الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد على وقف النار والمسار السياسي في ليبيا

قرقاش خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن
9 يوليو 2020 00:50

القاهرة (الاتحاد) 

جدد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، موقف الإمارات الداعي إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، والدعوة إلى وقف إطلاق النار، وبدء حوار سياسي.
وقال معاليه في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «أكدت في جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في ليبيا الشقيقة موقف الإمارات الواضح والداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي». وأضاف: «نعمل في إطار عربي ومع الأصدقاء لدعم الحل السياسي، رافضين التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، وعبث المرتزقة والميليشيات». ومن جانبه، شدد سامح شكري، وزير الخارجية المصري -خلال الجلسة- على أن الوضع في ليبيا يمثل «تهديداً خطيراً للاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة». وقال إن مصر تدعم كافة الجهود والمبادرات التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية للأزمة.
وأكد أن «مساحات كبيرة من غرب ليبيا أصبحت موطئ قدم للتطرف، وملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية، وسعت قوى الشر تلك لاختراق حدودنا الغربية، وفرضت، في بعض الأحيان، ثمناً باهظاً على أرواح عشرات من الرجال والنساء والأطفال الذين كانوا غالباً ما يتعبدون بسلام في المساجد والكنائس».
وأشاد بدور الجيش الليبي في خفض «هذه الاختراقات الدموية عبر تأمين المناطق الشرقية من ليبيا»، واتهم الميليشيات بالسعي إلى تعزيز الأجندات الخاصة أو الأيديولوجية على حساب الشعب الليبي.
وأبدى شكري انزعاج مصر من عودة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في بعض مدن غرب ليبيا، خاصة في صبراتة. وأضاف: «قيام أحد الأطراف الإقليمية بنقل مقاتلين متطرفين من سوريا إلى الأراضي الليبية، يزيد من تفاقم الوضع في ليبيا. إن الأمر يشكل تهديداً خطيراً لأمن الليبيين، وكذلك للدول المجاورة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط».
وأكد أن هذه التهديدات تمثل خطراً واضحاً وحاضراً على مصر، ولن تتهاون في التعامل مع هذا النوع من التهديدات، حيث تقترب من حدودنا، في وقت تأتي التدخلات الأجنبية لتقدم لها الدعم وتقوم بالتحريض عليها ومساندتها. ودعا شكري إلى إعادة بناء المجلس الرئاسي، وتشكيل حكومة مستقلة تتفق عليها جميع الأطراف الليبية، ويوافق عليها مجلس النواب الليبي، ونزع سلاح الميليشيات، ومكافحة الإرهاب، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وضمان العدالة في توزيع الثروة.
وجدد مطالبة مصر بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا، مشدداً على أنه على جميع الأطراف الامتناع عن أي عمل عسكري، بما يفتح الطريق لاستئناف عملية سياسية تشمل جميع الأطراف الليبية ذات الشرعية بهدف التوصل إلى حل ليبي/‏‏‏ ليبي للصراع. وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الموقف الثابت والواضح للجامعة في رفض وإدانة كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في الأزمة الليبية، وجدد مطالبته بالوقف الفوري للقتال بين الأطراف الليبية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، واستئناف الحوار الوطني الخالص بين الأشقاء الليبيين للتوصل إلى تسوية متكاملة للوضع في البلاد بمساراته الأمنية والسياسية والاقتصادية. كما أكد التزام الجامعة بمواصلة جهودها ومساندة البعثة الأممية في ليبيا في سبيل التوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، ومن ثم دفع عملية سياسية جادة وجامعة بقيادة وملكية ليبية تفضي إلى استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، على النحو الذي توافقت عليه الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين، واعتمده مجلس الأمن، ودعمه إعلان القاهرة، وشدد أبو الغيط على أن هذه الجهود، وتلك المسارات لا يمكن أن تنجح إلا في مناخ يخلو من كافة التدخلات الأجنبية، وبعيداً عن التهديد الذي تمثله الجماعات والميليشيات المسلحة.
وطالب أبو الغيط في هذا الصدد بتجديد الالتزام الدولي بتنفيذ خلاصات مؤتمر برلين بكافة جوانبها واحترام كل ما توافقت عليه الأطراف المشاركة فيها، كما دعا إلى توحيد المواقف بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتمكينه من الاضطلاع بكامل مسؤولياته من أجل إرساء السلام والأمن في ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©