عدد اليوم
بغداد (الاتحاد، وكالات)
أعلن جهاز المخابرات العراقية، أمس، اعتقال المرشح لخلافة زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي. ونقلت وسائل إعلامية حكومية عن الجهاز قوله، إنه «تم إلقاء القبض على الإرهابي المدعو عبد الناصر قرداش المرشح لخلافة المجرم البغدادي».
وأضاف، أن «ذلك جاء وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة». يذكر أن قرداش كان أحد المرشحين لخلافة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الذي قتل على يد القوات الأميركية في غارة أميركية بمدينة إدلب السورية.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن الإرهابي شغل منصب رئيس اللجنة المفوضة في عصابات داعش الإرهابية، وعمل مع العصابات الإرهابية كقيادي منذ زمن الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وحتى معارك الباغوز التي قادها بنفسه. وأشار إلى أنه تم إجراء التحقيقات اللازمة مع الإرهابي في جهاز المخابرات الوطني. وكانت الاستخبارات العسكرية، العراقية قد أعلنت أمس، اعتقال ثلاثة «إرهابيين» في القائم غربي الأنبار. وقالت الاستخبارات في بيان، إن «قوة مشتركة من مفارز شعبة استخبارات والاستطلاع والمراقبة للقيادة والحشد العشائري قامت بإلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين في القائم بالأنبار».
وأضاف البيان، أن «المعتقلين من المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 إرهاب، حيث عمل هؤلاء كمقاتلين وعناصر أمن لعصابات داعش الإرهابية».
إلى ذلك، كشف جهاز مكافحة الإرهاب عن أهداف نوعية مرتقبة سيقوم بها ضد بقايا عصابات داعش الإرهابية.
وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لوكالة الأنباء العراقية، أمس، إن «جهاز مكافحة الإرهاب سيقوم بعمليات نوعية بالتنسيق مع العمليات المشتركة لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف، أن «العمليات النوعية التي سيقوم الجهاز بتنفيذها مخطط لها مسبقاً وفقا لمعلومات استخبارية»، مؤكداً استمرار العمليات حتى القضاء على بقايا داعش.
وكانت قيادة عمليات غرب نينوى قد أعلنت قطع طرق تنقل عصابات داعش الإرهابية في الصحراء ضمن عمليات «أسود الجزيرة».
وقال قائد عمليات غرب نينوى اللواء الركن جبار الطائي لوكالة الأنباء العراقية، إن «عمليات أسود الجزيرة التي انطلقت بمشاركة ثلاث قيادات ضمنت تفتيش المناطق غير الممسوكة بالقطعات كافة وقطعت طرق تنقل فلول عصابات داعش الإرهابية ومطاردتهم في عمق الصحراء».
وأضاف، أن «العملية حققت نتائج جيدة والقطعات المشاركة التقت في خطوط محددة مسبقة»، مؤكداً استمرار العمل التعرضي لملاحقة الإرهابيين في عمق الصحراء ومهاجمة أوكارهم.
على صعيد آخر، أعلنت مصادر سياسية رفيعة إكمال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تشكيلته الوزارية وهو بانتظار تحديد موعد لجلسة التصويت على 7 وزراء، فيما ألمحت المصادر إلى خلافات بين نواب محافظة البصرة حول مرشحي وزارة النفط.
وأكدت المصادر لـ «الاتحاد» أن الكاظمي أكمل تشكيلته الوزارية بعد رفض مرشحي7 وزارات في السابع من الشهر الحالي والتصويت على 15 منهم.
وأشارت المصادر إلى أن نواب محافظة البصرة توصلوا إلى 5 مرشحين تم تقديمهم إلى الكاظمي ليختار أحدهم مرشحاً لوزارة النفط، لكن النائب عن محافظة البصرة مزاحم التميمي، قدم أمس، اعتذاراً إلى العراقيين بعد مشاركته في ترشيح بعض الأسماء، قال إنها «غير كفؤة» لمنصب وزير النفط، محذراً من «ضرر كبير» سيصيب البصرة والعراق والقطاع النفطي.
إلى ذلك، أكدت كتلة الحكمة النيابية، أن هناك إجماعاً سياسياً على خلو التشكيلة الحكومية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من أي وزير سابق.
وقال النائب عن كتلة الحكمة حسن فدعم، إن هناك إجماعاً للقوى السياسية على خلو حكومة الكاظمي من أي وزير سابق بحكومة عادل عبد المهدي، داعياً «القوى الكردية إلى احترام رغبة القوى الوطنية بعدم ترشيح أي وزير سابق للحقائب الشاغرة، لاسيما حقيبتي الخارجية والعدل«.
وأضاف أنه «خلال تشكيل الحكومة، قُدم طلب موقع من 130 نائباً و15 محافظاً إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لغرض إبقاء وزير التخطيط السابق نوري الدليمي في منصبه في الحكومة الجديدة، كونه وزيراً ناجحاً وإدارته للوزارة كانت بمهنية عالية«. وتابع «كانت هناك رغبة لدى الكتل السياسية لإبقاء وزير الصحة السابق جعفر علاوي بسبب نجاحه في إدارته لملف جائحة كورونا، إلا أن إصرار القوى السياسية على خلو حكومة الكاظمي من أي وزير سابق حال من دون الإبقاء على الوزيرين«. وأشار إلى «أن كتلة الحكمة لا تعترض على أي حالة وطنية فيها مصلحة للعراق، وليس لديها خلاف مع أي قوى بل لديها تفاهمات مع الجميع .«
في السياق، أكد القيادي الكردي محمود عثمان، أن وفداً كردياً برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني سيزور بغداد قريباً.
وقال عثمان، إن «الوفد سيلتقي الرئاسات الثلاث لبحث المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، ومنها مسألة الرواتب والنفط والبيشمركة والمناطق المتنازع عليها وإمكانية إيجاد حلول جذرية لها«.
وأوضح عثمان «أن الوفد سيبحث أيضاً اختيار وزيرين للخارجية والعدل بحكومة الكاظمي، وإمكانية إقناع الكتل بالمرشحين فؤاد حسين وخالد شواني«.
