عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
كشفت شركة أسترازينيكا البريطانية لإنتاج الأدوية، أمس، أنها وقعت عقداً مع إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا لتزويد أوروبا بلقاح مضاد لفيروس كورونا، وأن التسليم سيبدأ بحلول نهاية 2020.
وقالت الشركة: «إن التعاقد تم على 400 مليون جرعة من اللقاح الذي طورته جامعة أوكسفورد»، مؤكدة أنها تتوق إلى التوسع في صناعة اللقاح الذي تعهدت بألا تجني منه أرباحاً خلال الجائحة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة باسكال سوريوت في بيان: «مع سلسلة إمدادنا لأوروبا التي من المقرر أن تبدأ الإنتاج قريباً، نأمل أن نجعل اللقاح متاحاً على نطاق واسع وبسرعة».
وأكد وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانتسا، توقيع الاتفاق.
وقال الوزير: «إن العقد ينص على الحصول على 400 مليون جرعة من اللقاح الذي جرى تطويره مع جامعة أوكسفورد، ووصلت تجاربه إلى مرحلة متقدمة بالفعل، ومن المتوقع الانتهاء منها في الخريف».
وتلقت المفوضية الأوروبية أمس الأول تفويضاً من حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتفاوض على عمليات شراء مسبقة للقاحات واعدة للوقاية من فيروس كورونا، حسبما ذكر كبير مسؤولي الصحة في التكتل، لكن لم يتضح ما إنْ كانت هناك أموال كافية لذلك.
ومن جانبه، كشف قائد الفريق العلمي الذي يعمل على تطوير لقاح جامعة «أكسفورد»، السير جون بيل، عن أن التطوير المتسارع للقاح يعني أنه قد يتم تطعيم جميع سكان المملكة المتحدة بحلول نهاية العام.
واعتبر بيل، أستاذ الطب في جامعة أكسفورد، أن فريقه غير من «نهج اللقاحات إلى الأبد» ببدء تصنيع اللقاح قبل الموافقة عليه، وهو ما تسبب في تسريع العملية بنحو ثلاثة أشهر. وأضاف أن باحثي أكسفورد عملوا على الإسراع في تطوير اللقاح، وأن الأمر «يستغرق عادة 8 سنوات، لقد عملنا على هذا لنحو 18 أسبوعاً».
إلى ذلك، حشدت الصين جيشها وسرّعت الاختبارات في إطار السباق العالمي للعثور على لقاح لفيروس كورونا المستجد.
وبعد ستة أشهر على ظهور أولى الإصابات في مدينة ووهان، سارعت الصين لتطوير لقاح، بينما تشارك في عدد من نحو عشرة اختبارات سريرية تجري حالياً حول العالم.
وسجّل الباحثون نتائج أولية واعدة من الاختبارات على البشر والقردة. وتعد «الأكاديمية العسكرية للعلوم الطبية» في الصين من بين الجهات التي تعمل على تطوير لقاح بالاشتراك مع شركة لتصنيع الأدوية.
وأذنت الصين بالقيام بإجراءات سريعة تسمح بإجراء المراحل التي تسبق التجارب السريرية في الوقت ذاته بدلاً من واحدة تلو الأخرى.
