عدد اليوم
علاء المشهراوي (رام الله، القدس)
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أن استهداف إسرائيل الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية «جريمة حرب وانتهاك لكافة القوانين الدولية». وندد المالكي، في بيان، بقرار محكمة إسرائيلية بسحب صلاحيات بلدية الخليل والسماح للمستوطنين بتغيير معالم الحرم الإبراهيمي المدرج على لائحة التراث العالمي باسم فلسطين.
واعتبر أن خطوة إسرائيل تستهدف «ترسيخ استعمارها واحتلالها وتزوير لأرضنا وتراثنا وتاريخنا»، داعياً المؤسسات الدولية والمقررين الخاصين لحقوق الإنسان والهيئات التعاقدية للتدخل لمنع إسرائيل من المضي بمشروعها «التخريبي» في الحرم الإبراهيمي.
ودعا المالكي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، إلى اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها كافة في اتفاقيات حماية التراث العالمي بشأن حماية الحرم الإبراهيمي.
وحث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية على ضرورة الإسراع بـ«فتح التحقيق الجنائي ضد قادة الاحتلال، الذين يتعمدون تدمير أماكن التراث الفلسطيني، وهو ما يشكل جريمة حرب بناء على ميثاق روما الأساسي». وأقرت الحكومة الإسرائيلية قبل أربعة أشهر مصادرة أراض من الحرم الذي تديره دائرة الأوقاف الإسلامية.
إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، أمس، ثلاثة منازل ومنشأة تجارية في بلدة سلوان، وأجبرت مواطناً على هدم منزله في بيت حنينا.
وفي غضون ذلك، أخطرت قوات الاحتلال بهدم 4 مساكن، تؤوي 20 فلسطينياً، في قرية شعب البطم شرق يطا جنوب محافظة الخليل.
كما اقتلعت آليات «الاحتلال» عشرات أشجار النخيل في قرية الجفتلك بالأغوار الوسطى.
وقال رئيس بلدية الجفتلك أحمد أبو غانم: «إن آليات الاحتلال اقتلعت نحو 100 شجرة نخيل في منطقة الشونة بالجفتلك».
وفي هذه الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأوضحت المصادر المقدسية أن قوات الاحتلال أمنت دخول عشرات المستوطنين، من باب المغاربة، وتجولوا في المنطقة الشرقية من المسجد، والتي أعلنتها قوات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة.
وتأتي هذه الاقتحامات اليومية بدعوات جماعات استيطانية لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية، ومحاولة السيطرة على المسجد.
وفي القدس شرعت سلطات الاحتلال في وضع كاميرات مراقبة جديدة في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وذلك استمراراً لمراقبة أهل القدس، وتحديداً بلدة سلوان، باعتبارها الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى.
