الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مودرن دبلوماسي»: غضب في واشنطن بسبب سياسة تركيا تجاه ليبيا

«مودرن دبلوماسي»: غضب في واشنطن بسبب سياسة تركيا تجاه ليبيا
1 أغسطس 2020 01:46

شادي صلاح الدين  (لندن)

أكد خبراء غربيون أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدأتا في تبني نهج أكثر صرامة في التعامل مع الرئيس التركي أردوغان، مشيرين إلى أن الضغوط الأميركية الأوروبية المتزايدة على النظام التركي كانت وراء اتخاذه قراراً بوقف عمليات استكشاف الطاقة في شرق المتوسط، انتظاراً لمحادثات مع اليونان.
وأشاروا إلى أن الإدارة الأميركية في عهد الرئيس ترامب تحاول منذ فترة طويلة تفكيك التدخل العسكري التركي غير الشرعي والعدواني في ليبيا، بجانب عمليات الاستفزاز المستمرة التي تقوم بها أنقرة في شرق المتوسط، حيث تحول حلفاء الناتو إلى خصوم إقليميين.
وقالت صحيفة «مودرن دبلوماسي» في تقرير لها إن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين كانت علامة واضحة على استياء واشنطن من الأنشطة التركية المشكوك فيها التي تهدد وحدة حلف الناتو نفسه، حيث أصيب الحلف بالانقسام بين فرنسا واليونان من جهة، وتركيا من جهة أخرى، على الرغم من أن تركيا جزء من الحلف، إلا أن مستقبلها كدولة عضو يعتمد على رغبة أنقرة في أن تكون عضواً فاعلاً في هيكل الأمن الجماعي، وليس مصدراً للقلاقل وتهديد أمن دول الحلف، بجانب تهديد أمن دول جنوب أوروبا.
وأضافت «تزايد قلق الجيش الأميركي من الحرب التي تقودها تركيا بالوكالة في ليبيا، مستشهدة بالتقرير الفصلي حول عملية مكافحة الإرهاب في شمال وغرب أفريقيا من المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية والذي تحدث عن إرسال أنقرة لآلاف المرتزقة وعدد غير معروف من المستشارين العسكريين الأتراك إلى ليبيا».
ويمثل التقرير الذي أصدرته هيئة الرقابة الداخلية في البنتاجون المرة الأولى التي يذكر فيها المسؤولون الأمريكيون المساعدة العسكرية التركية لحكومة الوفاق الوطني الليبية.
وقالت إن العديد من المحللين والخبراء يرون أن ما حدث في طرابلس والتقدم الأخير لميليشيات الوفاق في غرب ليبيا يكشف الدور الذي لعبته أنقرة، وأنه دليل على اعتناق الدوائر السياسية في تركيا بفكرة دعم الميليشيات المتطرفة والإرهابية وأنه أصبح الوسيلة التي تستخدمها أنقرة لارتكاب الأعمال العدوانية ضد الدول التي تقف في طريق طموحات أردوغان «العثمانية».
وأكدت الصحيفة أن هذه السياسة مثلت خيبة أمل مريرة لواشنطن، وهو ما دفعها إلى تهديد تركيا بطردها خارج حلف الناتو إذا ما واصلت سياساتها التوسعية في ليبيا وأعمالها الاستفزازية في شرق المتوسط، الأمر الذي يهدد تماسك الناتو ويضع أغلب أعضاءه في مواجهة تركيا.
وأوضحت أنه لم تقتصر الضغوط المتزايدة على تركيا من الولايات المتحدة فقط، ولكن أيضاً من الجانب الأوروبي، الذي ضاق ذرعاً بالتهديد المستمر لأعضائه (اليونان وقبرص) من جانب أردوغان، وهو ما دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الألماني للمجموعة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي، مانفريد ويبر، إلى الدفع بقوة نحو فرض عقوبات على تركيا.
وخلصت الصحيفة إلى أن السياسات العدوانية التركية جعلت جميع دول شرق المتوسط، وأميركا في خندق واحد لمواجهة أردوغان.

وزير خارجية لوكسمبورج: تركيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي خلال الـ20 عاماً القادمة
بسبب الوضع السياسي في تركيا، استبعد وزير خارجية لوكسمبورج يان أسيلبورن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي خلال الـ15 أو الـ20 عاماً المقبلة.
وقال أسيلبورن في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة أمس الجمعة «الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان في تركيا تمنعنا من التفكير حتى في مخيلتنا في انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي... لا أتوقع انضمام تركيا إلى الاتحاد خلال الـ15 أو الـ20 عاماً المقبلة».
وفي المقابل، عارض أسيلبورن وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، وقال: «الانتخابات المحلية في العام الماضي أظهرت أن هناك حركة ديمقراطية كبيرة في البلد. يتعين علينا إعطاء هؤلاء الناس أملاً». تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بدأت منذ عام 2005، إلا أنها متجمدة حالياً. وفي الخلاف المتعثر حول سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي، دعا أسيلبورن إلى توزيع ملزم للاجئين داخل الاتحاد، وقال: «من الضروري للغاية أن يتم توزيع اللاجئين مستقبلاً وفقاً لنظام حصص ملزم في الاتحاد الأوروبي.. لا يجوز أن تستقبل اللاجئين ما يتراوح بين 4 و6 دول، بينما ترفع الدول الأخرى يدها عن المسؤولية عبر تعزيز الدعم المالي لإجراءات حماية الحدود. هذا التضامن المرن، الذي يسمح للجميع بفعل ما يحلو لهم، عبث. في النهاية لا يريد أحد استقبال المزيد من اللاجئين»، معرباً عن تشاؤمه إزاء هذه المسألة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©