الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تحشد المرتزقة ومستشاريها في مصراتة

تحركات تركيا العسكرية في مصراتة تهدد بتفجير الوضع في ليبيا (أرشيفية)
16 يوليو 2020 00:26

حسن الورفلي (بنغازي- القاهرة)

تشهد مدينة مصراتة في الغرب الليبي تحركات وتحشيدات عسكرية يشرف عليها مستشارون عسكريون أتراك، وذلك للحشد لمعركة استهداف مدينتي سرت والجفرة خلال الساعات القليلة المقبلة، وهو ما ينذر بمواجهة عسكرية طاحنة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين المدعومين من تركيا.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش الليبي عززت من دفاعاتها في مدينتي سرت والجفرة بالتزامن مع وصول عدد من المستشارين الأتراك إلى مدينة مصراتة للإشراف على العمليات العسكرية ضد الجيش الوطني الليبي وسط البلاد.
وأكد المصدر الليبي إرسال تركيا لمزيد من الأسلحة والذخائر والصواريخ دعما للميليشيات والمرتزقة الذين تمولهم حكومة الوفاق، مشيرا إلى تخزين الميليشيات كميات كبيرة من الأسلحة في مدينة مصراتة التي ستعد خط إمداد رئيساً للميليشيات والمرتزقة الذين سيتقدمون نحو سرت والجفرة.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني أن معركة سرت آتية لا ريب فيها، وستكون القول الفصل، لافتاً إلى أن موقف الأطراف على طاولة المفاوضات سيتحدد بعد تلك المعركة.
فيما توقع المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي فتحي المريمي حدوث صدام في مدينتي سرت والجفرة في أي لحظة نتيجة التحشيدات الكبيرة والتهديدات التركية، مؤكداً أن الشعب الليبي لن يطمئن إلا بدحر العدو وانتصار الجيش الوطني وبسط سيطرته على كامل التراب الليبي.
وأشار المريمي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن وجود المرتزقة والارهابيين يشكل خطراً كبيراً على أوروبا، مؤكداً أن المرتزقة الموجودين في ليبيا، والذين نقلتهم تركيا يمكنهم التسلل إلى أوروبا عبر قوارب الهجرة غير الشرعية وتهديد أمن واستقرار القارة العجوز.
على جانب آخر، قال مسؤولون قضائيون في ليبيا إن المراجعة الدولية التي تأخرت طويلا للبنك المركزي الليبي في طرابلس تمضي قدما بعد أن هدد المدعي العام في البلاد باتخاذ إجراءات قانونية كما جعلتها القبائل الليبية شرطاً لرفع الحصار عن النفط، وفقاً لشبكة «بلومبرج» الأميركية. 
وأوضحت أن شركة ديلويت ستقوم بتدقيق حسابات البنك في طرابلس، الذي يتعامل مع مليارات الدولارات سنويا من عائدات النفط. واتهم مسؤولون غربيون وليبيون محافظ البنك الصديق الكبير بعرقلة المراجعة بعد أن أحال شيكاً لدفع ثمن المراجعة إلى ديوان المحاسبة الليبي الذي أوقفه لأسباب فنية. 
وأبلغت النيابة الليبية في طرابلس أمس أن الدفع قد تم أخيراً، بعد يوم من مخاطبة المدعي العام الصديق الصور، لرئيس ديوان التدقيق والمحاسبة خالد شكشك للمطالبة بمعالجة مدفوعات المراجعة، حسبما أفاد مصدر في مكتب الادعاء، لبلومبرج. وقال الصديق الصور في رسالته إن التأخير يعيق تحقيق النيابة العامة في غسل الأموال. وأدانت الولايات المتحدة في بيان ما قالت إنه تأخير «غير قانوني» في المراجعة. 
وفي الأسبوع الماضي، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من مجلس الأمن اتخاذ إجراء للمضي قدما في المراجعة. ويتهم مجلس النواب الليبي والقيادة العامة للجيش الوطني محافظ مصرف ليبيا المركزي بتمويل الميليشيات المسلحة والمرتزقة بالمال، فضلاً عن تورطه في ضخ مليارات الدولارات في خزينة تركيا دعماً لها في أزمتها الاقتصادية، وذلك من دون الرجوع للسلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©