عدد اليوم
طهران (وكالات)
أكدت السلطات الإيرانية أمس عدم استبعادها عملاً تخريبياً من قبل مجموعات المعارضة أو هجوماً سيبرانياً من قبل أميركا، وراء الحادث الذي استهدف أمس الأول منشأة نطنز النووية وسط إيران. وقال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي، إن الجزء الأكبر من الحوادث التي حصلت في قطاع الطاقة خلال الآونة الأخيرة كانت ناتجة عن عدم مراعاة قواعد الأمان، ولكن جزءاً آخر يمكن أن يكون ناتجاً عن تحرك الجماعات المعادية والعناصر المرتبطة بهم.
وأضاف: «فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، بالنظر إلى أننا نواجه حرباً اقتصادية خطيرة مع الولايات المتحدة ونحن في صراع معها في عدة مجالات، فإن الفرضية الأولى هي أن هذه الحوادث قد تكون تهديدات خارجية». كما لم يستبعد وقوف جماعات معارضة وراء الحادث. هذا في وقت نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول استخبارات في الشرق الأوسط، أن الانفجار نتج عن عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة ودمر الكثير من الأجزاء فوق سطحة حيث تتم موازنة أجهزة الطرد المركزي الجديدة قبل تشغيلها.
وقال جلالي إن إيران سترد على أي دولة تنفذ هجمات إلكترونية على مواقعها النووية، وأضاف وسط إعلان أعلى هيئة أمنية إيرانية أنه تم تحديد سبب الحادث في الموقع النووي، ولكن لاعتبارات أمنية سيتم الإعلان عنه في وقت مناسب: «الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع. إذا ثبت أن بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني فسنرد».
إلى ذلك، اندلع حريق ضخم في مدينة شيراز الإيرانية، ليل الخميس، دون معرفة أسبابه. ونقلت مصادر عن سكان محليين في شيراز أن الحريق امتد لمئات الأمتار، وأتلف العديد من الممتلكات العامة والخاصة. كما أشار حساب «إيران إنترناشيونال» على «تويتر» إلى أن قوات الإطفاء اتجهت إلى موقع الحادث. وتصاعدت ألسنة اللهب في سماء شيراز من جراء الحريق الضخم. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحريق الهائل.
