عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
استقال 6 وزراء في الحكومة السودانية وأعفى رئيس الوزراء وزير الصحة أكرم التوم من منصبه، في استكمال لخطة طريق للإصلاح استجابة لمسيرات 30 يونيو.
واستقال كل من وزيرة الخارجية أسماء عبدالله، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي، ووزير الطاقة والتعدين عادل علي إبراهيم، ووزير الزراعة والموارد الطبيعية عيسى عثمان شريف، ووزير النقل والبنى التحتية هاشم طاهر، ووزير الثروة الحيوانية علم الدين عبدالله أبشر.
وكلف رئيس الوزراء عمر قمر الدين لإدارة وزارة الخارجية لحين تعيين وزير، وهبة أحمد علي بوزارة المالية، وخيري عبدالرحمن بوزارة الطاقة والتعدين، وعبدالقادر تركاوي بوزارة الزراعة والموارد الطبيعية، وهاشم بن عوف بوزارة البنى التحتية والنقل، وعادل فرح إدريس بوزارة الثروة الحيوانية، وسارة عبدالعظيم بوزارة الصحة.
وقد خاطب عبدالله حمدوك مجلس الوزراء خلال اجتماع طارئ، مشيداً بالدور الذي قام به الوزراء، وقبولهم التكليف في هذه الظروف الصعبة. وقال: إن الوزراء أرسو تقليداً جديداً في العمل العام من خلال ما أبدوه من تفان وإخلاص ونزاهة.
وتحدث رئيس الوزراء عن الحاجة لتقييم أداء الحكومة استجابة لرغبة الشارع الذي خرج يوم 30 يونيو الماضي، مطالباً بتصحيح مسار الثورة، وإجراء تعديلات على الحكومة لتتباين والمرحلة الجديدة.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في تغريدات على حسابه في «تويتر» «إن الأمانة التي حمّلها الشعب السوداني لحكومة الفترة الانتقالية تلزمنا بالاستماع والإنصات لصوت الشارع ومطالب الثوار، وأن نفكر ونتفاكر، ثم نمضي بخطى موحدة نحو أفضل السبل لتحقيقها وإنزالها على أرض الواقع من أجل تنفيذ شعار الثورة الباسل: حرية، سلام وعدالة».
وقال ياسر عرمان، القيادي بالجبهة الثورية، بعد أنباء طرحت اسمه كوزير للخارجية في التعديل الوزاري، أتيت إلى الخرطوم للبحث عن استكمال السلام، ولم آتِ للبحث عن وزارة، نبحث عن مشروع جديد لا عن وزارة.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» إن الوزراء تقدموا باستقالاتهم بناء على طلب من رئيس الوزراء، وإن هذا الإجراء يأتي توطئة لتشكيل حكومة جديدة فعالة تواجه تحديات المرحلة بعد توقيع اتفاق السلام المرتقب الأسبوع المقبل، والذي من المتوقع أن يمنح 4 مقاعد وزارية للجبهة الثورية.
وأعرب نشطاء ومواطنون سودانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» عن أملهم أن يتضمن التعديل الوزاري اختيار كفاءات وطنية تلبي طموحات الشعب السوداني، وتستطيع العبور بالسودان إلى بر الأمان.
وقال صلاح جلال، القيادي في حزب الأمة، لـ«الاتحاد» إن التعديل الوزاري خطوة في الاتجاه الصحيح، ونتمنى أن نرى كفاءات ذات خبرات عالية ومعرفة سياسية في الوزارة القادمة. وعلى صعيد مفاوضات السلام السودانية، قال نيال دينق، نائب رئيس فريق الوساطة في جنوب السودان، إن الأطراف السودانية أحرزت تقدماً كبيراً في القضايا العالقة.
