الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية»: جائحة كورونا «تتسارع» بأفريقيا

متظاهرون أمام مستشفى في باريس للمطالبة بتحسين أوضاع العاملين بالقطاع الطبي (أ ف ب)
12 يونيو 2020 00:13

شادي صلاح الدين ووكالات (عواصم)

أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن جائحة فيروس كورونا «تتسارع» في أفريقيا، حيث تنتشر من العواصم، التي وصلت إليها مع المسافرين، إلى المناطق النائية.
لكن المنظمة أوضحت أنه لا يوجد ما يشير إلى إصابات خطيرة أو وفيات لا يتم رصدها أو وجود حالات تفش كبيرة للفيروس بمخيمات اللجوء في أرجاء القارة.
وقالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بأفريقيا: «إن عشر دول تتصدر الجائحة في أفريقيا حيث تشكل 75 في المئة من بين حوالي 207600 إصابة في القارة التي سجلت 5000 حالة وفاة».
وأشارت إلى أن جنوب أفريقيا، التي بدأت الشهر الماضي تخفيفاً مرحلياً لإجراءات العزل العام، هي الأكثر تضرراً من الجائحة حيث سجلت ربع الحالات.
وأضافت مويتي في بيان صحفي في جنيف: «رغم أن هذه الحالات في أفريقيا تمثل أقل من ثلاثة في المئة من الحصيلة العالمية، من الواضح أن الجائحة تتسارع، ونعتقد أنه لا يتم إغفال أعداد كبيرة من الإصابات الخطيرة والوفيات في أفريقيا».
وذكرت أن فئة الشباب تطغى نسبياً على سكان أفريقيا وأن كثيراً من الدول اتخذت بالفعل إجراءات فحص عند نقاط الدخول لرصد الحمى الناجمة عن الإيبولا، وهما عاملان ربما أسفرا إلى الآن عن الحد من تفشي مرض «كوفيد-19» الذي يسببه الفيروس.
لكنها نوّهت بأن إجراءات العزل العام وإغلاق الأسواق بهدف احتواء الفيروس ألحقا ضرراً كبيراً بالمجتمعات المهمشة والأسر منخفضة الدخل.
وأفادت بأنه في جنوب أفريقيا يشهد إقليمان، هما وسترن كيب وإيسترن كيب، تسجيل عدد كبير من الإصابات والوفيات اليومية، مضيفة: «خاصة في وسترن كيب، حيث نشهد غالبية الحالات والوفيات، يبدو منحنى التطور مشابهاً لما كان يجري في أوروبا والولايات المتحدة».
وأضافت: «إن أحد التحديات الرئيسة في أفريقيا ما زالت تتمثل في توفر الإمدادات الطبية، خصوصاً أدوات الفحص».
وأكدت أنه حتى يحين وقت يتوفر فيه لقاح فعّال، أخشى أننا سنضطر على الأرجح للتعايش مع زيادة مطردة في المنطقة، مع ضرورة التعامل مع بعض بؤر التفشي في عدد من الدول، كما يجري الآن على سبيل المثال في جنوب أفريقيا والجزائر والكاميرون، والتي تتطلب تطبيق تدابير قوية جداً للحفاظ على الصحة العامة والتباعد الجسدي.
إلى ذلك، أوصت المفوضية الأوروبية، أمس، بإعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي اعتباراً من 15 يونيو حيث سجل تراجع كبير في عدد الحالات الجديدة، في حين يواصل وباء «كوفيد-19» انتشاره في الأميركيتين. كما أوصت بإعادة فتح الحدود الخارجية للاتحاد وفضاء شنجن «جزئياً وتدريجياً» بعد 30 يونيو.
وعلى رغم من ذلك، قال مسؤولون وخبراء في الاتحاد الأوروبي، أمس: «إن أوروبا قد تواجه ارتفاعاً في إصابات كوفيد-19 خلال الأسابيع المقبلة، بسبب الاحتجاجات الحاشدة، التي شهدتها بعض دول القارة على مدى الأيام القليلة الماضية، ضد العنصرية بعد وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة وهو رهن احتجاز الشرطة».
ومن جانبه، حذر أحد أبرز العلماء في بريطانيا هيلاري جونز من أن بلاده ربما تعاني من «موجة ثانية» الأسبوعين المقبلين. لكنه توقع أن تكون الموجة الثانية أقل ضرراً من الأولى.
وفي العالم تسبب الوباء بوفاة نحو 416 ألف شخص وإصابة 7.4 مليون نسمة، تعافى منهم نحو 3.5 مليون. وهي أرقام رسمية أقل من الحقيقة بحسب الأوساط العلمية.
وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً بالفيروس، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مليونين مساء أمس الأول. وما زالت البلاد تسجل 20 ألف حالة جديدة يومياً وتعجز عن خفض هذه الأرقام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©