عدد اليوم
شادي صلاح الدين ووكالات (عواصم)
تعمقت هوة الانقسامات بين الدول الكبرى مع تنافس أميركي أوروبي حول لقاح مستقبلي، وتوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصين في إطار معركة مكافحة «كوفيد - 19»، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن يؤدي الوباء إلى 150 ألف وفاة ويصيب ربع مليار شخص في أفريقيا ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل. وإلى جانب التكلفة البشرية العالية، يواصل الوباء إلحاق أضرار بالاقتصاد العالمي مع تداعيات كبرى.
لكن الحل يكمن في لقاح ضد الفيروس ينتظره الجميع.
وفي ذلك الحين، تواصل الحكومات تخفيف إجراءات العزل. ورفعت اليابان حالة الطوارئ في غالبية المناطق وأبقتها في طوكيو وأوساكا.
وفي أوروبا التي تتكبد حصيلة عالية بالوفيات مع أكثر من 162 ألفاً و600، عاد الأطفال الفنلنديون إلى المدارس. وفتحت المطاعم والمقاهي أبوابها مجدداً في سيدني.
ومن جانبها، أصبحت سلوفينيا أول دولة أوروبية تعلن انتهاء وباء «كوفيد - 19» على أراضيها وأعادت فتح حدودها، رغم أن بعض الإجراءات الوقائية لا تزال سارية.
من جانبها، كشفت الحكومة البريطانية عن أن بعض العناصر الخاصة بإغلاق البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد يمكن تخفيفها بمعدلات وسرعات متفاوتة في أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة، مشيرة إلى أنه يمكن إعادة فرض القيود في مناطق محلية إذا كانت هناك مؤشرات على إعادة تفشي المرض.
وفي الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً بالوباء مع 85 ألفاً و813 وفاة، بينها حوالى 1800 في 24 ساعة، أُعيد فتح الشواطئ المحيطة بلوس أنجلوس في كاليفورنيا.
في المقابل، مددت واشنطن ونيويورك، حيث يتأخر تراجع الوباء، عزل السكان حتى الثامن من يونيو.
وفي المجموع، سُجّلت 305 آلاف وفاة في العالم، من بين 4.5 مليون إصابة، تعافى منهم 1.6 مليون شخص.
لكن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، حذرت من أن يؤدي فيروس كورونا إلى وفاة 150 ألف شخص في أفريقيا في غضون عام ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، وتتوقع أن يصاب ما يقارب ربع مليار شخص بالوباء في القارة. وتوقع معدو البحث الذي نشر، أمس، في مجلة «بي إم جي غلوبال هيلث»، معدل إصابة أقل من أجزاء أخرى من العالم مثل أوروبا والولايات المتحدة، مع عدد أقل من الحالات الشديدة والوفيات.
وحذر الباحثون من أن الأنظمة الصحية قد تقع بسرعة تحت ضغط شديد. وكان من المتوقع أن يصاب بالعدوى حوالي 231 مليون شخص من مليار شخص يعيشون في أفريقيا خلال فترة 12 شهراً، معظمهم تظهر عليهم أعراض قليلة أو من دون أعراض. لكن نحو 4.6 مليون شخص سيحتاجون دخول المستشفى، في حين سيعاني 140 ألف شخص من عدوى «كوفيد - 19» حادة و89 ألفاً من حالة حرجة.
إلى ذلك، أدت محاولة من جانب إستونيا وألمانيا للتغلب على مأزق بين الولايات المتحدة والصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تزايد الجمود على ما يبدو بخصوص تحرك يتعلق بجائحة كورونا.
