الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سباق محموم لتطوير لقاحات والاقتصادات تتراجع على وقع تفشي «كورونا»

أرشيفية
1 أغسطس 2020 18:15

يشتد السباق لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد الذي يلحق أضراراً باقتصادات العالم، على وقع إعادة فرض تدابير صحية وارتفاع عدد الوفيات بالوباء، بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية بقاء آثاره «لعقود».
وبعد ستة أشهر على إعلان حالة الطوارئ العالمية، أعلن مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الجمعة، أن «هذه الجائحة أزمة صحية لا نشهد مثلها سوى مرة كل قرن، وسنشعر بآثارها لعقود».
وحتى اليوم أصيب 17.6 مليون شخص في العالم بالفيروس الذي تسبب بوفاة ما لا يقل عن 680 ألف شخص، حسب تعداد لـ«فرانس برس» السبت.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً في عدد الوفيات والإصابات، إذ سجلت 153 ألفاً و314 وفاة منها 1442 الجمعة، أي وفاة كل بضع دقائق، تليها البرازيل مع 92475 وفاة، فالمكسيك التي سجلت 46688 وفاة، ثم بريطانيا مع 46119 وفاة.
وتخطت كولومبيا الجمعة عتبة الـ10 آلاف وفاة في حين أعلنت كل من فيتنام وجزر فيدجي عن أول وفاة بالفيروس.
وفي اليابان، أعلنت حال الطوارئ في منطقة أوكيناوا السياحية بعد «الانتشار الحاد» لفيروس كورونا، وفقاً للسلطات، ودعي السكان إلى حجر أنفسهم في المنازل لمدة أسبوعين.
وفي هونج كونج، جرى افتتاح مستشفى ميداني يضمّ 500 سرير ويتولى استقبال المصابين بـ«كوفيد - 19» في مواجهة موجة الإصابات الجديدة.
من الناحية الطبية، تتكثف التحالفات للتأكد من الحصول على لقاح ضد «كوفيد - 19» وتشتد المنافسة، في دليل على السباق المحموم بين الدول لإنتاج لقاح.
وشكك خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، الجمعة في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حالياً في روسيا والصين.
وهذا الأسبوع أعلنت روسيا أنها ستبدأ اعتباراً من سبتمبر وأكتوبر الإنتاج الصناعي للقاحين ضد «كوفيد - 19» طورهما باحثون من مراكز حكومية.
وأظهرت مشاريع عدة لتطوير لقاحات نتائج مشجعة، بينها مشروع صيني يتم بالتعاون بين معهد أبحاث عسكرية ومجموعة «كانسينو بيولوجيكس» لإنتاج الأدوية.
وأجاز الجيش الصيني نهاية يونيو استخدام اللقاح في صفوفه حتى قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته.
وأضاف مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية الذي يحظى باحترام كبير أن «الإعلان عن تطوير لقاح يمكن توزيعه حتى قبل اختباره يطرح في رأيي مشكلة لكي لا أقول أكثر من ذلك».
وفي الجانب الأوروبي، أعلنت شركتا «سانوفي» الفرنسية و«غلاكسو سميث كلاين» البريطانية الجمعة عن اتفاق مع الولايات المتحدة لتمويل بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة للأميركيين. وحجز الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة لمبلغ مالي غير محدد للعام المقبل.
من جهتها وقعت اليابان اتفاقا مع تحالف «بايونتك -بفايزر» الألماني - الأميركي للحصول على 120 مليون جرعة.
وهذا التنافس الحاد يثير جدلاً؛ لأنه يطرح مسألة حصول الدول ذات المداخيل المنخفضة على لقاحات.
على الصعيد الاقتصادي، التوقعات العالمية التي تأثرت بالقيود وتدابير العزل في دول عديدة، سيئة جداً.
وسجلت منطقة اليورو في الربع الثاني تراجعاً تاريخياً نسبته 12.1% من إجمالي الناتج الداخلي، كما أعلن المكتب الأوروبي للإحصاء الجمعة.
في فرنسا بلغ التراجع في الفصل الثاني 13.8% وإسبانيا 18.5% وألمانيا المحرك الاقتصادي لأوروبا 10.14%.
وفي الولايات المتحدة تسبب العزل بتراجع إجمالي الناتج الداخلي بـ32.9% خلال الفترة نفسها على عام.
وبإزاء وباء يبدو أن انتشاره لن يتوقف، تجدد السلطات التدابير الصحية بشكل مشتت.
وفي بريطانيا، قررت الحكومة إرجاء المرحلة المقبلة من رفع تدابير الإغلاق لأسبوعين على الأقل بعدما كانت مقررة السبت.
واتخذت دول أوروبية تدابير حجر حيال دول أخرى أو منطقة في الاتحاد الأوروبي كبريطانيا حيال إسبانيا بسبب عودة تفشي الوباء، ما فاجأ آلاف السياح الذين كانوا في البلاد.
وانتقد قطاع الطيران القيود على السفر «غير المتناسقة» في الاتحاد الأوروبي «التي تقوض ثقة المستهلكين». ودانت شركات الطيران في اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) «بعض هذه التدابير الوطنية الأحادية مخالفة لتوصيات الخبراء»، مطالبة بتنسيق أكبر.
من جهة أخرى، وافق طيارو شركة «بريتيش إيرويز» على خطة تنصّ على خفض موقت للرواتب بنسبة 20 في المئة لوضع حدّ لعدد المصروفين منهم بحيث يقتصر على 270.
ودفع موسم الصيف مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة في أوروبا الغربية، بالسلطات إلى تذكير أولئك الذين يتهافتون على السواحل أو يتخلون عن كماماتهم، بأن الوباء لم يختف.
وفي فرنسا، صار بإمكان المسؤولين المحليين توسيع نطاق قرار وضع الكمامات حتى في الخارج.
وفي اليونان، مدد حتى نهاية أغسطس العزل المفروض على المهاجرين في المخيمات المكتظة في حين يزداد عدد الإصابات في البلاد.
وبهدف منح الاقتصاد جرعة حياة، أعادت ستة مرافئ في البلاد فتح أبوابها أمام السفن، ولكن لا يرتقب وصول أي منها قبل ثلاثة أسابيع.
 
 

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©