهميتهم ودورهم ومكانتهم في المجتمع». 

 ثقة ونجاح
 استمرار الجداع في العمل التطوعي جعل منها شخصية فعالة في المجتمع، حيث كونت شبكة واسعة من المعارف، واكتسبت الكثير سواء في التنظيم أو الإدارة، كما أنها اعتادت الإتقان والإخلاص في العمل الذي تؤديه، وكان العمل التطوعي خطوة مهمة للسعي بكل ثقة ونجاح للحياة المهنية مستقبلاً. 
وتسعى الجداع إلى نشر تجاربها التطوعية على منصات التواصل الاجتماعي، لتغرس بذرة التطوع في النفوس، مشيرة إلى أن فكرة مد يد العون والمساعدة في حد ذاتها تبعث الراحة والسعادة. 
وتتطلع الجداع إلى تأسيس فريق تطوعي متعاون ومتماسك، قائم على رؤية واحدة بين أعضائه، لمساندة المحتاجين وخدمة الوطن، بحيث يوجد في كل بيت متطوع ما، يسهم في التأثير الإيجابي على من حوله في الأسرة، كما تسعى لتصبح سفيرة في حقوق الإنسان. 

شخصيات ملهمة
وتحاول الجداع جاهدة أن تستقطب فئة الشباب، ليكون العمل التطوعي مسؤولية كل فرد، مع القيام ولو بجهد بسيط في خدمة المجتمع. فالشباب هم سواعد الوطن، وهناك جهات تطوعية تقدم دورات تدريبية لتأهيل الطاقة الشبابية في العمل الميداني، لتأهيل هذه الفئة لتصبح شخصيات ملهمة في الأنشطة التطوعية.
وشاركت الجداع في مجالات تطوعية عدة، منها الإدارية والتنسيقية، وتنظيم المبادرات والمناسبات الوطنية، كما ساهمت في الإحصاءات الوطنية، وفي «إكسبو 2020»، والكثير من المجالات التطوعية التي تستدعي منها بذل الجهد والعطاء، وأهمها الإسعافات الأولية.

«منخفض الفهد»
خلال حادثة «منخفض الفهد» في مدينة كلباء مسقط رأسها، انتهزت الجداع الفرصة للتطوع، لاحتواء وإيواء الأسر المتضررة، وكان من الصعب عليها رؤية أوضاع المتضررين من الأهالي، الأمر الذي أصابها بالألم النفسي جراء هذه المواقف العصيبة التي مر بها سكان المناطق المتضررة، فحاولت مساعدتهم وطمأنتهم، والتقليل من حال الهلع التي تعرضوا لها.

زايد القدوة
ترى الجداع أن ما قادها إلى دخول مجال التطوع متابعتها للقيادة الرشيدة، وما تقدمه من عطاء، والأعمال الإنسانية العظيمة  للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث إن مسيرته في العطاء خالدة في وجداننا، كما نستلهم أيضاً من تجارب كل شخصية قيادية في العملية التطوعية من خلال متابعة تحركاتهم في العمل ميدانياً، وكيفية التعامل مع مختلف الأحداث، كمثال يحتذى به بين الأجيال، مما يعزز حس المسؤولية، وحب الخير لدينا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©