الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ميثاء الهاملي: «COP 28» انطلاقة لحماية الكوكب

ميثاء الهاملي: «COP 28» انطلاقة لحماية الكوكب
4 يونيو 2023 01:17

لكبيرة التونسي (الاتحاد) 

 مع استعدادات الإمارات، لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة، بشأن تغير المناخ (COP 28) تؤكد ميثاء الهاملي، المشاركة في برنامج خبراء الإمارات، أنه من الواجب تقديم الحلول المناسبة لتغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، من أجل المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة. تشغل ميثاء الهاملي منصب مدير قسم التقييم والحفاظ البحري في قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، وتمثل قطاع البيئة وتغير المناخ ضمن الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، وتعد واحدة من 15 مشاركاً من الإمارات بالبرنامج، الذي تأسس بهدف تطوير قادة القطاعات وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة، في سبيل دفع مسيرة التنمية والتقدم، وتشكيل مستقبل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية في الدولة.
تشارك الهاملي في البرنامج الذي يستمر على مدار ثمانية أشهر، ويتضمن العديد من الأنشطة لتطوير الخبرات العملية والنظرية، في وقت تسعى فيه دول العالم إلى تقديم الحلول الناجعة والمناسبة لمجموعة من التحديات البيئية الملحة والتخفيف من حدتها، حيث يركز مؤتمر (COP28)، على معالجة تغيرات المناخ وإيجاد حلول للقضايا الدولية، وتأمل أن يحقق تقدماً في الاتفاقيات التي تساهم في حماية التنوع البيولوجي. وتدير ميثاء، من خلال منصبها في هيئة البيئة - أبوظبي، برامج الأنواع البحرية ومشاريع الموائل البحرية، كما شاركت في مشروع الكربون الأزرق الذي يتناول قدرة الموائل البحرية على عزل الكربون، وهي أيضاً طالبة دكتوراه في جامعة الإمارات، حيث تدرس أعداد أبقار البحر في مياه أبوظبي.
مخاطر
وقالت الهاملي: في وقتنا الحالي، تعتبر قرابة ثلث أنواع الكائنات الحية معرضة للخطر نتيجة للأنشطة البشرية، ومن ضمنها قطع الأشجار، والزراعة، والتلوث، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهذا يشكل خطراً على السكان الذين يعتمدون على التنوع البيولوجي للوصول إلى المياه العذبة والغذاء، وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على أول معاهدة على الإطلاق لحماية المحيطات خارج نطاق الحدود الوطنية، وتعد معاهدة أعالي البحار التابعة للأمم المتحدة، التي ستحافظ على 30 في المائة من محيطات الكوكب بحلول عام 2030، خطوة تاريخية نحو حماية الحياة البحرية، ويهدف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي - الاتفاق التاريخي الذي اعتمد في ديسمبر بعد مناقشات (COP 15)، إلى معالجة فقدان التنوع البيولوجي واستعادة النظم البيئية.

أفضل طريقة
 وأوضحت الهاملي، التي كانت كم ضمن أعضاء وفد الإمارات في مؤتمر (COP 27)، وشغلت منصب مفاوض لعمليات التكيف، قائلة: «كان لمؤتمر الأطراف (COP 15) للتنوع البيولوجي آلية مختلفة عما سيكون عليه مؤتمر (COP 28)، الذي سيركز على العمل المناخي، ونحن اليوم في مرحلة يجب النظر فيها إلى كل القضايا، حيث إن أفضل طريقة لمكافحة ظاهرة تغير المناخ لا تتمثل بالتدخل في الطبيعة فحسب، وإنما بضمان المحافظة على كافة أنواع الكائنات الحية والموائل والنظام البيئي بأكمله بشكل فعال».
غابات القرم
وأضافت الهاملي: «تضم أبوظبي ما يقدر بنحو 176 كيلومتراً مربعاً من غابات القرم، وتهدف الإمارة إلى زراعة غابات إضافية بحلول عام 2030 للمساعدة في التخفيف من آثار تغير المناخ، وتسهم غابات القرم بالتقاط الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه، وتوفر الحماية من ارتفاع مستويات سطح البحر، كما أنها موطن حيوي لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية». وأوردت قائلة «إذا ركزنا فقط على حماية أشجار القرم، ولم نأخذ في الاعتبار الدورة الكاملة، فسيأتي وقت لن تتمكن فيه أشجار القرم من الاستمرار في النمو لأنها بحاجة إلى دعم بقية النظم البيئية، وبالتالي، من المهم أن نعمل على كلا الجانبين -من وجهة نظر التنوع البيولوجي والمحافظة- لمعالجة تغير المناخ».
شعاب مرجانية
وأردفت الهاملي، أن تغير المناخ يؤثر على النباتات والحيوانات بقدر ما يؤثر علينا نحن البشر، حيث تتعرض الشعاب المرجانية للموت بسبب تغيرات درجات الحرارة، كما تؤدي التغيرات  الموسمية إلى تغيّر طريقة تحرك الأسماك، من هنا، يجب وضع تلك الملاحظات بعين الاعتبار لأن العديد من الدول تعتمد بشكل كبير على الأسماك كمصدر للدخل المادي وكمصدر للغذاء».
فرصة ثمينة
عن مدى استفادتها من برنامج خبراء الإمارات، قالت، إنه يوفر لها الأدوات اللازمة لتوسيع معرفتها بالبيئة من خلال الاطلاع على وجهات نظر جديدة من القطاعات الأخرى، وتحديد أولويات مشاريعها بمستوى أعلى من الفعالية، موضحة «كل وقت نمضيه ضمن برامج خبراء الإمارات يمثل قيمة ثرية، لما يوفره للمشاركين من فرص ثمينة للتعلم من الرواد والقادة ضمن مجموعة متنوعة بالمجالات المختلفة، وبالنسبة لي شخصياً، فقد شعرت بالفارق في الطريقة التي أتعامل بها مع تخصصي، حيث أصبحت أكثر كفاءة من الناحية المهنية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©