الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي: نواصل قتال التنظيمات الإرهابية والغزو التركي

مؤيدو الجيش الوطني الليبي يحتفلون فوق مدرعة تركية تم الاستيلاء عليها خلال المعارك ضد الوفاق (رويترز)
9 يونيو 2020 02:06

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة) 

أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن الجيش الوطني الليبي يتعهد بالمحافظة على وحدة الأراضي الليبية، والعمل لاستعادة الأمن والاستقرار في كل البلاد، مهدداً باستخدام قوة جوية مفرطة. وقال المسماري في مؤتمر صحفي أمس، إن الجيش تعهد أيضاً بمواصلة قتال التنظيمات الإرهابية والتصدي للغزو التركي، مشيراً إلى أن الميليشيات نهبت الممتلكات في ترهونة، وقصفت المدنيين غرب سرت، وأن عدد النازحين من ترهونة وحدها بلغ أكثر من 20 ألفاً.
‏‎وقال إن الميليشيات المدعومة من تركيا استهدفت مدنيين غرب سرت، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين.
وتوعد المسماري الميليشيات قائلاً: «عليهم أن ينتظروا القرارات القاسية بحقهم كونهم استعانوا بعدو أجنبي وبسلاح أجنبي، وانتهكوا حرمة المواطنين، وارتكبوا جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب».
وأشار إلى أنه «تم توثيق جميع انتهاكات وجرائم الميليشيات، وأن زعيمهم هو أردوغان».
وأضاف: «نحن نعلم أن تركيا عضو في الناتو، وأنها تملك ترسانة ضخمة، وأن هذه الترسانة هي التي استخدمت في استهداف تلك المناطق، ولذلك نحن كجيش نواجه قوة هي جزء من الناتو، وأن هناك من حاول الدفع بالحلف إلى المعركة وهذا ما سيظهر في الأيام القادمة».
يأتي ذلك فيما تواصل ميليشيات مسلحة من مدينة مصراتة محاولاتها للتقدم نحو مدينة سرت للسيطرة عليها مدعومة بالطيران التركي المسير إلا أن الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي تصدت لمحاولات التقدم خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد»، إن عدداً من المسلحين التابعين لحكومة الوفاق تقدموا للسيطرة على مدينة سرت إلا أن وحدات الجيش الوطني الليبي تصدت لهم وأجبرتهم على التراجع إلى ما بعد بويرات الحسن والوشكة غرب سرت. 
وأشارت المصادر إلى شن سلاح الجو الليبي غارات مكثفة على عدة مواقع بالقرب من مدينة سرت، وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرتين مسيرتين. ولم تلتزم حكومة الوفاق بوقف إطلاق النار الذي حددته المبادرة الليبية الصادرة في القاهرة، وهو ما أغضب عدداً من الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة للمبادرة، باعتبارها الحل الوحيد للأزمة في البلاد.
كما واصل سلاح الجو الليبي، طلعاته الجوية المكثفة لدك تمركزات الوفاق المدعومة بالمرتزقة والأتراك في محاور شرق مدينة مصراتة. 
وأشار الجيش الوطني الليبي إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الميليشيات المسلحة، في دار لحسون وبوقرين شرقي مصراتة بعد ضربات مكثفة لسلاح الجو الليبي. كان الجيش الوطني الليبي، قد أعلن في وقت سابق أن طائرات سلاح الجو تمكنت من تدمير سرية مدفعية كاملة تابعة لقوات الوفاق بالقرب من سرت. 
وأوضح الجيش الليبي أن السرية كانت تضُم عدد ثلاثة مدافع هاوزر تركي الصنع، ودبابتين، وست عربات مسلحة للحماية، بالإضافة لحافلة نقل كبيرة تحمل عدداً من الضباط الأتراك والمرتزقة السوريين.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، إن التدخل العسكري التركي له أسباب عدة، أولها زعزعة الاستقرار في حوض البحر المتوسط ومحاصرة مصر، وتهديد أمن الدول الأوروبية المتوسطية وابتزازها عن طريق تهديدها بالمهاجرين الأفارقة، بالإضافة لمحاولات السيطرة والتحكم في الغاز الليبي، وتعويض الخسائر التي تكبدتها تركيا في سوريا عن طريق سيطرتها على النفط الليبي، والتخلص من الإرهابيين وكل من قد يشكلون خطرا على نظام أردوغان عن طريق بيعهم وتصديرهم إلى ليبيا.
بدورها، أعلنت لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي عن ترحيبها بإعلان القاهرة، معربة عن تطلعها إلى عودة الحوار السياسي كطريق وحيد لحل الأزمة الراهنة، محذرة من نتائج اتساع دائرة الحرب وتحولها إلى حرب واسعة على أساس مناطقي يصعب معها العودة إلى طاولة الحوار، وتهدد أي أمل بإيجاد حل سلمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©