الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات اليمنية تصد هجومين للحوثيين بالساحل الغربي

جندي يمني خلال معارك بالحديدة (من المصدر)
10 يونيو 2020 00:01

صنعاء (الاتحاد) 

صدت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجومين مباغتين لميليشيات الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي حيث واصلت الميليشيات اعتداءاتها اليومية على المدنيين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وذكر مصدر في القوات المشتركة أن ميليشيات الحوثي نفذت هجومين مباغتين ومتزامنين على مواقع القوات المشتركة في جبهتي «مثلث البرح» و«وادي رسيان» غرب محافظة تعز، مشيراً إلى أن «القوات المشتركة تصدت للهجومين، ووجهت ضربات نارية محكمة للميليشيات المهاجمة» التي أجبرت على التراجع بعد تكبدها العديد من القتلى والجرحى.
وبحسب المصدر، فإن ميليشيات الحوثي تكبدت أيضاً خسائر مادية لحقت بالعديد من آلياتها ومعداتها العسكرية. وتسيطر القوات المشتركة على أجزاء واسعة من غرب محافظة تعز المتاخمة للحديدة، بما في ذلك الشريط الساحلي الاستراتيجي حيث ميناء المخا الحيوي.
وجددت ميليشيات الحوثي، أمس، خروقاتها النارية لاتفاق السلام الهش في محافظة الحديدة الميناء الاستراتيجي اليمني.
وأفادت مصادر ميدانية بالحديدة لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي المتمركزة على أطراف مديريات التحيتا وحيس والدريهمي، استهدفت بالقذائف المدفعية والصاروخية مواقع للقوات المشتركة في مناطق التماس بهذه المديريات.
كما كثفت الميليشيات الحوثية هجماتها الصاروخية والمدفعية على منطقتي الجاح والفازة الساحليتين بمديريتي بيت الفقيه والتحيتا، وشنت عمليات قنص عشوائية على المدنيين في منطقة بني مغازي، غرب مديرية حيس.
على صعيد آخر، سجلت المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، نحو 150 ألف إصابة بالكوليرا خلال 5 أشهر فقط، فيما سجلت وفاة قرابة 2500 شخص الشريحة الأكبر منهم أطفال.
وتتفاقم الكارثة الصحية مع انهيار الأنظمة الصحية، وشح الإمدادات الطبية، وتعود أسباب ذلك إلى ممارسات الحوثيين التخريبية، التي طالت القطاع الصحي، من تدمير المنشآت وسلب ونهب المساعدات الإنسانية، واستغلالها لتغذية المجهود الحربي للميليشيات.
ومن ضمن المناطق التي تعاني من تردي الأوضاع الصحية العاصمة صنعاء، التي تصدرت المرتبة الأولى بإصابات كوليرا، تلتها إب والمحويت وحجة وذمار، وفقاً لمصادر طبية محلية.
أما أكثر ما يقلق الجهات الصحية، فهو اتساع رقعة انتشار وباء كوليرا، في حال عدم اتخاذ إجراءات صحية عاجلة، لمعالجة ما تسببت به الميليشيات الحوثية من تدهور حاد في الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي، ليعيد إلى الأذهان الموجات السابقة التي أصابت اليمن في عام 2016 و2017، خاصة مع السيول التي يشهدها اليمن هذه الأيام ما يعمق الأزمة الإنسانية خاصة لدى الأسر النازحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©