السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقليم أراغون الإسباني يشهد تفشياً جديداً لفيروس كورونا

سائح يسير مرتديا كمامة في إسبانيا
12 أغسطس 2020 19:39

يشهد إقليم أراغون الإسباني تفشيا جديدا لوباء كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وبدأ الإقليم، وهو من أكثر المناطق تضررا بالوباء في أوروبا، يستعيد ذكريات أليمة مع تدفق المرضى وإنشاء مستشفى ميداني.
وقال خوسيه رامون بانيو المتخصص في الأمراض المعدية في مستشفى جامعة مدينة سرقسطة، عاصمة الإقليم، عن عودة انتشار الوباء: إن الأمر بدأ «من بؤر عائلية في حي شعبي» في سرقسطة وهي «بيئة مؤاتية لانتقال العدوى» لما تشهده من فقر واكتظاظ سكاني إضافة إلى حاجز اللغة، «ثم امتد الفيروس ليصل إلى أماكن العمل ودور المسنين ما شكل «ضغطاً كبيراً على النظام الصحي».
وقد ساهمت الاحتفالات العائلية والحفلات في انتشار الوباء بشكل حاد.
وشرح رئيس إقليم أراغون خافيير لامبان عودة كوفيد-19 من خلال خليط من«أمسيات الشباب»و«عمال الزراعة الموسميين»الذين لا يحملون في كثير من الأحيان أوراقاً ثبوتية، ويعيشون في ظروف غير صحية، وينتقلون من منطقة إلى أخرى.
ووعد لامبان بإنشاء آلية للمراقبة تشمل عناصر من الشرطة والمتخصصين في الشؤون الاجتماعية، للتحقق من أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض، والمخالطين المباشرين لهم، يلتزمون بالحجر الصحي.

هل يجب معاقبة منتهكي الحجر الصحي؟
وأوضحت شرطة سرقسطة أنها أوقفت 75 تجمعا شبابياً في الأسبوع الأول من أغسطس وحررت مئات الغرامات.
وكما خلال ذروة الوباء، بدأ الجيش، اليوم الأربعاء، بإنشاء مستشفى ميداني مساحته 400 متر مربع في موقف سيارات تابع لمستشفى سرقسطة الجامعي.
وخلال الأيام السبعة الماضية، سجّلت أراغون أعلى معدل إصابات في إسبانيا بلغ 270 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ونقل 242 مصابا إلى المستشفيات وسُجلت 32 وفاة، وفقا لأرقام وزارة الصحة الصادرة أمس الثلاثاء.
ويبدو المشهد مخالفا لما كان عليه في العادة. فلا سياح أمام كنيسة سرقسطة الشهيرة، كما أعيد في 27 يوليو الماضي، كإجراء احترازي، إغلاق أكواريوم المياه العذبة، وهو من أكبر الأحواض المائية في العالم بعد أن كان قد أعيد فتحه أمام الزوار في 11 يونيو.
ومع ذلك، فإن هذه المدينة الإسبانية، التي يسكنها 675 ألف نسمة، لم تتوقف عن العيش وبقيت شوارع المشاة فيها مفعمة بالحيوية، فيما يضع الجميع الكمامات، وهو أمر إلزامي في كل أنحاء إسبانيا. 
ويتوالى المرضى إلى غرفة في مركز«لا خوتا»الطبي حيث تقوم مقدمة رعاية تلبس كل معدات الوقاية اللازمة بأخذ مسحة من الأنف.
خلال الأسبوع الأول من أغسطس الجاري أجرى إقليم أراغون ما لا يقل عن 3500 إلى 4000 اختبار لفيروس كورونا يوميا لسكانه البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة، وفقا للسلطات.
وبمجرد تشخيص إصابة يقوم المتتبعون، وهم المسؤولون عن تتبع سلاسل العدوى، بتحديد آخر جهات اتصال المريض واستدعائهم لإخضاعهم للفحص.
وحتى لو كانت نتيجة الاختبار سلبية، عليهم احترام الحجر الصحي، بحسب ناتاليا فورمينتو وهي ممرضة تتتبع الإصابات.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©