عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - الاتحاد)
أكد أعضاء في مجلس النواب الليبي، أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى طرابلس والتي تخللها بحث تشكيل فرق عسكرية مشتركة بين أنقرة وحكومة الوفاق والتنسيق والتدريب بينهما، تعني الإعلان عن اتفاق الاحتلال التركي للمنطقة الغربية بالكامل لتصبح تحت الوصايا التركية المباشرة.
فمن جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، إن معركة سرت باتت «الدجاجة» التي تبيض الذهب للأتراك ودول أخرى تدعم أردوغان؛ لذلك عليه أن يعتني بها جيداً ويوفر لها العناية والرعاية الكاملة.
وأكد البرلماني الليبي، في بيان صحفي، أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار برفقه رئيس الأركان للعاصمة طرابلس، أن الأتراك انتزعوا من «حكام طرابلس كل شيء حتى الدماء في عروقهم غيروها بأخرى تركية لم يتركوا لهم حتى بضع كلمات عن الشرف والوطنية يحدثون بها أحفادهم».
كما أكد عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، أنه بعد زيارة وزير الدفاع التركي إلى طرابلس تم التوقيع والإعلان عن اتفاق الاحتلال التركي للمنطقة الغربية بالكامل، لتصبح تحت الوصاية التركية المباشرة، مؤكداً أن أنقرة ستنشئ قاعدة عسكرية تركية يحمل كل من فيها الصفة الدبلوماسية، بالإضافة إلى الحصانة للمستشارين الأتراك بعدم الملاحقة القانونية.
وأشار السعيدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن حكومة الوفاق اتفقت مع أنقرة على التفويض الكامل للجيش التركي لحماية حكومة السراج داخل طرابلس، وإنشاء قوة عسكرية تركية لحماية الشركات التركية، منح تركيا الحق لتدريب وتسليح تحت مسمى الشرطة، إنشاء جهاز استخبارات عسكري جديد بإشراف تركي، منح الحق لتدخل تركيا عسكرياً بشكل مباشر عبر جنودها.
كان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قد التقى، أمس، مع ضباط وجنود أتراك في غرفة العمليات المشتركة بطرابلس لمتابعة خطط العمليات والقتال، ولبحث تشكيل فرق عسكرية مشتركة بين أنقرة وحكومة الوفاق والتنسيق والتدريب بينهما، معلناً رفض بلاده للمبادرة المصرية للحل في ليبيا.
كما زار وزير الدفاع التركي فرقاطة بحرية تركية في ليبيا والتقى على متنها بجنود أتراك، لمناقشة مدى جاهزيتهم للدعم والإسناد والمشاركة في العمليات، وأضاف قائلاً «نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي، ولن نتراجع عن هذا الموقف».
بدورها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، السبت، أن حجم الخسائر جراء إيقاف تصدير النفط تجاوز 6.40 مليار دولار، فيما أعربت السفارة البريطانية في ليبيا عن قلقها بشأن استمرار إغلاق الموانئ النفطية، والتقارير التي تُفيد بالتدخل الأجنبي في حقول النفط الليبية، مؤكدة أن الانخفاض القسري في إنتاج النفط تسبب بخسائر تجاوزت 6 مليارات دولار منذ يناير هذا العام، مع عواقب اقتصادية سلبية على الشعب الليبي.
وفي هذا الإطار، أكد قائد الجيش الوطني الليبي أن الجيش تعاون مع المجتمع الدولي في موضوع النقاش مع القبائل الليبية الممثلة للشعب الليبي، والتي تغلق النفط ولديها طلبات عادلة متعلقة بضرورة التوزيع العادل لعائدات النفط على كافة الشعب الليبي، ومن خلال ضمانات دولية بإنشاء حساب خاص بإحدى الدول لحين الوصول لاتفاق سياسي لحل الأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وضمان عدم استخدام هذه الأموال في قتل الليبيين، وجلب المرتزقة وتحويل المليارات للبنك المركزي التركي وحرمان الشعب الليبي منه.
عقيلة صالح: مبادرة القاهرة هي الحل الوحيد للأزمة
أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن مبادرة القاهرة هي الحل الوحيد للأزمة في ليبيا، مشدداً على أن حكومة الوفاق ليست طرفا في الحوار وإنما مجلس الدولة الأعلى.
وشكك صالح في تصريحات صحفية أمس في الوضع القانوني لحكومة الوفاق، حيث أنها «لم تحظ بثقة البرلمان»، مشدداً على أنه «لن يكون هناك حوار بين البرلمان مع حكومة الوفاق كونها غير قانونية». وأشار صالح إلى أن عدد المرتزقة الذين جلبتهم تركيا لليبيا بلغ 14 ألف مرتزق.
وأعرب صالح عن عتابه للأمم المتحدة للتأخر بتسمية خلف للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وكشف صالح عن أنه سيقوم خلال هذه الفترة بعدة زيارات وخلال اليومين المقبلين إلى جنيف وروما والجزائر وإلى دول عدة.
