عدد اليوم
أعرب مسؤولون أوروبيون، اليوم الجمعة، عن اعتقادهم بأن الاتفاق حول خطة لإنعاش الاقتصاد، تناقشها قمة الاتحاد الأوروبي التي بدأت اليوم، ما يزال بعيد المنال.
وقال رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش إن وجهات النظر لا تزال متباعدة إلى حد كبير بين زعماء الاتحاد، بعد ساعات من المحادثات اليوم بشأن خطة تهدف إلى ضخ مئات المليارات من اليورو لاستعادة النمو في أوروبا المتضررة من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال بابيش إنه لا يشعر بأن زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة وعشرين يقتربون من اتفاق وإنه ليس هناك توافق بشأن حجم الصندوق الجديد المقترح والذي تبلغ قيمته 750 مليار يورو لدعم التعافي الاقتصادي.
واجتمع قادة الدول والحكومات الأوروبية الـ27 في لقاء مباشر للمرة الأولى منذ فرضت دول حول العالم في مارس الماضي تدابير إغلاق بهدف احتواء تفشي الفيروس. وترأس الاجتماع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وانضمت إليهم لاحقاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وتشهد أوروبا أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية، ويسعى قادة الاتحاد في القمة للاتفاق على خطة إنعاش لمساعدة الدول الأكثر تضررا بالجائحة.
وتلقى الخطة معارضة شديدة من عدد من الدول الأكثر ثراء والأصغر حجما، تتقدمها هولندا والنمسا اللتان تعارضان تقديم مبالغ مالية لدول مثل إسبانيا أو إيطاليا بسبب تراخيهما فيما يتعلق بالإنفاق العام.
لكن أجواء التفاؤل سرعان ما تبددت لدى بدء المحادثات.
والاختلافات عميقة بين مؤيدي الخطة التي ينبغي أن تستفيد منها دول الجنوب وفي مقدمتها إيطاليا وإسبانيا، والدول الملتزمة بأسس الميزانية الأوروبية والمعروفة باسم الدول "المقتصدة". ومن الممكن أن تمتد القمة حتى السبت أو الأحد.
وقدّر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، الذي يقود بلدان الشمال "المقتصدة"، فرص نجاح القمة "بأقل من 50%"، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المؤيدة للخطة إنها تتوقع "مفاوضات صعبة للغاية".
من جانبه، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "لحظة الحقيقة والطموح بالنسبة لأوروبا".
