الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعلام الغربي: دعم أردوغان لميليشيات ليبيا ينشر الإرهاب في أوروبا

الإعلام الغربي: دعم أردوغان لميليشيات ليبيا ينشر الإرهاب في أوروبا
25 يونيو 2020 00:09

دينا محمود (لندن)

أكدت وسائل إعلام غربية أن الهجوم الإرهابي الذي نفذه شاب ليبي الأصل في مدينة ريدينج البريطانية مساء السبت الماضي، يبرز التهديد الذي يواجه أوروبا بأسرها، جراء التدخل العسكري التركي لدعم الميليشيات الإرهابية الراغبة في الإمساك بزمام الأمور في ليبيا.
وقالت الوسائل إن الاعتداء الذي نُفِذَ بسلاح أبيض وأوقع ثلاثة قتلى، يمثل دليلا واضحا على أن «سم الحرب الليبية»، التي تُذكيها التحركات التخريبية لنظام رجب طيب أردوغان، «آخذ في الانتشار خارج منطقة الشرق الأوسط، ووصل إلى القارة الأوروبية، بعد أن أصبحت غالبية أنحاء ليبيا، مناطق خارجة عن القانون»، تجتذب المرتزقة الذين تجلب أنقرة الجانب الأكبر منهم.
ولا تكتفي السفن التركية بجلب المسلحين الأجانب إلى ليبيا فحسب، وإنما تحمل على متنها كذلك كميات هائلة من الأسلحة، ما يوفر لقادة الميليشيات الإرهابية - كما تقول صحيفة «التايمز» البريطانية - مخزوناً ضخماً من السلاح، على الضفة المواجهة لأوروبا على البحر المتوسط. 
 وتضيف الصحيفة أن تمزق ليبيا بفعل التدخلات الخارجية، وعلى رأسها ما يقوم به نظام أردوغان، أدى إلى أن يصبح مواطنوها من المهاجرين وطالبي اللجوء في أوروبا «غاضبين ومحبطين»، وأشبه بـ «قنبلة موقوتة» تهدد القارة العجوز بأسرها.
 واعتبرت «التايمز» أن استمرار وجود حكومة طرابلس المتحالفة مع الميليشيات في السلطة، سيُبقي ليبيا مرتعاً للإرهاب ومصدراً له، داعية إلى تشكيل «حكومة مركزية شاملة وفاعلة»، لضبط الأمن على التراب الليبي.
 في السياق ذاته، حذرت صحيفة «دَيلي تليجراف» البريطانية، من أن موقع ليبيا الجغرافي يجعل من السهل استخدامها كقاعدة لشن هجمات إرهابية على أوروبا، مُشيرة إلى أن هذا البلد أصبح «دولة فاشلة مُهددة بسيطرة الإرهابيين عليها بالكامل» بفعل «المقامرة العسكرية التركية» الرامية لدعم حكومة فايز السراج الهشة.
 وأشارت إلى أن الأوضاع المترتبة على الهيمنة العسكرية والسياسية التركية على شؤون ليبيا، جعلتها «مغمورة بالجماعات الإرهابية، إذ ترابط في صحرائها فلول تنظيم داعش القادمة من العراق وسوريا، وتنتشر في مدنها الرئيسة خلايا مرتبطة بتنظيم «الجماعة الليبية المقاتلة» المنحل حالياً». 
 وحذرت الصحيفة من أن أردوغان يرغب من وراء تدخله السافر في ليبيا في أن «يحكمها نظام إخواني، مثل ذاك الذي تولى السلطة في مصر المجاورة قبل عدة سنوات، وزج بها وقتذاك في حالة من الفوضى» التي هددت الشرق الأوسط وأوروبا كذلك.
 بدورها، أبرزت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إقدام فرنسا على التحرك لردع الهيمنة التركية على ليبيا، إدراكاً منها لخطورة ذلك على الأمن الأوروبي.
 وأشارت الصحيفة إلى أن التحركات الفرنسية جاءت، بعد أن «سئم» قصر الإليزيه من انتظار اضطلاع الولايات المتحدة بدورها، لإحباط «محاولات أنقرة الإسراع بإنشاء قواعد عسكرية والهيمنة على موارد النفط» في ليبيا، ما يبث المزيد من الفوضى في أراضيها، ويعزز قوة التنظيمات الإرهابية التي تتحصن في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة السراج.
 ومن جانبها، حذرت وكالة «بلومبرج» الأميركية للأنباء من أن مطامع النظام التركي «المتضخمة» في ليبيا، لم تعد تقتصر على إنقاذ حكومة السراج من الانهيار فقط، وإنما باتت تشمل السعي لـ «تحقيق نصر إيديولوجي للجماعات الإرهابية الداعمة لحكومة طرابلس، التي تتبنى رؤى فكرية قريبة من رؤى حزب العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©