الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون غربيون: على الاتحاد الأوروبي و«الناتو» ردع أردوغان

محللون غربيون: على الاتحاد الأوروبي و«الناتو» ردع أردوغان
20 يونيو 2020 00:02

دينا محمود (لندن)

طالب محللون سياسيون غربيون حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف أكثر صرامة، لمواجهة المخططات التوسعية لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منطقة الشرق الأوسط على ضوء انتهاكاته في العراق وتورطه في ليبيا، فضلاً عن نشر قواته في شمال سوريا، مؤكدين أن هذه السياسات تقوض سياسات التكتليْن على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقالوا إن هذه السياسات «تتعارض مع المصالح الغربية على نحو صارخ، وتنطوي على تخريب لجهود الناتو والاتحاد الأوروبي على صُعُد عدة، من بينها مساعيهما لضمان التطبيق الفعلي للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة، على توريد السلاح للأطراف المتصارعة في ليبيا»، وذلك عبر مواصلة تركيا إمدادها ميليشيات حكومة فايز السراج، بالأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية المتطورة، بجانب آلاف المرتزقة الأجانب.
 وفي تصريحات نشرها موقع «أل مونيتور» الأميركي، أكد المحللون الغربيون أن المطامع الإقليمية لأردوغان ونظامه وتحركاته الرامية لتجسيد «أوهامه العثمانية» على أرض الواقع، أدت إلى «تدهور خطير في العلاقات بين تركيا من جهة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى».
 وأشاروا إلى أن الدور التخريبي الذي تلعبه أنقرة داخل «الناتو» لا يقتصر على تقويض سياسات الحلف في الشرق الأوسط فحسب، بل يمتد إلى إعاقة جهوده للتوافق على وضع خطط لحماية بولندا ودول البلطيق من أي تهديد خارجي. وفي ديسمبر الماضي، لوح نظام أردوغان باستخدام حق النقض ضد إقرار هذه الخطط، ما لم تُصنّف وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتلها بلاده في سوريا، «منظمة إرهابية».
 وأدت النزعات العدوانية للنظام التركي - بحسب المحللين - إلى فقدان أردوغان ثقة الحلفاء التقليديين لبلاده، ووضع تركيا والدول الغربية على طرفي نقيض، مع تصاعد السياسات الأحادية التي تنتهجها أنقرة، من قبيل إقدامها على شن عمليات برية وجوية، على الجانب العراقي من الحدود بين البلدين.
وقال المحللون «تشكل المغامرة العسكرية الجديدة لأردوغان في الشمال العراقي جزءاً من سياساته الصدامية المُتبعة في ليبيا وسوريا كذلك»، والتي تُنتهج بالتزامن مع حملة عنيفة يشنها النظام الحاكم في أنقرة في الداخل، ضد حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، ثالث أكبر الأحزاب السياسية في تركيا حالياً. 
ولا يكترث نظام أردوغان - كما يشير «أل مونيتور» - بتأكيدات حزب الشعوب، على رفضه للإرهاب، وسعيه لإيجاد تسوية سلمية للنزاع القائم بين الحكومة المركزية في أنقرة والأقلية الكردية في البلاد، والذي أودى على مدار العقود الماضية بحياة أكثر من 40 ألف شخص، غالبيتهم من الأكراد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©